الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

فائز السراج في روما وكونتي يبحث تداعيات الأزمة مع إيمانويل ماكرون

"الجيش الوطني" الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد "الوفاق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجيش الوطني" الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد "الوفاق"

المشير خليفة حفتر
طرابلس - سورية24

يُسابق المشير خليفة حفتر القائد العام لـ"الجيش الوطني" الليبي الزمن لتحقيق هدفه وهو "تحرير" العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة "الوفاق" برئاسة فائز السراج الذي نقل الأربعاء عن جوزيبي كونتي، رئيس حكومة إيطاليا، عقب اجتماعها في روما، استبعاده لوجود "أي حل عسكري للأزمة الليبية".

وقال مسؤول عسكري بارز في "الجيش الوطني"، الأربعاء، إن الجيش يعتزم تطوير هجومه بعدما كثف ضرباته الجوية ضد الميليشيات استعدادا لعملية اقتحام العاصمة، وقال: «خلال الساعات الماضية وجّه الجيش سلسلة من الضربات الجوية الاستباقية لأماكن وقواعد الإمداد الخلفية للميليشيات المسلحة ومناطق خروج الطيران المسيّر والمعادي، بالإضافة إلى استهداف بعض الأماكن التي يعتقد أن بها تجمعات للعدو».

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، أن «هذا تمهيد للتحرك المقبل في انتظار الأمر بالاقتحام وتطوير الهجوم»، ورأى أن الميليشيات المسلحة في العاصمة «باتت في وضع انهيار كامل» يتمثل في «عدم القدرة على المقاومة ومنع سلاحنا الجوي من تحقيق أهدافه وعدم القدرة على شن ضربات مرتبة ومنظمة ضد قواتنا».

واعتبر المسؤول العسكري أن تسريع الجيش من حملته العسكرية التي بدأت في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي لتحرير طرابلس، ربما يستهدف قطع الطريق على أي مبادرات أو حلول سياسية من هنا أو هناك، في إشارة مبطنة إلى مساعي البعثة الأممية لعقد اجتماع دولي حول ليبيا في ألمانيا قريباً.

وصعّد «الجيش الوطني» من وتيرة ضرباته الجوية بشكل أكثر عنفاً ضد أهداف تابعة لقوات حكومة السراج خاصة في طرابلس ومدينة مصراتة بغرب البلاد.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش في بيان لها، أمس، أن مقاتلاته نفذت طلعة جوية أول من أمس، وشنت ما وصفته بغارات «دقيقة» استهدفت «غرفة العمليات التركية داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة». وقالت في تحذير لسكان المدينة إن «هذه الغارات لن تكون الأخيرة ما دام ظلت المدينة تحتضن وتستضيف هذه الأنشطة المشبوهة لدولٍ أجنبية مموّلة للإرهاب داخل وطننا». وتعهد المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» (الجيش الوطني) بأن اقتحام قواته للعاصمة سيكون «حاسماً وسريعاً وخاطفاً، ولا يمكن للوقت أن يسعف الكثيرين من قادة الميليشيات للهروب ولا يمكن معرفة المكان المستهدف».

وأعلن المركز تدمير سلاح الجو التابع لـ«الجيش الوطني» ثلاث طائرات تركية بقاعدة معيتيقة في العاصمة طرابلس، واستهداف معسكر للميليشيات بتاغوراء ومعسكر 7 أبريل الذي يحوي «مرتزقة»، بحسب وصف بيان الجيش الوطني.

اقرأ أيضا:

مقتل 200 مِن عناصر الميليشيات الموالية لحكومة "الوفاق" برئاسة فائز السراج

في المقابل، اتهمت عملية «بركان الغضب» التي تشنها القوات المسلحة الموالية لحكومة السراج، قوات «الجيش الوطني» أول من أمس بقصف عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، لكنها لم تكشف عن أي خسائر بشرية أو مادية، ونشرت صوراً فوتوغرافية لتصاعد أعمدة الدخان من بعض المناطق المستهدفة بالقصف.

ونقل السراج عن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي غداة لقائهما أمس، في روما، تأكيده على «أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية»، و«حرص إيطاليا على إيجاد حل سياسي».
وطبقا لبيان أصدره مكتب السراج، أمس، فقد رحب كونتي بمبادرته لعقد ملتقى ليبيا يفضي إلى حل شامل يتفق عليه الليبيون، كما أشاد بما وصفه بالدور الفعال لحكومة (الوفاق) في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، ودور خفر السواحل الليبية في مكافحة الهجرة وإنقاذ المهاجرين. وأعرب السراج عن تقديره لموقف إيطاليا «الرافض للعدوان والداعم للمسار الديمقراطي في ليبيا»، وتأكيده أنه «لم يعد المعتدي (في إشارة إلى المشير حفتر) شريكاً في الحل السياسي». وشدد على «حرصه على دحر العدوان وإنهاء مشروع عسكرة الدولة».

وقال جوزيبي كونتي إن تحقيق الاستقرار في ليبيا سيكون محوراً للنقاش خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما في وقت لاحق أمس.

وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن شركة البريقة لتسويق النفط أعلنت انفصالها عن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية التابعة لحكومة الوفاق. ونقلت عن الناطق باسم الشركة عادل بن دردف أن «الشركة قررت اليوم رفع الظلم الواقع عليها من المؤسسة الوطنية للنفط في غرب ليبيا، وبهذا الصدد أعلنت الشركة إقالة مجلس الإدارة المكلف من العاصمة طرابلس وتعيين لجنة جديدة ستبدأ بمباشرة عملها من الآن بعيدا عن تسلط المؤسسة الوطنية للنفط».

وقد يهمك أيضا:

"الجيش الوطني" الليبي يتَّهم قطر مُجدَّدًا بأنَّها "قاعدة الإرهاب الرئيسية"

تركيا تسعى إلى شراء منظومة "إس-400" وواشنطن تهدد بحرمانها من طائرات "إف-35"

   

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق الجيش الوطني الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد الوفاق



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24