رحّب ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفا إياه بـ"ضيف البلاد الكبير".
ويبدأ السيسي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ستستغرق يومين، بهدف التباحث والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الشيخ محمد بن زايد بالرئيس المصري بالقول: "أرحب بضيف البلاد الكبير، الصديق العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضاف، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "علاقات الإمارات ومصر تاريخية واستراتيجية، ولدينا إرادة مشتركة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم بلدينا وشعبينا".
وخلال الزيارة، سيبحث السيسي مع ولي عهد أبوظبي العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي.
ووضح راضي أن زيارة السيسي للإمارات تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وما يربط الدولتين من علاقات تعاون استراتيجية متشعبة على كافة الأصعدة، كما أشار إلى حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.
جاءت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومصر في مجال التحديث الحكومي، لتترجم رؤية قيادتي البلدين في بلورة نموذج عربي مشترك ملهم للعمل الحكومي، وفقا لأفضل المعايير العالمية.
ففي أبريل 2018، دشنت الإمارات ومصر شراكة استراتيجية "لـتطوير الأداء الحكومي في مصر"، بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030.
وشملت مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أربعة محاور رئيسية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتضمن المحور الأول، الأداء والتميز الحكومي، عبر تطبيق منظومة التميز الحكومي العالمي وتوفير الدعم لعقد أول مؤتمر للتميز الحكومي بجمهورية مصر.
كما شمل العمل على تصميم نظام متابعة وقياس مؤشرات الأداء في منظومة العمل الحكومي المصرية، بالاستناد إلى التجربة الإماراتية المتميزة في هذا الخصوص.
وركز المحور الثاني على القدرات الحكومية، عبر تصميم وتقديم برامج تدريبية من خلال برنامج قيادات حكومة الإمارات لإعداد وتأهيل قيادات العمل الحكومي في المؤسسات المصرية، وتوفير تدريب عملي للنخبة من الموظفين، وتوفير المواد التدريبية للكفاءات التخصصية.
وتضمن أيضا المحور الثاني، عقد جلسات قيادية لمتحدثين إماراتيين وورش عمل لتطوير الأفكار وصياغة الرؤى والتصورات، إضافة إلى العمل على تصميم مركز اختبارات عالمي المستوى للأكاديمية الوطنية للقدرات في مصر.
أما المحور الثالث فتمثل في الخدمات الحكومية، وشمل إنشاء أول مركز خدمات نموذجي في مصر، ويتضمن تطبيق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات الحكومية، والعمل على تصميم رحلة المتعامل على غرار تلك المعتمدة في برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، بالإضافة إلى التحول الذكي، بما في ذلك تطوير الخدمات الذكية وتطوير خدمات الموارد البشرية لموظفي الحكومة.
وتضمن المحور الرابع، المسرعات الحكومية، وإنشاء أول مسرعات حكومية مصرية بالتعاون مع حكومة الإمارات، التي تسعى إلى مواجهة التحديات الرئيسية في العمل الحكومي، التي قد تبطئ من وتيرة الإنجاز، بغية تحقيق المستهدفات في مدة زمنية قصيرة، بحيث تسهم هذه المسرعات في تسريع إنجاز المشاريع والقوانين وتطبيق السياسات وإرساء ثقافة الابتكار والريادة في العمل الحكومي.
وتمخض عن هذه الشراكة عقد برامج تدريبية لبناء قدرات الموظفين الحكوميين المصريين، وذلك لتعزيز القدرات الحكومية وبناء كوادر مستقبلية قادرة على إحداث فرق في العمل الحكومي وتحسين مستوى الإجراءات والمعاملات بما يسهم في تحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.
وبناء على رغبة الحكومة المصرية بتفعيل جائزة مصر للتميز الحكومي، تم اعتماد تطبيق منظومة التميز الحكومي الإماراتية على فئات جائزة مصر للتميز الحكومي.
وفي شهر يوليو 2018، أقيمت في القاهرة فعاليات مؤتمر "مصر للتميز الحكومي 2018" الذي شكل باكورة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال تطوير العمل الحوكمي.
وشهد المؤتمر الأول من نوعه على مدى يومين تقديم إطار عمل شامل لنقل التجربة الإماراتية الناجحة لجمهورية مصر في ثلاثة محاور رئيسية، هي الأداء والكفاءة والتميز الحكومي والقدرات الحكومية والخدمات الذكية.
وفي 31 أكتوبر من العام الجاري، كرم رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الفائزين بجائزة مصر للتميز الحكومي في دورتها الأولى في احتفالية أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وفد وزاري إماراتي برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبد الله القرقاوي.
وقد يهمك أيضا:
العدو الاسرائيلي استأنف اعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية
المفوضية العليا ترجّح إجراء الانتخابات في 2019 ومساعٍ لتأمين حقول النفط
أرسل تعليقك