أكَّد الأمين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل أنه "إلى جانب الشباب في التغيير الإيجابي من أجل لبنان أفضل مما هو بكثير الآن على صعيد الاقتصاد والتعليم وفرص العمل"، وطمأن أن "لبنان سيستطيع أن يتجاوز محنته بهمة شبابه وبمبادراتهم وقدرتهم على تحرير عقولهم".
أتت مواقف النائب الخليل خلال لقاء شبابي حواري مفتوح عقده مع شباب من مختلف البلدات في قضاء حاصبيا بما فيها العرقوب، حضروا إلى زغلة أمس حيث رحب بهم المشرف العام على قسم الشباب في حركة النائب أنور الخليل الدكتور أمين شميس، والدكتورة ليندا التنوري التي أدارت الحوار ووزعت لهم استمارة تضمنت مجموعة أسئلة تناولت هواجس الشباب ومطالبهم وتطلعاتهم المستقبلية ورؤيتهم لوطنهم ونظرتهم للأمور المطروحة والتي تهمهم، مشيرة إلى أهمية أخذ الإجابات على محمل الجدية والاهتمام لأنها ستكون مواد مؤتمر شبابي يعقد قبل نهاية العام الحالي برعاية النائب الخليل وحضور عدد من المسؤولين واصحاب الخبرة وشباب قضاء حاصبيا بما فيها العرقوب وقضاء مرجعيون، لتقديم حلول وتوصيات بشأن الأمور والمشاكل المطروحة.
وقال: "حرية التعبير حق دستوري كفله لكم الدستور، لكن سقفه هو احترام قواعد العيش المشترك والحقيقة وعدم اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات واحترام أصول التخاطب مع الآخر"، وأشار إلى أن "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الحالية هي نتاج لتراكم الخلل والفساد الإداري لسنوات طويلة، وأن الوضع لن يتحسن إلا بالاعتراف بخطورة الوضع الذي نمر به وبتطبيق الإصلاحات الضرورية لإعادة الثقة الداخلية والدولية بالحكومة والسلطة".
وأضاف أن "إدارة الأزمة الحالية تبدأ بتطبيق خطة الكهرباء من خلال تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة للقطاع ومن خلال إحالة مشروع موازنة 2020 إلى مجلس النواب مع الالتزام بتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها من جميع الأطراف خلال حوار بعبدا الاقتصادي".
وتوجه النائب الخليل للطلاب بالقول إن "مشكلة البطالة تبدأ بعدم توجيه الطلاب إلى اختصاصات سوق العمل وصولا إلى مشكلة عدم العمل على تعزيز دور القطاع الخاص وانتهاء بقرار منع التوظيف في المؤسسات الرسمية الصادر عن الحكومة"، وأكد أنه "يضع دائما كل إمكانياته الشخصية وعلاقاته لخدمة أي شخص يستحق وظيفة في أي فرصة متاحة".
ولفت إلى اهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة وأن التعاون والدعم دائم للجمعيات ذات الصلة بهذا الأمر.
وشرح النائب الخليل للطلاب المسار الرسمي لمتابعة دعم الزيت في المجلس النيابي ومع وزير المال، مؤكدا أنه مستمر في هذه المتابعة وقال إن "عدم وجود فرع للجامعة اللبنانية في حاصبيا سببه مالي بحت إذ إنه ليس هناك اعتماد مالي كاف لهذا الأمر"، وأكد أنه "يراجع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب في هذا الأمر وما زال يتأمل بالوصول إلى نتيجة وأن المبنى المطلوب متوفر".
وردا على سؤال حول مستشفى حاصبيا، أكد الخليل أنه "لم يقصر جهدا يوما بدعم هذا المستشفى والنهوض به منذ تأسيسه، وأن المشكلة هي في مجلس إدارة يشكل وفقا لمعايير سياسية، بينما المطلوب مجلس إدارة على أساس الكفاءة والخبرة في مجالي الطب والإدارة"، عارضا لزيارته الأخيرة لوزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالشأن الصحي بالمنطقة بما فيها مستشفى حاصبيا.
كان استهل اللقاء بالنشيد الوطني وأغنية حاصبيا، ثم دعا النائب الخليل الشباب إلى طرح اسئلتهم بكل حرية، وذلك بعد أن قرأ لهم بعضا مما ورد في كتيب وزع عليهم تحت عنوان "رسالتي إلى الشباب"، ثم قرأ لهم العادات السبع الأكثر فعالية من كتاب ستيفن كوفي، وشرح لهم دعمه لأن يشارك الشباب بالانتخاب منذ اتمامهم الثامنة عشرة، موضحا أن هذا (خفض سن الاقتراع) من الإصلاحات التي دعا إليها مشروع القانون الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير بتوجيه من الرئيس نبيه بري.
ثم تم فتح باب الأسئلة التي تناولت مواضيع حرية التعبير ووسائل التواصل الاجتماعي وفرص العمل والمنح الجامعية وذوي الحاجات الخاصة ومستشفى حاصبيا ودعم الزيت والواقع الاقتصادي العام ومستقبل لبنان إزاء التحديات التي يتعرض لها.
ودع الخليل ضيوفه واعدا بأن يبقى إلى جانبهم لأن ثقته بهم كبيرة ولأنه "لطالما كان مؤمنا بهم وبقدرتهم على التغيير الإيجابي الحقيقي".
وقد يهمك أيضا:
أعضاء في الرئاسي الليبي يتّهمون السرّاج بـ قيادة البلاد نحو المجهول
أرسل تعليقك