بغداد يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي تنظيم داعش
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بسط سيطرته على مساحة تُقدر بثلثي البلاد في أواسط عام 2014

بغداد يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بغداد يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي تنظيم "داعش"

تنظيم داعش
بغداد - سورية 24

استعاد العراقيون الجمعة الذكرى الثالثة لتحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش"، في ظل استمرار التحديات التي تواجهها البلاد، وفي ظل تصاعد لافت من جديد لنشاط التنظيم الإرهابي الذي اتخذ من هذه المدينة في شمال العراق «عاصمة» لدولة مزعومة أعلن إقامتها عام 2014.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "إن العراقيين سجلوا بتحرير الموصل «صفحة بيضاء أخرى في تاريخهم، كتبوها بتضحيات أبنائهم، وبتلاحمهم وتآخيهم لأجل وحدة العراق، ولأجل قبر ظلمة الإرهاب وكف حالك آثامه عن كل العالم".

وأضاف الكاظمي بحسب مكتبه الإعلامي: «تفتخر الأمم بانتصاراتها على عتاة التاريخ، الذين كانوا رمزاً للوحشية والعنصرية وأعداء للإنسانية، ومن حق العراقيين اليوم أن يفتخروا بذكرى نصرهم الأبرز، على من جمع كل الموبقات وأخرجها بشكل استهدف وجودهم وديمومة عيشهم على ضفاف النهرين العظيمين» (دجلة والفرات).

واعتبر الكاظمي أيضاً أن «النصر العظيم الذي تحقق على الأرض ما كان له أن ينبثق لولا نصر آخر بزغ شعاعه عبر رفض مجتمعي عراقي خالص للطائفية والتفرقة والتمييز، ورفض العراقيين الفكر الأسود».

وأضاف: «نحن نخوض حرباً ضد الفساد والخراب، واعون تماماً لما لهذا العزم العراقي القوي من أثر، بفضل تصميمهم (العراقيين) الذي أزاحوا به الإرهاب»، مشدداً على أن «العراقيين سينتصرون بإعمار بلدهم وفي حربهم على الفساد والفاسدين، وستكون مرتبة أخرى يرتقونها معاً كشعب واحد متآزر. فقد دفعوا ثمناً لم يدفعه قبلهم أحد». وأثنى على موقف الجيش العراقي والشرطة ومكافحة الإرهاب و«الحشد الشعبي» و«البيشمركة» وبقية صنوف القوات العراقية في الحرب ضد التنظيم المتشدد.

من جهته، أكد محافظ نينوى الفريق نجم الجبوري أن «استعادة الموصل من براثن عصابات داعش الإرهابية التي جثمت على صدور أهالي نينوى أكثر من ثلاث سنوات تمثل سعادة كبرى لا يمكن وصفها بالنسبة إلى مقاتل مثلي كان أحد المشاركين في صفحات القتال المختلفة ضد هذا العدو».

وقال الجبوري"مستعيداً يوم التحرير في 10 يوليو (تموز) عام 2017. إن «تحرير الموصل وسقوط تنظيم داعش مثلا تحولاً مهماً على صعيد مواجهة هذه العصابات وكيفية النظر إلى المستقبل لا سيما أن أبناء المدينة وكل محافظة نينوى كانت لهم وقفتهم المشهودة على صعيد استعادة مدينتهم وبالتالي هزيمة هذا التنظيم في كل العراق».

وبشأن التحديات التي ما زالت تواجه المحافظة التي هي الثانية في العراق بعد العاصمة بغداد، يقول الجبوري الذي كان أحد قادة النصر في العراق وشغل مناصب عسكرية عليا من بينها قائد عمليات نينوى، إن «التحديات كبيرة لكن تمكنا من أن نعمل في مقابل ذلك أشياء كثيرة من بينها استعادة بعض الجسور وهناك جسور في طريقها إلى العمل فضلاً عن بناء مدارس وتعبيد طرق وقسم من المستشفيات عاد إلى العمل بكامل طاقته وهناك مستشفيات أخرى في طريقها إلى العودة الكاملة للعمل برغم إننا نمر بجائحة كورونا التي أثرت كثيراً على طبيعة عملنا وقيدت الكثير من الأشياء التي كان يمكن أن نعملها لو لم تفاجئنا هذه الجائحة».

وأوضح الجبوري أنه «متفائل بالمستقبل لا سيما أن أهالي المحافظة متعاونون تماماً على صعيد أهمية المحافظة على محافظتهم وبنائها بما يملكون من قدرات وطاقات، وبالتالي فإن مستقبل نينوى يبقى مستقبلاً واعدا ومهماً مهما كانت الصعوبات، خصوصاً أن نينوى ثرية بمواردها إن كان في مجال الزراعة أو النفط أو السياحة والسياحة الدينية والكبريت والغاز». ووصف أهالي نينوى بأنهم «شعب الجبارين الذين تمكنوا في غضون ثلاث سنوات من استعادة الكثير مما كانت عليه محافظتهم، سواء في مركز المدينة (الموصل) أو الأقضية والنواحي حيث يستمر العمل بلا هوادة من أجل قهر الإرهاب مرتين: مرة بالانتصار عليه عسكرياً وميدانياً، ومرة من خلال البناء والإعمار».

وأكد الجبوري أن «المحافظة لا تزال بحاجة إلى الكثير بالقياس إلى ما حصل وطبيعة احتياجاتها، لكننا مع ذلك مستمرون بالعمل كفريق واحد ضمن الإمكانات المتاحة وهو ما جعل المحافظة تتمتع اليوم باستقرار أمني برغم محاولات داعش (تنفيذ هجمات) هنا وهناك». ويُعد تحرير مدينة الموصل البوابة الرئيسية للنصر العسكري على تنظيم «داعش» في العراق والذي أعلنه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أواخر عام 2017.

وفي هذا السياق أكد العبادي، في بيان أمس، أن «قصة الانتصار على عصابات داعش الإرهابية كانت قصة انتصار عراقية يجب أن نفتخر بها. فمن بلد احتلت مدنه ويعيش بأزمة مالية وانهيار في المعنويات وفساد وظروف قاهرة إلى بلد منتصر يفتخر العالم به». وأضاف أن «أهالي الموصل كان لهم دور كبير في النصر حيث زودوا قواتنا بالمعلومات ليتخلصوا من العصابات الإرهابية».

وكان تنظيم «داعش» قد بسط سيطرته على مساحة تُقدر بثلثي العراق في أواسط عام 2014. وبعد مرور ثلاث سنوات على الاجتياح تمكنت القوات الأمنية من هزيمة التنظيم عسكرياً وانتزاع تلك المساحات من قبضته. وشارك في تحرير الموصل نحو 10 آلاف مقاتل من تشكيلات عسكرية مختلفة. ورغم الهزيمة العسكرية للتنظيم لكنه لا يزال بعد ثلاث سنوات من هزيمته يمثل تحدياً للحكومة العراقية والمجتمع الدولي لا سيما التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وسط خلاف حاد بين الطبقة السياسية العراقية حول الوجود الأميركي في العراق في ظل تصاعد الصراع الأميركي ـ الإيراني. ولا يزال داعش يستغل الخلافات السياسية من خلال شن هجمات مختلفة في المناطق العراقية بما في ذلك قرب العاصمة بغداد.

قد يهمك ايضا:

استمرار عمليات القصف واستهداف المتطرفين بالعبوات الناسفة في محافظة إدلب

قتلى من الجيش وعناصر داعش في معارك وسط سوريا.

   
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي تنظيم داعش بغداد يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي تنظيم داعش



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24