إسرائيل تهدّد حماس بالردّ في حال استمرار ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الجيش يميل للتهدئة مع الحركة و"الشاباك" يدعم عودة السلطة إلى القطاع

إسرائيل تهدّد "حماس" بالردّ في حال استمرار ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تهدّد "حماس" بالردّ في حال استمرار ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة

ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة
القدس المحتلة - سورية 24

نقلت إسرائيل رسالة تهديد جديدة لحركة "حماس"، مفادها أنها لن تتردد في العمل على وقف ظاهرة البالونات الحارقة المنطلقة من قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة جديدة، وقالت وسائل إعلام إن إسرائيل أبلغت "حماس" عبر طرف ثالث، أنه في حال استمر إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة، فسيكون هناك رد، بغض النظر عن تداعياته. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن المؤسسة الأمنية والعسكرية تناقش في هذا الوقت نيات "حماس"، وكيفية التصرف معها، وفق ما إذا كانت الحركة فعلًا تريد التوصل لاتفاق تهدئة أم لا.

ويوجد خلاف بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) حول هذه المسألة، إذ يدفع الجيش باتجاه الصبر ويدعم التوصل لاتفاق؛ لكن جهاز "الشاباك" يدفع باتجاه اتفاق مع السلطة، ويرى أن الحركة لا ترتدع، وقد تزيد من إطلاق البالونات.

وحذر رئيس جهاز "الشاباك" نداف أرغمان، أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) من تبعات استمرار الضغط على السلطة الفلسطينية ماليًا، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الإسرائيلية على تقوية "حماس". وقال إن السلطة شريك في مكافحة "الإرهاب"، واستقرارها هو مصلحة إسرائيلية.

وأكد أرغمان أن استمرار السلطة قوية يعني ضمان استمرار التنسيق الأمني، داعيًا إلى أن تبقى إسرائيل بعيدة عن إدارة وتمويل احتياجات ملايين الفلسطينيين، مضيفًا أن "هناك حاجة لتجنب أي مسار لزعزعة استقرارها؛ بل تعزيز أجهزتها الأمنية". كما أوصى رئيس "الشاباك" بالتوصل إلى اتفاق تسوية مع السلطة، بما يسمح بعودتها التدريجية إلى قطاع غزة وإدارته، والإشراف على التهدئة، ووقف إطلاق النار.

وتوصيات أرغمان هذه تأتي على خلفية الموقف المعروف لـ"الشاباك" بأنه إذا لم يتم نزع سلاح "حماس"، فيجب توجيه أموال إعمار غزة للأجهزة الأمنية بالسلطة، من أجل منح السلطة التفوق في القطاع، وتعزيز قوتها أمام السكان و"حماس". وقال أرغمان إنه يجب "استثمار أموال المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة عبر السلطة كجسر، من أجل عودتها قوية إلى القطاع، مع ضمان سيطرتها على المعابر والحدود".

وحذر "الشاباك" من الرد على نشاطات حركة "حماس" العسكرية بطريقة يمكن تفسيرها على أنها خنوع "للإرهاب"، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بمعاقبة السلطة. ويرى أن "حماس" غير جادة في الوصول إلى اتفاق تهدئة بخلاف ما يراه الجيش.

ويدافع الجيش الإسرائيلي عن مسار التهدئة، على الرغم من عودة ظاهرة إطلاق البالونات المتفجرة، ويعتقد أنها مؤقتة.

وعثرت الشرطة الإسرائيلية، أمس، على بالونات حارقة في مستوطنة قرب بيت شيمش القريبة من القدس. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تعاملت مع الجسم المشبوه المكون من 3 بالونات معلقة بمتفجرات وعلم فلسطيني صغير. وأضافت الشرطة: "يجب توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الأشياء المشبوهة، الطائرات الورقية والبالونات التي قد تحتوي أيضًا على متفجرات وتسبب حرائق، وتعرض السلامة العامة للخطر، إذا لم يتم أخذها بمسؤولية".

وتتهم إسرائيل "حماس" باستئناف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة، في محاولة للضغط من أجل دفع مباحثات التهدئة قدمًا. وأكد طلال أبو ظريفة، القيادي في اللجنة المُنظمة لـ"مسيرات العودة"، إن عودة البالونات هو بسبب "عدم جدية الاحتلال الإسرائيلي في كسر الحصار المفروض على القطاع، بالإضافة لاستمراره في استهداف المزارعين والصيادين". وأضاف أن "الاحتلال يسعى لتثبيت معادلة (هدوء مقابل هدوء)، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به"، مشددًا على أن المعادلة المقبولة عند الفلسطينيين هي: "الهدوء مقابل كسر الحصار". وأضاف: "هذه هي المعادلة التي توصلنا إليها بعد حرب عام 2014".

وكانت مجموعات في غزة قد استأنفت إطلاق بالونات حارقة تجاه المستوطنات في محيط القطاع، بعد توقف دام أشهرًا طويلة.

وأوقفت "حماس" البالونات الحارقة التي كانت توصف بأنها إحدى الأدوات الخشنة في المواجهات، كما أوقفت المسيرة الأسبوعية التي كانت تنطلق الجمعة، ضمن اتفاق تهدئة متدرج وطويل الأمد؛ لكنها عادت واستأنفت إطلاق البالونات نهاية الأسبوع الماضي.

وأطلقت نهاية الأسبوع الماضي بالونات حارقة قرب الحدود، كما أطلقت بالأمس وسقطت إحداها على سديروت، وأعلنت إسرائيل أنه تم توجيه المزارعين في غلاف غزة بالتسريع في حصاد المحاصيل الزراعية والقمح قبل موعده، خوفًا من ازدياد ظاهرة البالونات المفخخة والحارقة.

ولم يبلور الجيش الإسرائيلي حتى الآن سياسة رد معينة على إطلاق البالونات المتفجرة؛ لكن رئيس بلدية مستوطنة سديروت في غلاف غزة، قال أمس إنه أُبلغ من جهات لم يسمها، بأن الجيش سينفذ عملية "عسكرية قوية" في قطاع غزة "في حال لم تتقدم جهود التهدئة الحالية".

وقال ألون دفيدي، إنه تحدث لوزير الجيش نفتالي بينيت، وطالبه بوقف إطلاق البالونات المتفجرة بأي طريقة. وأضاف: "قيل لي إنه إذا لم تنجح جهود التهدئة، فسنذهب لعملية عسكرية قوية للغاية (...) بصراحة لا يمكن أن تسمح إسرائيل للمنظمات الإرهابية بإرسال العبوات الناسفة لبيوتنا".
قد يهمـــك أيضــا: جولة هنية الخارجية تفتح معركة «التمثيل الرسمي» من جديد و"فتح" تشن هجومًا حادًا

وزير إسرائيلي يُعلن اتفاقًا محتملًا مع حركة "حماس" يتضمن صفقة تبادل أسرى

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تهدّد حماس بالردّ في حال استمرار ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة إسرائيل تهدّد حماس بالردّ في حال استمرار ظاهرة البالونات الحارقة من غزّة



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24