التركمان يقاطعون التصويت على بقية الوزراء والأكراد منقسمون حول وزارة العدل
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كتلة "البناء" تصعّد مع "الإصلاح" وتتمسك بفالح الفياض لتسلم حقيبة الداخلية

التركمان يقاطعون التصويت على بقية الوزراء والأكراد منقسمون حول وزارة العدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التركمان يقاطعون التصويت على بقية الوزراء والأكراد منقسمون حول وزارة العدل

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

ينتظر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعوة من البرلمان للتصويت على باقي أعضاء كابينته الوزارية؛ وعددهم 8 وزراء، في حين لا يبدو في الأفق ما يؤكد وجود مفاوضات بين كتلتي "البناء" و"الإصلاح" للوصول إلى حل توافقي حول المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية.

واستأنف البرلمان العراقي أمس السبت، عقد جلساته بجدول أعمال يخلو من عرض أسماء الوزراء المتبقين، ولا يتضمن جدول أعماله اليوم أيضا أي إشارة إلى إمكانية تمرير الوزراء، في وقت أكد فيه المتحدث باسم "ائتلاف دولة القانون" المنضوي ضمن كتلة "البناء" أن الكتلة باتت اليوم الكتلة الكبرى القادرة على تمرير فالح الفياض لوزارة الداخلية عن طريق التصويت بالأغلبية.

وكان رئيس ائتلاف "دولة القانون" رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي رفع سقف الخلاف مع تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر وذلك لجهة عدم السماح باستبدال الفياض أو أي من المرشحين الآخرين لباقي الوزارات. المالكي، في تصريح له أمس، قال إن "ائتلاف دولة القانون لن يسمح لتحالف البناء ولا حتى لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي باستبدال المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض ولا حتى أي مرشح آخر من المرشحين للوزارات الشاغرة"، معتبراً أن "تغيير الفياض يدل على فرض إرادات من قبل تحالف سائرون على البرلمان والحكومة وبطرق غير دستورية، وهو ما يشكل خطرا على العملية السياسية".

ودعا المالكي "كتلة سائرون" في البرلمان إلى إيضاح وجهة نظرهم التي تدفعهم لرفض تولي الفياض حقيبة الداخلية والامتناع عن التصويت له في البرلمان في حال أرادوا ذلك، مبينا أنه في حال لم يحصل الفياض على الأصوات التي تؤهله لتولي الداخلية، فسيتم استبداله، أما إذا ما حصل على ثقة غالبية أعضاء البرلمان، فهذا يعني أن الشعب هو من اختاره لهذا المنصب. ولفت المالكي إلى أنه وفق الدستور؛ فإن اختيار المرشحين لتولي الوزارات من عدمه يتم بالتصويت داخل قبة البرلمان وليس عبر الفوضى والتهديد والوعيد.

تصريحات المالكي تأتي في وقت اجتمع فيه قطبا كتلة "الفتح"؛ هادي العامري زعيم "منظمة بدر"، وقيس الخزعلي زعيم "عصائب أهل الحق"، اللذان أكدا، طبقا لبيان صادر عن مكتب الخزعلي، أهمية الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية. وقال البيان إنه تم خلال اللقاء بحث مجمل القضايا على الساحة السياسية العراقية وسبل الإسراع في إكمال ما تبقى من تشكيلة الحكومة الحالية لتستطيع الانطلاق لتأدية مهامها بشكل صحيح بعيداً عن الإرادات الشخصية والتدخلات الأجنبية. وأضاف أن الجانبين أكدا ضرورة الالتفات إلى ما صرحت به المرجعية الدينية في خطبة الجمعة بالتحذير من استخدام أساليب العنف السياسي واللجوء للشارع لفرض الرأي متجاوزين الأطر والوسائل الديمقراطية المتفق عليها.

وأكد بهاء النوري، رئيس كتلة "ائتلاف دولة القانون" بالبرلمان العراقي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن تصريح زعيم الائتلاف نوري المالكي جاء كونه داعما لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي اختار هو كابينته الحكومية ويرفض التنازل عن أسماء المرشحين؛ ليس الفياض فحسب، بل حتى المرشحين الآخرين، ما لم تتولَّ الكتل عملية الاستبدال، مبينا أن هذا يؤكد أن عبد المهدي هو من يتحمل المسؤولية، وأن دعمنا له ينطلق من هذا البعد وليس لمجرد التشبث بالفياض، لأن الفياض هو خيار السيد عبد المهدي.

وقال النوري إن "ائتلافنا ما دام منح عبد المهدي حرية الاختيار، فإنه يحمله في الوقت نفسه تبعات حصول أي فشل، ولذلك جاء تأكيد المالكي من هذه الزاوية حتى لا يتم فرض وزراء آخرين على رئيس الوزراء، وهو ما يعني أنه لن يكون حرا في عمله، وهو أسلوب غير صحيح سوف تكون له تداعياته السلبية على عمل الحكومة".

وعما إذا كانت كتلة البناء ماضية في التصويت على الفياض بالأغلبية، قال النوري: "سنحاول إلى آخر لحظة التوصل إلى توافق، لكن في حال لم يحصل ذلك، فسنذهب إلى التصويت بالأغلبية، لأننا الكتلة الأكبر، وقادرون على ذلك". وردا على سؤال بشأن فشلهم في التصويت خلال الجلسة الماضية، قال النوري: "كان هناك نواب من الكتلة غير حاضرين لأسباب مختلفة، مثل الإجازات أو العمل؛ الأمر الذي أدى إلى عدم اكتمال النصاب".

من جهتهم، أعلن التركمان مقاطعتهم جلسات التصويت على من تبقوا من أعضاء الكابينة الوزارية في حال استمر تهميشهم من المواقع الحكومية. وقال حسن توران، النائب في البرلمان نائب رئيس "الجبهة التركمانية" في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إن "النواب التركمان التسعة سوف يواصلون مقاطعة جلسات التصويت على أي من المرشحين للحقائب الوزارية ما دامت تستمر عملية تهميشنا بشكل مقصود، وهو أمر لن نتنازل عنه"، مبينا أن ما حصل اليوم بدعة جديدة؛ حيث إنه منذ عام 2003 كان هناك وزير تركماني أو أكثر.

وأضاف توران: "إننا نحمل رئيس الوزراء مسؤولية ذلك، لأن عدم وجودنا ربما يهدف إلى إرضاء أطراف أخرى يزعجها وجود التركمان القوي في الكابينة الوزارية"، محذرا من أن "أي مفاوضات مستقبلية بشأن كركوك والمناطق المتنازع عليها ونحن غير ممثلين في الحكومة بهدف إضعافنا، سيؤثر على سير المفاوضات وسنفشل كل مفاوضات لن يكون التركمان ركنا ركينا فيها".

ولا يزال الانقسام الكردي قائما بشأن وزارة العدل. فقد تم الإعلان عن ترشيح القاضي الكردي المستقل دارا نور الدين للحقيبة بتأثير من زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، بدلا من القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" خالد شواني.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التركمان يقاطعون التصويت على بقية الوزراء والأكراد منقسمون حول وزارة العدل التركمان يقاطعون التصويت على بقية الوزراء والأكراد منقسمون حول وزارة العدل



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24