مقتدى الصدر يُحذِّر من بداية نهاية العراق إذا لم يستقل عادل عبد المهدي وحكومته
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أكد أن تياره لن يشارك في أي انتخابات أو حكومة في ظل الطبقة السياسية الحالية

مقتدى الصدر يُحذِّر من "بداية نهاية العراق" إذا لم يستقل عادل عبد المهدي وحكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتدى الصدر يُحذِّر من "بداية نهاية العراق" إذا لم يستقل عادل عبد المهدي وحكومته

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي وحكومته للاستقالة فورا، حقنا للدماء، محذرا من «بداية نهاية العراق»، إذا لم تقدم الحكومة استقالتها.

وقال الصدر في بيان له أمس الخميس: «ما لم تستقيل الحكومة فستكون نهاية العراق». وحول التهم الموجهة إلى التيار الصدري بركوب موجة التظاهرات، نفى الصدر أن يكون قد أمر أتباعه بالزج في التظاهرات، قائلا إنه «لوكان زج أتباعه لما بقيت منطقة خضراء أو حمراء»، مبينا أنه اليوم «بين تهمة ركوب موج التظاهرات وبين اللوذ بعباءتنا».

وأشار الصدر إلى إنه نأى بنفسه بين «حكومة فاسدة محضة وبين متظاهرين لم يلتزموا بالسلمية بعد يأسهم منها». وأكد الصدر أنه لن يشارك بعد اليوم في أي حكومة أو انتخابات قادمة في ظل وجود الطبقة السياسية الحالية. وعبر عن قلقه وحزنه على مستقبل العراق. وفيما نصح الصدر ما سماه «الطرف الأول وهو الحكومة بالاستقالة فورا»، فإنه نصح «الطرف الثاني وهم المتظاهرون الالتزام بالأخلاقيات العامة للتظاهر لأن سمعتهم أهم من أي شيء».

وأكد الدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدعوة لإقالة الحكومة باتت أمرا متداولا وبالتالي فإن ما صدر عن الصدر سيعزز مثل هذه الدعوات، لكن تبقى المسألة المطروحة هي في البديل القادر على مواجهة تداعيات الأزمة».

وأضاف السراج أن «الأوضاع في العراق باتت شديدة التعقيد في ظل استمرار عدم وجود أفق للحل من قبل الكتل السياسية، لذلك فإنه في الوقت الذي يبدو فيه مطلب إقالة الحكومة جزء من الحلول المطروحة لتجاوز الأزمة لكنه يمكن أن يدخلنا في أزمة أخرى مالم يتم الاتفاق على البديل المناسب».

إلى ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني إنه تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة في المحافظات لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة. وقال بيان للخلية أمس الخميس إنه «لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين». وأضاف البيان: «حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم».

وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يسرع البرلمان في تشريع قانون الانتخابات والمفوضية طبقا لما طالب به المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الأسبوع الماضي خلال خطبة الجمعة فإن اتساع نطاق الاحتجاجات خصوصا في الوسط والجنوب أدى إلى تعقيد المشهد السياسي. فالبرلمان أجل جلسته التي كان مقررا عقدها أمس الخميس إلى الأسبوع المقبل، كما أن التعديل الوزاري الذي كان يفترض أن يجري التصويت عليه خلال جلسة أمس جرى تأجيله هو الآخر.

وأعلن الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، أن تكليف قادة عسكريين بمهام معينة، ليس معناه تعيين محافظين جدد أو أن تكون مهامهم كالمحافظين، وقال الحديثي في تصريح صحافي، «لا توجد أي مادة في الدستور تشير إلى تعيين أي حاكم عسكري محافظا». وأضاف: «لا يوجد شيء في الدستور باسم حاكم عسكري، هناك قائد شرطة، قائد عمليات، أما كمحافظ فلا يوجد أمر بإقالة أي محافظ أو تعيين قائد عسكري محافظا».

ويقول النائب عن كتلة النهج الوطني حازم الخالدي حول الإصلاحات التي قدمتها الحكومة والبرلمان، «إن الإسراع بقضية الإصلاحات هو أمر ضروري من خلال تشريع قانوني انتخابات مجلس النواب ومفوضية الانتخابات وإيجاد حلول لأزمتي السكن والبطالة»، مشيراً إلى أن «الخطوة اللاحقة لهذا الأمر هو الذهاب لحل مجلس النواب وقد تم التوقيع على وثيقة لحل المجلس».

وأضاف أن «حل المجلس هي خطوة ضرورية لأن هذا الحل الحقيقي يكون من خلال إبعاد الطبقة السياسية الحاكمة كونها مرفوضة من الشعب العراقي»، لافتاً إلى أن «على رئيس الوزراء الابتعاد عن المهل للإصلاحات أو التعديلات الوزارية وأن يقدم استقالته فوراً لأن تجربتنا مع التعديلات الوزارية لم تتعد كونها إرضاء لبعض الكتل السياسية».

ويقول الدكتور نعيم العبودي عضو البرلمان العراقي عن كتلة الفتح وعضو لجنة التعديلات الدستورية حول التعديلات الدستورية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «إن لجنة التعديلات الدستورية بدأت عملها بالفعل ووضعت خطة للتحرك من خلال الاستماع إلى وجهات نظر مختلف الأطراف بشأن المواد المطلوب تعديلها من الدستور»، مبينا أن «هناك لقاءات موسعة مع ممثلي النقابات ومختلف الجهات بالإضافة إلى ندوات بهذا الشأن فضلا عن مناقشة تقرير لجنة التعديلات الدستورية السابقة نظرا لكون تم بذل جهد في هذا الاتجاه لا يمكن تجاوزه».

وأوضح أن «هناك مواد ممكن تعديلها بسهولة بينما المواد الخلافية سوف يتم العمل باتجاه تعديلها وسوف يتم رفع المواد التي لم يتم التوافق بشأنها إلى البرلمان لغرض التصويت عليها بالأغلبية وإخضاعها للاستفتاء الشعبي». وأوضح العبودي أن «المواد الأساسية التي تحتاج إلى تعديل هي إلغاء مجالس المحافظات والمادة 76 من الدستور التي تخص الكتلة الأكبر، فضلا عن مواد أخرى مهمة جدا».

وقد يهمك أيضا:

مُنظّمة العفو الدولية تصف تزايُد موجة العنف في البصرة جنوبي العراق بـ الصادمة

رغد صدام حسين تكشف حقيقة صورة متداولة لها تجمعها مع أحد المسؤولين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتدى الصدر يُحذِّر من بداية نهاية العراق إذا لم يستقل عادل عبد المهدي وحكومته مقتدى الصدر يُحذِّر من بداية نهاية العراق إذا لم يستقل عادل عبد المهدي وحكومته



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24