السلطة الفلسطينية تتجه إلى الأردن والعراق لـالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

وجَّه أشتية الشكر إلى خادم الحرمين على منحة "الألف حاج لأهالي الشهداء"

السلطة الفلسطينية تتجه إلى الأردن والعراق لـ"الانفكاك الاقتصادي" عن إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تتجه إلى الأردن والعراق لـ"الانفكاك الاقتصادي" عن إسرائيل

رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد أشتية
رام الله ـ ناصر الأسعد

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن السلطة بدأت بالتنسيق مع الأمم المتحدة لإعداد دراسة أممية حول تكلفة الاحتلال، حيث تعمل السلطة الآن على تطبيق توصيات سابقة من أجل الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل ردًا على قراراها بخصم أموال المقاصة.

دراسة أممية

وأضاف أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية أمس، "لقد تم تكليف منظمة الأمم المتحدة للتجارة لإجراء الدراسة"، وترصد الدراسة أثر الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني، وقال "إن الدراسة مبنية على إيجاد الفروق بين الأداء الاقتصادي الفلسطيني اليوم تحت الاحتلال وماذا لو لم يكن هذا الاقتصاد تحت الاحتلال، إضافة إلى الفرق المالي في الأداء".

وأضاف أن "نتائج هذه الدراسة ستقدم في تقرير مفصل للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمحاسبة الاحتلال دوليًا"، ويفترض أن يتطرق التقرير إلى تأثير إسرائيل المباشرة على الاقتصاد الفلسطيني بما في ذلك التدخل المباشر من خلال المنع والمصادرة والتخريب "اقتلاع 2.5 مليون شجرة منها 800 ألف شجرة زيتون منذ عام 1967".

تكبيل يد الفلسطينيين

ويعاني الاقتصاد الفلسطيني من مشكلات تتعلق بسيطرة إسرائيل وتكبيل يد الفلسطينيين باتفاقات، وزاد التدهور مع الخلاف حول العوائد الضريبية الفلسطينية، وحذر البنك الدولي من تفاقم الأزمة الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذا لم تتسلم السلطة الفلسطينيّة أموال المقاصّة.

وبدأت إسرائيل بدأت في فبراير /شباط الماضي، بخصم مبلغ 42 مليون شيقل "نحو 11.5 مليون دولار" شهريًا من أموال العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، وقررت ذلك بشكل مستمر خلال عام 2019. بإجمالي 504 ملايين شيقل "نحو 138 مليون دولار"، وهو مبلغ يوازي ما دفعته السلطة لعوائل شهداء وأسرى في عام 2018.

اقرأ  أيضًا:

أشتية يُخطّط لمفاوضات دولية لدعم الموازنة ويتعّهد برفع المعاناة عن الفلسطينيين

 

وردَّت السلطة برفض تسلم أي مبالغ مجتزأة وردت المقاصة كاملة لإسرائيل؛ وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيًا رفض تسلم أي مبلغ من الضرائب التي تراوح قيمتها بين 170 و200 مليون دولار إذا خصمت إسرائيل قرشًا واحدًا، وتشكل هذه الأموال أكثر من نصف ميزانية الفلسطينيين مما أدخلهم في أزمة عميقة، وتدفع السلطة منذ شهور ما قيمته نصف راتب للموظفين مما ترك أثرًا عميقًا على الاقتصاد.

تحركات للانفكاك الاقتصادي

ووصف أشتية قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافته ألف حاج من أسر الشهداء هذا العام، بأنه يمثل "رسالة عربية إسلامية ردًا على اقتطاعات أموال الشهداء والأسرى، والقرصنة التي تقوم بها إسرائيل"، ووجه أشتية الشكر البالغ لخادم الحرمين على قراراه.

وتعمل السلطة الآن على تطبيق توصيات سابقة من أجل الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل ردًا على قراراها بخصم أموال المقاصة، وزار أشتية الأحد، الأردن قائلًا، "إنه يعمل على تعزيز العمق العربي من أجل تطبيق الانفكاك التدريجي في العلاقة الكولونيالية التي أحدثها واقع الاحتلال".

ووقعت الحكومتان الفلسطينية والأردنية 3 مذكرات تفاهم مشتركة في مجالات الطاقة والصحة والنقل، واتفق الطرفان على فتح الأبواب لعلاج المرضى الفلسطينيين في المشافي الأردنية، والإفساح في المجال أمام تسويق البضائع الفلسطينية، كرد أولي على القرارات الإسرائيلية بحجز الأموال الفلسطينية.

وقال أشتية أمس إن الزيارة إلى الأردن كانت ناجحة وعملية، مبينًا أنه تم خلالها توقيع ثلاث مذكرات تفاهم قابلة للتنفيذ بجداول زمنية محددة، مضيفًا أن هناك وفدًا وزاريًا سيتوجه إلى العراق يوم الاثنين المقبل من أجل فتح آفاق اقتصادية وتعزيز التعاون.

وأضاف أن "الزيارة تأتي بتوجيه من الرئيس محمود عباس لفتح كل ما هو ممكن من آفاق للتعاون وتعزيز العمق العربي في الاستراتيجية الرامية للانفكاك من التبعية التي فرضها علينا واقع الاحتلال الإسرائيلي".

قد يهمك أيضًا:

محمد أشتية يُؤكّد أنّ سياسة الابتزاز لن تجبر غزة على قبول "صفقة القرن"

أشتية يُطالِب واشنطن بالتصويت للاعتراف بفلسطين وفَصل العلاقات عن "صفقة القرن"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تتجه إلى الأردن والعراق لـالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل السلطة الفلسطينية تتجه إلى الأردن والعراق لـالانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24