القاهرة -سورية 24
اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تواجه أنوعًا مختلفة من التحديات منها ما وصفه بـ"حرب نفسية، وأكاذيب" تستهدف "إثارة الشك والحيرة وبث الخوف والإرهاب"، متعهدًا في الوقت نفسه بـ"مواصلة (الشعب) لانتصاراته، والحفاظ على وطنه، وحماية دولته ومؤسساتها".
وكان السيسي يتحدث في كلمة مسجلة وجهها إلى مواطنيه، أمس، بمناسبة الذكرى 46 لحرب "أكتوبر عام 1973"، والتي خاضتها مصر لتحرير شبه جزيرة سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي، وخاضت بعدها مفاوضات طويلة انتهت بـ"معاهدة السلام" بين الجانبين، والتي أبرمت عام 1979 برعاية أميركية كاملة.
ورغم الطابع التاريخي والاحتفالي للكلمة؛ فإن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية، من مظاهرات محدودة مناوئة للحكم وأخرى كبيرة داعمة، خيّمت على حديث الرئيس الذي رأى أنه "خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، لتستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب كأنها هي الحصن والملاذ".
وكان ممثل ومقاول مصري مقيم في إسبانيا يدعى محمد علي، بث، الشهر الماضي، مقاطع مصورة تضمنت اتهامات اعتبرت "مسيئة" للجيش، وعلّق الرئيس المصري على بعض ما جاء فيها، حينها، وقال إنها "كذب وافتراء". كما أخفقت دعوة وجهها علي، في حشد المتظاهرين قبل أسبوعين، فيما نظم مؤيدون للحكم وقفة ضخمة في التوقيت نفسه.
وقال السيسي، أمس، إن "قدر هذا الوطن، أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتي أغلبها من الخارج، ولكنها تتحطم دومًا، أمام صلابة وتماسك الشعب المصري، الذي يربطه بأرضه رباط وثيق، ويربطه بجيشه الوطني ميثاقٌ وعهد بالحفاظ على الأرض، وحماية الشعب، وصون الكرامة الوطنية".
كما نوه إلى أن "الحرب (الحديثة) التي تعتمد على الخداع والأكاذيب والشائعات، يكون النصر فيها معقودًا على وعي كل مواطن، وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته، ولذلك... فإنني على ثقة كاملة من النصر في تلك الحرب ليقيني التام بأن الشعب المصري بأغلبيته الكاسحة يدرك بقلبه السليم الصدق من الافتراء، وأن هذا الشعب الأصيل سئم من الخداع والمخادعين، ومن كثرة الافتراء على وطنه بالباطل".
وتواكبت المظاهرات التي شهدتها البلاد، قبل أسابيع، مع حملات تحشيد ومواجهات إلكترونية حظيت بمراكز عالمية متقدمة ضمن الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وربط الرئيس المصري بين "ما حققه الشعب المصري عام 1973 وظنه الجميع مستحيلًا"، والأوضاع الراهنة، قائلًا إن الشعب "قادر بإذن الله على مواصلة انتصاراته والحفاظ على وطنه وحماية دولته ومؤسساتها يقينًا منه بأنها مؤسسات وطنية مخلصة، تعمل من أجل حماية أمنه، وصون استقراره، وتعظيم إنجازاته".
وقد يهمك أيضا:
المُرشّحون لرئاسة تونس "يُسابقون الزمن" لإقناع الناخبين قبل انتهاء حملاتهم
أرسل تعليقك