مساعٍ فرنسية لحلْحلة الأزمة بين كردستان وبغداد بشأن النفط ومصير كركوك
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

وعد ماكرون بزيارة أربيل للوساطة من أجل إنهاء القضايا الخلافية

مساعٍ فرنسية لحلْحلة الأزمة بين كردستان وبغداد بشأن النفط ومصير كركوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساعٍ فرنسية لحلْحلة الأزمة بين كردستان وبغداد بشأن النفط ومصير كركوك

الرئيس العراقي برهم صالح
بغداد -سورية 24

بعد زيارتين مهمتين للرئيس العراقي برهم صالح - نهاية فبراير (شباط) الماضي، ثم لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بداية مايو (أيار) إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي - جاء عصر أول من أمس (الأربعاء) دور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني للمجيء إلى العاصمة الفرنسية ولقاء إيمانويل ماكرون.

 وسبق لبارزاني أن حل في باريس بداية شهر فبراير عام 2017 في عز الأزمة بين بغداد وأربيل عقب الاستفتاء الذي نظم في كردستان والذي نصحت باريس القيادة الكردية وقتها بعدم اللجوء إليه. وليس سراً أنها ساهمت في تخفيف آثاره ولعبت دور الوسيط بين العاصمة المركزية والعاصمة الإقليمية لتحسين العلاقات بينهما، لا، بل العمل على تطبيعها. من هنا، فإن أجواء اللقاء الذي حصل في قصر الإليزيه بين ماكرون وبارزاني كان مختلفاً تماماً عن اللقاء السابق. لكن ملف العلاقات بين بغداد وأربيل كان حاضراً بقوة في اللقاء، وهو ما أكده بارزاني عقب الاجتماع.

وفي بيان مختصر صادر عن الرئاسة الفرنسية، جددت باريس تأكيد تمسكها بوحدة العراق وسيادته، لكن في إطار «احترام مكوناته كافة» في إشارة إلى الأكراد. كذلك، ذكّر البيان بـ«العلاقات الخاصة» التي تربط فرنسا بالأكراد والتي تعود إلى أيام الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران وزوجته دانيال التي كان لها دور كبير في مساعدة أكراد العراق من خلال مؤسستها الإنسانية «فرنسا الحريات». وأشار البيان إلى «ارتياح» فرنسا للتقدم الحاصل في الحوار المفتوح بين بغداد وأربيل، وإلى تصميم فرنسا على الاستمرار في توفير الدعم للإقليم «كما لسائر العراق» في الحرب على الإرهاب وتوفير المساعدات الإنسانية والسير بالمشاريع التي تؤمّن الاستقرار.

قد يهمك أيضًا:

 

برهم صالح يؤكد أن النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين

وتعهدد ماكرون رئيس الإقليم بأن تعزيز العلاقات الفرنسية - العراقية والتعاون الثنائي بين البلدين الذي نصت عليه «خريطة الطريق الاستراتيجية» التي أبرمت بمناسبة زيارة عبد المهدي إلى باريس سيستفيد منها الإقليم في مجالات التربية والعلاقات الثقافية والتعاون الاقتصادي. 

ووعد ماكرون مجدداً بزيارة العراق «في الأشهر المقبلة»، من غير الإشارة إلى موعد محدد. لكنها ليست المرة الأولى التي يصدر فيها هذا الوعد، وكان مقرراً أن يذهب ماكرون إلى العراق ربيع العام الماضي، لكن تعقيدات المشهد العراقي الداخلي حفزته على تأجيل الزيارة. وبهذا الخصوص، قال بارزاني، في تصريحات صحافية في باريس، إنه وجّه الدعوة للرئيس ماكرون لزيارة كردستان، وأن الأخير وعد بالقيام بهذه الزيارة التي من المرجح أن تحصل خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى بغداد. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق فرنسوا هولاند زار كردستان، كذلك قام بهذه الزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان بمناسبة توجهه مؤخراً إلى العراق.

وليس سراً أن باريس تنظر بكثير من الأهمية إلى إقليم كردستان، وقد لعبت دوراً مهماً في إطار التحالف الدولي في توفير الدعم العسكري له «وللقوات العراقية» عن طريق التدريب والتسليح، كما أرسلت قوات كوماندوس إلى جانب البيشمركة، فضلاً عن مساهماتها في الضربات الجوية ضد مواقع «داعش» في العراق وسوريا.

وأشاد بارزاني بـ«الدور الفعال» الذي لعبته باريس من أجل تحسين العلاقات مع بغداد، مضيفاً أنه «بعد أحداث إجراء الاستفتاء، كان لفرنسا دور كبير في انفتاح كردستان على العالم، ولا تزال تقدم أنواع الدعم كافة لنا حتى الآن». ونوّه بدور فرنسا التي «كانت داعمة للكرد خلال الحرب ضد تنظيم (داعش)، وبالدور الكبير للرئيس ماكرون في حماية كردستان، ونأمل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين». 

ورغم التقدم الذي حصل بين بغداد وأربيل على طريق تطبيع علاقاتهما، فإن كماً كبيراً من المسائل العالقة ما زال ينتظر توافقات معقدة، ومنها ما يتعلق بالنفط وأخرى بمصير كركوك... ولا شك أن بارزاني جاء إلى باريس ساعياً وراء مزيد من الدعم الفرنسي بشأن هذه المسائل العالقة. من هنا، تأكيد بارزاني أن «العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وسبل حل الخلافات بين الجانبين كانت من أهم المواضيع التي جرى بحثها مع الرئيس ماكرون». واستفاد ماكرون من المناسبة ليعبّر عن ارتياحه لتشكيل حكومة الإقليم، وهو ما جاء في بيان الإليزيه.

قد يهمك أيضًا:

صالح يجدد الدعوة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية

برهم صالح يؤكد أن العراق ليس "مُنطلقًا للحروب" ولن يدخل في نزاعٍ مع أي دولة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ فرنسية لحلْحلة الأزمة بين كردستان وبغداد بشأن النفط ومصير كركوك مساعٍ فرنسية لحلْحلة الأزمة بين كردستان وبغداد بشأن النفط ومصير كركوك



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24