جاء ذلك، بحسب ما نقلته المصادر اليمنية الرسمية، خلال لقاءين منفصلين، أجراهما رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في العاصمة السعودية الرياض، أمس (الثلاثاء)، مع السفيرين الأميركي والألماني لدى بلاده.
وتأتي هذه المواقف الدولية المساندة للشرعية اليمنية مع بدء تنفيذ الخطوات المزمعة لـ"اتفاق الرياض" حيث من المقرر أن يبدأ ذلك بعودة رئيس الحكومة معين عبد الملك مع فريق حكومي مصغر إلى العاصمة المؤقتة عدن لمباشرة المهام الحكومية على الأرض وانتظار بقية الخطوات في الاتفاق تباعًا، وصولًا إلى تشكيل الحكومة المكونة من 24 وزيرًا.
وذكرت المصادر الرسمية أن معين عبد الملك أشاد بالدعم الأميركي الثابت للحكومة اليمنية، ومواقفها الواضحة المساندة لوحدة وسلامة أراضي اليمن، وكذا مواقفها الحازمة تجاه الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة، برعاية وتمويل مشروعات وميليشيات طائفية في بعض الدول العربية.
وأكد رئيس الوزراء أن اليمن لم ولن يكون ساحة لمغامرات ومشروعات النظام الإيراني في تهديد الملاحة الدولية وزعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة، وأن الشعب اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على استكمال جهود استعادة الدولة وإجهاض المشروع الحوثي الإيراني.
وأفادت وكالة "سبأ" أن رئيس الوزراء "تبادل مع السفير الأميركي كريستوفر هينزل، وجهات النظر إزاء عدد من المستجدات على الساحة الوطنية، كما تم التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى اتفاق الرياض والموقف الدولي الداعم لتنفيذه، بما يضمن تسريع استكمال استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
واستعرض عبد الملك - بحسب الوكالة - الأولويات الماثلة على ضوء اتفاق الرياض، والإسناد الدولي المطلوب لدعم التنفيذ، بما يحقق تطلعات اليمنيين في تحسين الخدمات وتحقيق الاستقرار المنشود، مشيرًا إلى ما تبديه الحكومة من حرص على إحلال السلام، وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليًا والمؤيدة دوليًا، مقابل استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في التصعيد العسكري، بإيعاز من داعميها في طهران.
وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أن استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية وإطالة أمد الحرب في اليمن وتعميق المأساة والكارثة الإنسانية الناجمة عنها، وهي الأسوأ في العالم، يتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لوقف تدخلها في شؤون اليمن، والكفّ عن دعم الميليشيات الانقلابية.
ونسبت المصادر الحكومية الرسمية إلى السفير هينزل تأكيده على أن "اتفاق الرياض" يمهد الطريق لتمكين الحكومة من أداء دورها وتلبية تطلعات المواطنين اليمنيين في المناطق المحررة،ويعد خطوة مهمة باتجاه إحلال السلام والاستقرار، معبرًا عن استعداد الولايات المتحدة تقديم الدعم الفني اللازم لإنجاح الاتفاق وتنفيذ بنوده، كما أكد على متانة العلاقات الثنائية،وحرص الولايات المتحدة على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات.
إلى ذلك، أفادت المصادر بأن عبد الملك استقبل في الرياض سفيرة ألمانيا الاتحادية لدى اليمن، كارولا مولر، وأثنى على العلاقات اليمنية الألمانية المتميزة، خاصة في المجال التنموي، والحرص المشترك على الدفع بها إلى آفاق رحبة، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين.
واستعرض رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، مع السفيرة مولر التطورات السياسية عقب اتفاق الرياض، وأشار إلى أن الاتفاق خطوة مهمة باتجاه تصحيح الاختلالات المؤسسية والأمنية وترتيب أوضاع المناطق المحررة واليمن بشكل عام، وأنه سيساهم بالتأكيد باتجاه تحقيق السلام الشامل في اليمن.
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن الرئيس هادي وجّه الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار، وقال: "ستعمل الحكومة بنية صادقة مع قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على تنفيذ ما نص عليه الاتفاق".
وأوضح أنه "في المرحلة المقبلة سينصب جهد الحكومة على تفعيل مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات والأمن والاستقرار". بحسب ما نقلته عنه وكالة "سبأ".
ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى السفيرة الألمانية مولر أنها اعتبرت "اتفاق الرياض" خطوة جادة نحو السلام في اليمن، وقالت: "إن بلادها تتابع التطورات في اليمن عن قرب، وستعمل مع الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي للوصول إلى سلام شامل في اليمن". كما عبّرت عن استعداد بلادها لتقديم الدعم الفني للحكومة اليمنية لتعزيز أداء المؤسسات الرسمية.
وقد يهمك أيضا:
بنيامين نتنياهو يتعهد ببسط السيادة اليهودية على كلّ المستوطنات الإسرائيلية
المجلس الأمني الإسرائيلي يبحث شن عملية برية واسعة ضد قطاع غزة
أرسل تعليقك