توقع وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، لن تكون بمنأى عن ارتدادات الانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران والعراق ولبنان، ومحورها مواجهة السياسات الإيرانية.
وأوضح وزير الإعلام اليمني في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، مساء الأحد، أن الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت المحافظات الإيرانية بعد انتفاضتي العراق ولبنان تؤكد المأزق الذي يعانيه نظام إيران وسقوط مخططاته في الهيمنة على المنطقة.
وأكد أن ذلك نتيجة حتمية للسياسات الفاشلة التي انتهجها النظام الإيراني وتوجيهه ثروات البلد لصالح ميليشياته الطائفية وسياساته التخريبية في المنطقة.
وأشار الإرياني إلى أن اليمن لن يكون بمنأى عن ارتدادات الانتفاضة الشعبية في المنطقة، ومحورها مواجهة السياسات الإيرانية التي أنتجت الفشل داخليا والفوضى والإرهاب خارجيا.
وأضاف: "الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة #الميليشيا_الحوثية لن يظل مكتوف الأيدي وسيلتحق قريبا بهذه الانتفاضة".
وتصاعدت الاحتجاجات بشكل كبير في مدن ايران بسبب لجوء الحكومة لرفع أسعار الوقود.
ورغم أن الاحتجاجات اندلعت بسبب رفع أسعار الوقود فإن المتظاهرين رددوا شعارات تندد بتدخلات إيران في العراق ولبنان، وإنفاق الأموال على دول الجوار فيما يعانون من أزمات اقتصادية.
وأحرق المتظاهرون تماثيل وصور الخميني وخامنئي وبقية رموز نظام الحكم، كما قاموا بمهاجمة مقار حكومية وأخرى تابعة للحرس الثوري وأحرقوا بنوكا وعدة بلديات.
هجوم حوثي يستهدف الأحياء السكنية جنوب الحديدة
شنت ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، هجوماً عنيفاً على مديرية التحيتا الواقعة جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن بالأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، في بيان، إن "الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على الأطراف الجنوبية لمركز مدينة التحيتا جنوب الحديدة".
وأضاف "نفذ الحوثيون بالتزامن مع الهجوم قصفاً بعشرات قذائف الهاون صوب الأحياء السكنية المكتظة بالسكان وسط مدينة التحيتا وبشكل عنيف".
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن الميليشيات الحوثية تشن هجوماً واسعاً على مناطق جنوب التحيتا، هو الثاني من نوعه خلال الأحد.
ووفقاً للبيان "يحاول الحوثيون التوغل لسحب جثث عشرات القتلى من عناصرهم الذين سقطوا ظهر اليوم خلال تصدي القوات المشتركة لهجوم على مناطق جنوب التحيتا".
كما واصلت ميليشيات الحوثي ممارساتها الإجرامية باستهداف القرى النائية ومنازل المواطنين في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات استهدفت منازل المواطنين في المديرية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بشكل عشوائي وعنيف.
وأضافت أن القصف تسبب بأضرار بالغة بمنازل المواطنين، وأدى إلى خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف السكان لاسيما النساء والأطفال.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت القوات المشتركة عن صد هجوم واسع للحوثيين من جهات عدة على مواقع للقوات المشتركة في مدينة التحيتا جنوب الحديدة، وتكبيدهم عدداً من القتلى والجرحى.
وتتواصل الخروقات الحوثية في مختلف المناطق والمديريات جنوب محافظة الحديدة الساحلية، بقصف مواقع المشتركة والأحياء السكنية منذ بدء سريان هدنة أممية لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في المحافظة نهاية العام الماضي.
وقد يهمك أيضا:
جماعة الحوثي تتوسّع في الاستيلاء على أراضي المواطنين لتحويلها إلى مقابر
يمنيون يشكون من تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي
أرسل تعليقك