تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تعهد أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس

تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحركات تركيا تثير "شكوكًا دولية" حول دعمها "الغامض" للسراج و"عرقلة" قوات حفتر

الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان ونظيره الليبي فائز السراج
أنقرة - سورية 24

أثارت التحركات التركية الأخيرة بخصوص الأزمة الليبية، وتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بوضع كل قدرات بلاده لمساعدة ميليشيات حكومة الوفاق، العديد من الأسئلة حول طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدّمه أنقرة إلى ليبيا، و"العراقيل" التي قد تضعها لمنع سيطرة قوات الجيش الليبي على العاصمة طرابلس وانتزاعها من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

فقبل أيام، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوضع قدرات بلاده تحت إمرة قوات حكومة الوفاق في طرابلس لصد هجوم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وأكد أن تركيا ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة ومنع المؤامرة والعدوان على الشعب الليبي"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه معه السراج.

وللإجابة عن طبيعة الدعم التركي، اعتبر المحلل السياسي التونسي المختص في الملف الليبي نزار مقني، أن الرد التركي على العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس، يبدو واضحاً من خلال عزم أنقرة على المضي في دعم الميليشيات المسلحة والمقاتلين في مدن الغرب الليبي، خاصة المتواجدة في مدينة مصراتة بالذخيرة والأسلحة الثقيلة.

اقرأ أيضًا:

أردوغان يُعلن عن منطقة آمنة لعودة 4 ملايين سوري في تركيا

وتوقع مقني في تصريح لمصادر إعلامية، أن تعمل تركيا خلال الأيام القادمة على توصيل صواريخ مضادة للطائرات، تبدو قوات حكومة الوفاق في حاجة إليها، لمواجهة الضربات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع لقوات الجيش الليبي، وكذلك توصيل أسلحة ثقيلة وهجومية لضرب الأهداف بدقة ومساعدة قوات الوفاق على التقدم والسيطرة على المساحات.

ولكن هل ستكون تلك الذخيرة والأسلحة التي ستوفرها أنقرة للميليشيات المسلحة حاسمة في نتائج المعركة على العاصمة طرابلس؟ رداً على هذا السؤال، رأى مقني أنها ستمكن حلفاءها من تعزيز مواقعهم حول العاصمة طرابلس، ومنع اقتحامها من قبل قوات الجيش الليبي، لافتاً إلى أن دخول تركيا على خط النار في ليبيا ليس جديداً، إذ تدعم أنقرة حلفاءها في مدن الغرب الليبي منذ فترة طويلة بالسلاح والعتاد، بسبب مطامع اقتصادية ورغبة في توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا.

ويثير نشاط تركيا في الأراضي الليبية حالة من الشكوك لدى الليبيين، وكذلك لدى الدول المعنية بالاستقرار في ليبيا، خاصة بعد ضبط السلطات الليبية في أكثر من مرّة بموانئها، شحنات أسلحة موجهة للمليشيات المسلّحة، على متن سفن تركية، واستمرار إيوائها واحتضانها لقيادات وجماعات إرهابية مصنّفة على لائحات دولية للإرهاب، أبرزهم القيادي في تنظيم الجماعة الليبية المقاتلة الموالي لتنظيم القاعدة المطلوب عبدالحكيم بلحاج، و"مفتي الإرهاب" الصادق الغرياني.

من جهته، رأى الباحث السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، أن دخول أردوغان على خط التطورات الميدانية في العاصمة طرابلس، سيعقّد الوصول إلى الحل، لأنه يعطي دليلاً صادقاً وواضحاً لدعم مجموعات متطرفة من قبل تركيا، كما فعلت في مناطق أخرى، مضيفاً أن الليبيين لا حاجة لهم بهذا الدعم، لأنّه سيتجه إلى مجموعات مشبوهة، هم يبحثون عن التخلّص منها ومن هيمنة واستئثار الإسلام السياسي والإخوان بالسلطة.

وعن طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه أنقرة إلى حكومة الوفاق، والذي تحدث عنه أردوغان، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي زايد هديّة، إنه دعم عسكري، موضحاً أن تركيا بدأت في تسليح الميليشيات منذ إطلاق الجيش عمليته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، عندما وصلت سفن حربية قادمة من موانئها إلى شواطئ غرب ليبيا تم رصدها بالقمر الصناعي. وكذلك دعم سياسي، من خلال خطابات المسؤولين الأتراك المنحازة والمصطفّة إلى جانب الجماعات الإسلامية في ليبيا، والمحرضة على خيارات وعمليات الجيش الليبي، وتستهدف حشد الدعم الدولي ضده.

قد يهمك أيضًا:

أردوغان يتوقع إقامة منطقة آمنة على الحدود مع سورية قريباً وفقاً لاتفاق أضنة عام 98

أردوغان يعلن إطلاق عملية عسكرية شرقي نهر الفرات خلال أيام

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر تحركات تركيا تثير شكوكًا دولية حول دعمها الغامض للسراج وعرقلة قوات حفتر



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24