واشنطن تتطلع لحوار مع العراق لوضع إطار استراتيجي كامل للعلاقات الثنائية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بغداد تأمل في توسيع دور حلف الأطلسي كبديل عن التحالف الذي تقوده أميركا

واشنطن تتطلع لحوار مع العراق لوضع إطار استراتيجي كامل للعلاقات الثنائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تتطلع لحوار مع العراق لوضع إطار استراتيجي كامل للعلاقات الثنائية

جيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة
واشنطن - سورية 24

قال جيمس جيفري مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا، إن الولايات المتحدة تأمل في بحث الإطار الاستراتيجي الكامل لعلاقتها مع العراق قريبا، في الوقت الذي لا يزال الغموض فيه يحيط بمصير البعثة العسكرية هناك بعد أن أدت ضربة بطائرة مسيرة إلى قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وصوت البرلمان العراقي لصالح طلب سحب القوات الأميركية البالغ قوامها خمسة آلاف جندي بعد الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة أميركية في 3 يناير (كانون الثاني) ببغداد وأدت إلى مقتل سليماني وقيادي عراقي من فصيل مسلح قوي موال لإيران. 

وعلقت واشنطن بعضا من أنشطة قواتها العسكرية في العراق، والتي دُعيت هناك مرة أخرى في 2014 في إطار مهمة لمحاربة «تنظيم داعش» الإرهابي في العراق وسوريا، وبعد ثلاثة أعوام من انسحابها.

وقال جيفري لـ«رويترز» «نتطلع للجلوس وإجراء مناقشات موسعة مع الحكومة عن الإطار الاستراتيجي الكامل للعلاقات في المستقبل القريب».

 وذكر أن عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لا تزال متوقفة‭‭ ‬‬في العراق في الوقت الذي ينصب فيه التركيز على حماية القوات وإجراء محادثات مع حكومة بغداد بشأن السبيل للمضي قدما.

وقال جيفري إن الولايات المتحدة تدعم إمكانية أن يقوم حلف شمال الأطلسي بدور في العراق وسوريا في المستقبل. وأضاف عندما سُئل عن الإطار الزمني للمحادثات مع الحكومة العراقية «لا أحد يتعجل أي شيء... نحن مهتمون للغاية بعملية حلف شمال الأطلسي التي سيرى من خلالها ما الدور الإضافي الذي يمكن أن يلعبه».

 وأضاف أن الأسبوع الأخير لم يشهد ارتفاعا في أنشطة «داعش»، في العراق أو سوريا لكن الأنشطة لا تزال عند مستوى يدعو للقلق.
من جانبه ينظر العراق في إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دوراً أكبر على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب ما يؤكد مسؤولون عراقيون وغربيون لوكالة الصحافة الفرنسية.


وبدأ مسؤولون عراقيون وغربيون مناقشات حول التغييرات في دور التحالف، خشية زعزعة الاستقرار في حال الانسحاب السريع، بحسب ما ذكر مسؤولون محليون ودبلوماسيون. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء: «نتحاور مع دول أعضاء في التحالف، فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، حول مجموعة سيناريوهات».

 وقال خلف لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الشيء الأساسي هو عدم وجود قوات قتالية وعدم استخدام مجالنا الجوي».

 وقال مسؤولان غربيان إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي طلب منهما «صياغة بعض الخيارات». 

وتم تقديم تلك الخيارات مباشرة إلى رئيس الوزراء.
وتضمنت الخيارات تشكيل ائتلاف لا تقوده الولايات المتحدة، أو تفويضاً معدلاً يحدد أنشطة التحالف أو دوراً موسعاً لمهام منفصلة للناتو في العراق

 وتشكلت بعثة الناتو بقيادة كندا في العام 2018 وتضم نحو 500 جندي يتولون تدريب القوات العراقية. لكن حتى هذه القوة علقت مهماتها منذ الضربة الأميركية.

 لكن التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 لديه نحو 8000 جندي في العراق، غالبيتهم أميركيون. وذكّر خلف بأن التوجه لدور أكبر لحلف الأطلسي كان أحد الخيارات المتعددة التي تجري مناقشتها.

وذكر مسؤول غربي أن «خيار الناتو» قد حصل على موافقة مبدئية من رئيس الوزراء والجيش وحتى من الفصائل المعادية للولايات المتحدة. وأوضح هذا المسؤول «أتوقع أن تنتهي الأمور بنوع من التسوية، بوجود أصغر بعنوان مختلف».

 وأضاف: «سيبقى الأميركيون قادرين على محاربة (تنظيم داعش)، وبإمكان العراقيين ادعاء طرد (الولايات المتحدة)». 

ومن المتوقع أن تطرح الخيارات المختلفة خلال اجتماع الأربعاء (أمس) بين العراق والناتو في عمّان، ومرة أخرى الشهر المقبل مع وزراء دفاع الناتو. 

لكن المسؤول الغربي لفت إلى أن «هناك تقديرات من الأوروبيين بضرورة موافقة الولايات المتحدة على ما سيحدث بعد ذلك».

ودعا عبد المهدي، بعد تصويت البرلمان، الولايات المتحدة لإرسال وفد إلى بغداد لمناقشة الانسحاب، الأمر الذي قوبل برفض من الخارجية الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد لحلف شمال الأطلسي أن يلعب دوراً أكبر في المنطقة.

ولمح مبعوثه الخاص إلى التحالف جيمس جيفري، الأسبوع الماضي، إلى وجود تحول، رغم قوله إن المحادثات في «مرحلة مبكرة للغاية».

 وقال خلال حديث لصحافيين في 23 يناير، إنه «لذلك قد يكون هناك تحول، في مرحلة ما، افتراضيا، بين عدد القوات المدرجة تحت عنوان حلف شمال الأطلسي وعدد القوات في إطار التحالف الدولي».

وأصر الناتو، الذي يجدد تفويضه سنوياً في العراق، على أن يشمل دوره التدريب فقط. وقال مسؤول في الحلف إنه «لا يوجد نقاش» حول دور قتالي. وأشار المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه «جرت مناقشات بين الحلفاء واتصالات كثيرة بين الناتو والحكومة العراقية خلال الأسبوعين الماضيين». 

ويركز التحالف، منذ إعلان العراق «النصر» على «تنظيم داعش»، نهاية العام 2017 على الضربات الجوية ضد الخلايا النائمة وفلول التنظيم الفارين.

 وأعد التحالف بداية العام الماضي، خططاً لسحب قوات من العراق، وفق ما ذكر مسؤولان عسكريان أميركيان. وأشارا إلى إبقاء وجود بسيط قادر «قطعاً» على مواصلة الضغط على «داعش».

وقال أحد المسؤولين إن هناك ضغوطاً باتجاه «تسريع تلك الخطة»، في أعقاب تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وتعرضت المصالح الأميركية في العراق إلى أكثر من 20 هجوماً بالصواريخ منذ أكتوبر (تشرين الأول)، أدت إلى مقتل متعاقد أميركي وجندي عراقي. 

ورغم عدم تبني الهجمات من أي جهة، تحمل واشنطن الفصائل الموالية لإيران مسؤوليتها. وقام التحالف الدولي والناتو في وقت سابق من الشهر الحالي، بوقف العمليات وسحب مئات الأفراد من قواعد تتوزع في العراق. 

بدورها، قامت القوات العراقية بسد الفراغ الذي خلفه سحب تلك القوات، وتولت تنفيذ عمليات مراقبة وغارات جوية بعد سنوات من تولي التحالف زمام المبادرة. وقال المسؤول الأميركي الأول إن «هذا تقليص فعلي. بمثابة مرحلة تجريبية»، مضيفاً أن «هذا ما نسعى إليه في نهاية المطاف. نحن ننظر إلى ما سيكون عليه الحال إذا لم نكن هنا».
قد يهمـــك أيضــا: أميركا والاتحاد الأوروبي يدرسان فرض عقوبات جديدة على سورية

مبعوث أمريكي: قرار البرلمان العراقي بإخراج قواتنا غير ملزم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتطلع لحوار مع العراق لوضع إطار استراتيجي كامل للعلاقات الثنائية واشنطن تتطلع لحوار مع العراق لوضع إطار استراتيجي كامل للعلاقات الثنائية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24