بدء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية وسط مخاوف من نتائج الدورة الرئاسية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

15 ألف شخص يتنافسون على 217 مقعدًا يمثّلون اتجاهات سياسية عدة

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية وسط مخاوف من نتائج الدورة الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية وسط مخاوف من نتائج الدورة الرئاسية

مراكز الاقتراع في تونس
تونس-سورية 24

فتحت مراكز الاقتراع في تونس، الأحد، أبوابها لانتخاب البرلمان الثالث للبلاد منذ ثورة 2011، وسط تنافس شديد بين المشاركين وتخوف من تداعيات نتائج الدورة الرئاسية الأولى على الناخبين.

ويتنافس في الانتخابات النيابية نحو 15 ألف مرشح على 217 مقعدًا في البرلمان من أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عدة.

ومن المقرر أن تُغلق مراكز الاقتراع عند الخامسة بتوقيت غرينيتش، فيما انطلق التصويت خارج تونس أول من أمس (الجمعة).

يُقدر مراقبون أن يصبح المشهد السياسي في البلاد مشتتًا، مع تركيبة برلمانية مؤلفة من كُتل صغيرة، ما من شأنه تعقيد عملية التوافق على تشكيلة الحكومة المقبلة، وذلك استنادًا إلى نتائج الدورة الرئاسية الأولى التي أفرزت مرشحين غير متوقعين، هما أستاذ القانون الدستوري المستقل قيس سعيد ونبيل القروي رجل الأعمال الموقوف بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

لم تكُن حملات الانتخابات النيابية لافتة، بل كانت باهتة أحيانًا، بسبب تغيير روزنامة الانتخابات بتقديم موعد الرئاسية على التشريعية جراء وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.

وسجلت انتخابات الدورة الرئاسية الأولى نسبة مشاركة ناهزت الخمسين في المائة. وتحض الهيئة العليا للانتخابات المسجلين على التوجه الأحد بكثافة للتصويت.

نظم التلفزيون الحكومي ثلاث مناظرات تلفزيونية لمرشحين للانتخابات التشريعية، إلا أنها لم تلقَ نجاحًا ومتابعة من التونسيين كما كان عليه الحال في الدورة الرئاسية الأولى.

كما كان لاستمرار سجن القروي ورفض مطالب الإفراج عنه منذ توقيفه في 23 أغسطس (آب) الفائت تأثير على المشهد الانتخابي، وتصَدرت قضيته الجدل السياسي خلال الأيام السابقة.

ودعت الأمم المتحدة في بيان الجمعة "جميع الأطراف المعنية إلى ضمان أرضية متكافئة لجميع المترشحين، بما في ذلك تكافؤ الفرص مع الاحترام الكامل للقانون التونسي ولصلاحيات السلطة القضائية".

بدوره، وصف الرئيس التونسي بالنيابة محمد الناصر الوضع بأنه "غير عادي، وفيه ربما مس بمصداقية الانتخابات".

وأعلن قيس سعيد أنه "لن يقوم شخصيًا بحملة انتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية، ويعود ذلك أساسًا لدواعٍ أخلاقية، وضمانًا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المرشحين".

تعد الانتخابات الحالية مفصلية في تاريخ البلاد التي تمر بأزمات اقتصادية واجتماعية خانقة منذ ثورة 2011.

ويدخل الانتخابات متنافسون جدد إلى جانب الأحزاب، على غرار المستقلين الذي يمثلون ثلثي القوائم المشاركة، ومن المنتظر أن يُحدِثوا مفاجأة وأن يحصلوا على عدد مهم من المقاعد.

وأثار ظهورهم بقوة تخوفًا لدى بعض الأحزاب، فقد دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى عدم التصويت لهم، معتبرًا أن "التصويت للمستقلين تصويت للفوضى".

وتمكن حزب "قلب تونس" لمؤسسه نبيل القروي من تكوين قاعدة شعبية مهمة، وذلك من خلال حملات التبرع والزيارات الميدانية التي كان يقوم بها القروي للمناطق الداخلية منذ ثلاث سنوات ووزع خلالها مساعدات وسد فراغًا تركته السلطات في هذه المناطق المهمشة.وتشير بعض استطلاعات الرأي غير الرسمية إلى أن "قلب تونس" سيتمكن من نيل المرتبة الأولى أو الثانية.

تستفيد حملة "قلب تونس" من تلفزيون "نسمة"، الذي أسسه القروي وكان يبث الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها الأخير.

في المقابل، فإن منافسه في الدورة الرئاسية الثانية قيس سعيد (18.4 في المائة من الأصوات) لا تعنيه الانتخابات التشريعية. وأعلن عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية دعمه في الدورة الثانية، منها حركة "النهضة" التي دعت قواعدها لانتخاب سعيد قائلة إن فوزه بالانتخابات الرئاسية سيذلل الصعوبات مستقبلًا.

وأعلن "قلب تونس" في المقابل أنه لن يخوض في أي توافقات وتحالفات مع حزب النهضة واتهمه "بالوقوف وراء سجن القروي" وبأنه المستفيد من ذلك.

ويظهر حزب "ائتلاف الكرامة" كمنافس قوي على مقاعد البرلمان بعد أن نال رئيسه المحامي سيف الدين مخلوف ترتيبًا متقدمًا في الدورة الرئاسية الأولى وحصد 4.3 في المائة من الأصوات.

تضم قائمات "ائتلاف الكرامة" مرشحين محافظين، وكانوا عبروا عن دعمهم لسعيد.

وأمام البرلمان الجديد ملفات حساسة ومشاريع قوانين أثارت جدلًا طويلًا في السابق وأخرى مستعجلة وأهمها أحداث المحكمة الدستورية وقانون المالية للسنة المقبلة.

ولم تتمكن البلاد من التوفيق بين مسار الانتقال السياسي الذي تقدم بخطوات كبيرة منذ الثورة، وبين الانتقال الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يزال يُعاني مشاكل لم تستطع الحكومات المتعاقبة إيجاد حلول لها.

وتجري الانتخابات فيما تعيش تونس تهديدات أمنية متواصلة، ولا تزال حالة الطوارئ سارية إثر عمليات إرهابية شنها متطرفون في السنوات الماضية وألحقت ضررًا كبيرًا بقطاع السياحة الذي يُعد أحد ركائز الاقتصاد التونسي.

وقد يهمك أيضا" :

الجيش اليمني ينفي تقدم ميليشيا الحوثي عسكريًا بالقرب من السعودية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية وسط مخاوف من نتائج الدورة الرئاسية بدء التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية وسط مخاوف من نتائج الدورة الرئاسية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 13:23 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

المركزي الأميركي يدرس تثبيت الفائدة لاستمرار تراجع الدولار

GMT 11:08 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكّد أنّ تناول الشوكولاته مرة في الأسبوع يُفيد للقلب

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواطنون يفاجئون الرئيس الأسد في عيد ميلاده
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24