تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

خبراء يؤكّدون أنّ بيروت ستكون "الحلقة الأضعف" في أي مواجهة مدمّرة

تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية

الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله
بيروت - سورية24

وضع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لبنان أمام واقع سياسي وأمني خطير، جراء تفرّده بقرار الردّ على اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، وإعلانه باسم "محور الممانعة" الحرب المفتوحة لإخراج الجيش الأميركي من المنطقة، والتعهّد بضرب واستهداف كل ضابط وجندي أميركي، في ظلّ صمت رسمي مطبق.

وفيما لم يحدد نصر الله توقيت استهداف القواعد الأميركية ومواقعها، حذّرت مصادر سياسية من "نتائج كارثية على لبنان" في حال نفّذ "حزب الله" تهديداته، وبادر إلى عملية عسكرية ضدّ الأميركيين. وأكدت أن "لبنان يعاني وضعًا اقتصاديا وماليًا شبه مدمّر، ولا يمكن أن يجد نفسه جزءًا من حرب مدمرة"، مشيرة إلى أن "خيارًا كهذا سيؤدي إلى خلط الأوراق، ليس أمنيًا وعسكريًا فحسب، بل على صعيد التركيبة السياسية أيضًا".

وتتفق القراءات على أن لبنان يبقى الحلقة الأضعف في أي مواجهة، ولن يجد من يقف إلى جانبه، إلّا أن التقديرات اختلفت حول مدى تنفيذ نصر الله لتهديداته. وأشار عضو المكتب السياسي في "تيّار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش، إلى أن نصر الله حدد الأهداف بضرب جنود أميركيين. وسأل "هل تكون السفارة الأميركية في لبنان التي يوجد فيها عسكريون أميركيون لحمايتها من ضمن الأهداف؟ وهل يضع الحزب الضباط والجنود الأميركيين داخل القاعدتين الجويتين في حامات (شمال لبنان) ورياق (البقاع) ضمن عملياته؟". وحذّر من أن "أي عملية ضدّ هذه الأهداف، أو أي دور لـ(حزب الله) في المنطقة، ستفتح أبواب جهنّم على البلد".

واستغرب علوش كيف أن نصر الله "وضع لبنان في مقدمة المحور المسؤول عن الانتقام لعملية اغتيال سليماني، أو المبادر إلى الحرب". ورأى أن "هذا أمر خطير لا يتحمّل لبنان تبعاته"، معتبرًا أن هذا الأمر "سيدفع لبنان إلى تسريع الانهيار الاقتصادي والمالي، ويضع أمن البلد في المجهول".

وأمام تجنب التهديد بفتح الجبهة الجنوبية، لفت سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبّارة، إلى أن "خطاب نصر الله هادئ نسبيًا ومريح للبنان، ما دام لم يذكر إسرائيل ولا مرّة في خطابه". وأشار إلى أن "ما يخشاه الأميركيون هو عمليات خطف رعاياهم في لبنان، وهذا ما ترجموه بالطلب إلى مواطنيهم بمغادرة العراق، وبدأوا تعزيز حماية سفارتهم وقواعدهم في العراق"، معتبرًا أن "(حزب الله) يبحث عن ردّة فعل ترضي جمهور محور المقاومة، من دون التسبب بإشعال حرب مفتوحة في المنطقة".

ولا يجد السفير طبارة في تهديدات نصر الله بإخراج الجيش الأميركي من المنطقة أمرًا قابلًا للتنفيذ، ويلفت إلى أن نصر الله "تحدث عن هدف طويل الأمد، وغير قابل للتحقق في المدى المنظور، لإخراج أكثر من 100 ألف ضابط وجندي أميركي في المنطقة، لا يمكن سحبهم بتهديدات". واعتبر أن "الإيرانيين لا يزالون يبحثون عن ردّ يرضي جبهتهم، من دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، تجعل إيران تفقد السيطرة على الوضع".

وما بين الخوف من مغامرة غير محسوبة والتقيّد بقواعد الاشتباك التقليدي بين الأميركيين والإيرانيين، قلل الخبير العسكري العميد المتقاعد خالد حمادة من خطورة خطاب نصر الله على البعدين الداخلي أو الإقليمي. وقال إن "الخطاب حاول إظهار أن حزب الله يدير اللعبة على مستوى المنطقة، وهو قادر على اتخاذ قرار بإخراج الجيش الأميركي من المنطقة، وهذا الأمر غير واقعي"، معتبرًا أن "تهديدات نصر الله للجيش الأميركي تفتقر إلى الحيثية التنفيذية، وهو جاء لملء الفراغ إلى أن تقرر إيران كيفية تعاملها مع نتائج اغتيال سليماني".

وأضاف حمادة: "ما دام أن نصر الله استبعد المواجهة مع إسرائيل في تهديداته الأخيرة، يكون أسقط آخر نقاط قوته في لبنان"، معتبرًا أن "لا خطر على مصالح الأميركيين في لبنان، ولا حتى على الوفود العسكرية الأميركية التي تأتي إلى لبنان باستمرار". واستبعد أن تكون السفارة الأميركية أو البعثة الدبلوماسية من ضمن أهداف خطط الردّ على تصفية سليماني ورفاقه.
قد يهمـــك أيضــا: 
نصر الله يؤكد أن حكومة اللون الواحد لن تخدم البلد ولو كانت من فريق حزب الله

"حزب الله" وحركة "أمل" يُطلقان مناصريهما ضد قوات الجيش اللبناني والمتظاهرين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية تحذيرات في لبنان من عواقب تهديدات نصر الله بضرب القواعد الأميركية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24