الجيش الوطني الليبي يهوّن من دعوة واشنطن لوقف عملية طرابلس
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

القوات الموالية للسراج تزعم بدء محاكمة أميركية لحفتر

الجيش الوطني الليبي يهوّن من دعوة واشنطن لوقف "عملية طرابلس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الوطني الليبي يهوّن من دعوة واشنطن لوقف "عملية طرابلس"

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

جعد مسؤول بارز في الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن الدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية الأميركية، مرتين على التوالي خلال اليومين الماضيين، لقوات الجيش بوقف القتال ضد قوات «حكومة الوفاق»، برئاسة فايز السراج، في العاصمة طرابلس، لا تعنى شيئاً على الإطلاقحاث.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدعوة لا تعنينا؛ إنها مجرد بيان صادر من أشخاص غير مسؤولين، وترتيب اللقاء الذي جمع بين وفد حكومة السراج ومسؤولين في الإدارة الأميركية تم عن طريق مكتب خدمات مقابل مبلغ مالي».

وأضاف: «ما صدر عن الخارجية الأميركية ليس موقفاً فردياً، إنه مجرد بيان مشترك مع حكومة السراج، وبالتالي لا نتعامل معه على أنه يعكس الموقف الرسمي» الذي كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أبلغه للمشير حفتر، خلال اتصالهما الهاتفي في بداية الهجوم الذي تشنه قوات الجيش لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً.

وتحدثت وسائل إعلام ليبية وأميركية مؤخراً عن لجوء حكومة السراج إلى التعاقد مع شركة أميركية للعلاقات العامة، في محاولة لتجنيد جماعة ضغط لصالحها، بهدف تحسين صورتها، واستمالة مواقف أميركية رسمية إلى جانبها. والتزم حفتر الصمت حيال ما صدر عن الخارجية الأميركية، وسفارتها في ليبيا، بشأن مطالبتهما للجيش الوطني بوقف القتال في طرابلس، لكن قوات الجيش في المقابل عززت، أمس، من مواقعها وعناصرها، مما يعني استمرار المعارك إلى أجل غير مسمى.

وطبقاً لما أعلنه العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش، فإنه تم تعزيز قوات الجيش على تخوم طرابلس، عبر إرسال سريتين إلى محاور القتال، لافتاً في بيان مقتضب إلى أنهما ستباشران مهامهما فور تسلم المهمة الموكلة إليهما، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

وكشف الجيش الوطني النقاب عن عثور قواته على مقبرة جماعية، قال إنها تضم رفاتاً لعناصر من الميليشيات المسلحة الموالية السراج، جنوب العاصمة طرابلس. وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش إن وحداته العسكرية عثرت على مقبرة جماعية بمنطقة العزيزية، الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس، دفن بها عدد من جثث مجموعات الحشد الميليشياوي، لكنها لم تكشف عن عدد الجثث التي تم انتشالها.

وأوضحت، في بيان لها مساء أول من أمس، أنه تم العثور على «عدد كبير من الجثث لعناصر تحت السن القانونية كانت تقاتل في صفوف مجموعات الحشد الميليشياوي، أبلغوا ذويهم بوقوعهم تحت أسر القوات المُسلحة».

وبدوره، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش أن قواته دمرت دبابة داخل عمارات السدرة، في عملية نوعية أسفرت أيضاً عن مقتل اثنين من طاقمها من مدينة مصراتة، بغرب البلاد.

وفي إشارة إلى تعاظم الخسائر البشرية للميليشيات المسلحة خلال المواجهات العسكرية أمس، قال الجيش إن سيارات الإسعاف لم تتوقف لساعات طويلة من جبهة صلاح الدين وعين زارة، جنوب العاصمة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص مستشفى لجرحى الميليشيات.
ومن جانبها، زعمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج، أن محكمة أميركية أصدرت مذكرة استدعاء في شهر أغسطس (آب) الماضي ضد المشير حفتر، في دعوى مدنية تقدم بها عدد من المواطنين الليبيين هناك.
وقالت في بيان لها إن القضية التي تنظرها محكمة المقاطعة بالمنطقة الشرقية لولاية فرجينيا تستند إلى اتهامات وجهها أفراد عائلة ليبية قتل عائلها في مواجهات مع الجيش الوطني في شهر أبريل (نيسان) الماضي، كما اتهموا قوات الجيش بارتكاب أعمال إرهابية ضد السكان المدنيين في ليبيا، بتعذيبهم وقصف منازلهم وطردهم من مساكنهم. وطالبت صحيفة الدعوى بمعاقبة حفتر، والحصول على تعويضات بقيمة 125 مليون دولار أميركي كعقوبة للأضرار. وقتل عائل هذه العائلة، وهو عسكري متقاعد، خلال مواجهات بين الميليشيات المسلحة التي التحق بصفوفها وقوات الجيش في طرابلس قبل بضعة شهور.

وتواصل قوات «الجيش الوطني» هجوماً منذ الرابع من أبريل (نيسان) الماضي للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة السراج المعترف بها دولياً، حيث تسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصاً، وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام محلية عن زيارة وشيكة سيقوم بها الأسبوع المقبل وفد من حكومة السراج، بقيادة وزير داخليتها فتحي باش أغا، إلى قطر، في إطار التشاور بين الطرفين، لكن مصادر غير رسمية توقعت أن تناقش الزيارة تفاصيل التعاون العسكري بين الطرفين، حيث يتهم الجيش الوطني السلطات في قطر بتمويل ودعم الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة السراج.

وقد يهمك أيضا:

حفتر يتجاهل مبادرة محلية لوقف الحرب في طرابلس وحل الأزمة الليبية

حفتر يؤكّد قدرة قواته على تحرير طرابلس في يومين بالأسلحة الثقيلة

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يهوّن من دعوة واشنطن لوقف عملية طرابلس الجيش الوطني الليبي يهوّن من دعوة واشنطن لوقف عملية طرابلس



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24