أهم ولايات إثيوبيا التسع تتورط في الانقلاب الفاشل وتحشد له
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ينتمي لها العديد من الرموز السياسية في تاريخ البلاد

أهم ولايات إثيوبيا التسع تتورط في "الانقلاب الفاشل" وتحشد له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهم ولايات إثيوبيا التسع تتورط في "الانقلاب الفاشل" وتحشد له

محاولة انقلابية في اثيوبيا
اديس ابابا- سورية 24

في غضون ساعات أصبحت ولاية أمهرة الإثيوبية محط أنظار العالم، وتحولت شاشات التلفزيون العالمية إلى العاصمة أديس أبابا، حيث فشلت محاولة انقلابية قتل على إثرها مسؤولون حكوميون أبرزهم رئيس أركان الجيش سيري مكونن.

لكن أهمية أمهرة تفوق محاولة الانقلاب الفاشلة، فهي من أهم ولايات إثيوبيا التسع، وتعد لغتها هي اللغة الرسمية للجمهورية الإثيوبية، وينتمي لها العديد من الرموز في التاريخ الإثيوبي، مثل الإمبراطور هيلا سيلاسي والزعيم الشيوعي منغستو هيلاماريام.

أما سيري، فأهميته لا تنبع من منصبه الحساس فقط، بل من أصوله القومية المهمة التي شكلت إلى جانب أصول قومية رئيس الوزراء أبي أحمد، محطة مهمة في التاريخ الإثيوبي الحديث.

فقد كان التحالف بين أبي وسيري ذا أهمية خاصة، فأبي ينتمي لقومية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في البلاد، التي اعتادت الشكوى من الاضطهاد الحكومي ضدها لعقود سبقت تولي أبي السلطة، أما مكونن فكان ينتمي لقومية التيغراي التي سبق وأن استأثرت بالسلطة في البلاد.

ويعد أبي أحمد أول رئيس وزراء من قومية الأورومو وأول رئيس وزراء مسلم يرأس حكومة في إثيوبيا، وهو مولود لأب مسلم من عرقية أورومو، وأم مسيحية من عرقية أمهرة، ومتزوج من مسيحية أمهرية، بحسب مواقع متخصصة في الشأن الأفريقي.

ويسلط ما حدث مؤخرا في إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 ملايين نسمة بحسب آخر إحصاء للأمم المتحدة، الأضواء على القوميات المتعددة التي تنتشر في البلاد، ونستعرض أبرزها على النحو التالي:

قومية الأورومو

تعيش قبائل الأورومو في أوروميا بوسط إثيوبيا.
يشكلون نحو 40 بالمئة من عدد السكان.
يتحدثون اللغة الأورومية.
يعملون بالزراعة والرعي.
يعتنق أغلبهم الدين الإسلامي.

قومية الأمهرة

يعيش الأمهريون شمالي إثيوبيا.
يشكلون نحو 25 بالمئة من عدد السكان.
يتحدثون اللغة الأمهرية.
يعتنق أغلبهم الدين المسيحي.

قومية التيغراي

يعيش أغلب قبائل التيغراي شمالي البلاد.
يشكلون نحو 6.1 بالمئة من عدد السكان.
يعتنق أغلبهم الدين المسيحي.


الدولة العميقة والجيش

ومنذ جاء إلى السلطة في أبريل 2018، قام أبي أحمد بإصلاحات لم يسبق لها مثيل، فأفرج عن سجناء سياسيين، ورفع الحظر عن أحزاب، وحاكم مسؤولين متهمين بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، لكن العنف العرقي لم يتوقف، بل اندلع في مناطق كثيرة منها أمهرة.

ويفسر الباحث والخبير في الشؤون الأفريقية هاني رسلان ذلك، بقوله لمصادر إعلامية، إن "الوجه الإصلاحي الذي يقدمه رئيس الوزراء يخفي تحته تطورات هائلة".

وأوضح: "هناك مقاومة من الإقليم الصومالي الإثيوبي (أوغادين)، وإقليم قومية التغراي الذي كان يقود العملية السياسية منذ رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي".

وأضاف: "الشكل الظاهر لإصلاحات أبي لا تعكس التفاعلات الحقيقة الموجودة على الأرض. فأبي يحاول استبدال سيطرة الأورومو بالتيغراي".

اقرأ  أيضًا:

السودان يقدم مقترحات لمصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة

وتتفق أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مع طرح رسلان، حيث صرحت لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة إن الخلافات الحاصلة الآن بين القوميات المتعددة في إثيوبيا تتعلق بطبيعة المشروع الإصلاحي الذي يحمله أبي أحمد.

وأضافت: "أبي يقوم بعملية إحلال للنخب الحاكمة في مفاصل الدولة، وهذا الإحلال اقتضى التحالف مع قومية الأمهرة لصالح قومية الأورومو، الأمر الذي تسبب في احتجاج القومية الصومالية، والدولة العميقة (بقايا النظام القديم في السلطة)، والجيش".

وعلى مدار الثلاث سنوات السابقة، قادت قومية الأورومو احتجاجات مناهضة للحكومة، بسبب نزاع حول ملكية بعض الأراضي، واتسعت رقعة المظاهرات لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف.

"استهداف أبي وحلفائه" 

وفيما يتعلق بخلاف قيادات عسكرية مع أبي، أوضحت الطويل: "رئيس الوزراء خصص شركات تابعة للجيش، واتهم شركة ميتيك التي كانت تشرف على مشروع سد النهضة بالفساد".

كما أجرى أبي تغييرات في صفوف الجيش، وأجهزة المخابرات، أكسبته أعداء أقوياء، بينما تكافح حكومته للسيطرة على الشخصيات القوية في المجموعات العرقية الكثيرة في إثيوبيا التي تقاتل الحكومة الاتحادية.

وكشفت إثيوبيا أن الجنرال أسامنيو تسيجي رئيس جهاز الأمن في ولاية أمهرة هو المسؤول عن الانقلاب الفاشل.

وترى مدير البرنامج الأفريقي أن معاداة قوميات، خاصة التيغراي، لأبي يعد عائقا أمام مشروعه الإصلاحي، قائلة إن "المحاولة الانقلابية الفاشلة التي انتهت بقتل قائد الجيش، وهو من قومية التيغراي، وقتل رئيس ولاية أمهرة، تحمل رسالة استهداف لرئيس الوزراء وحلفاءه من القوميات الأخرى".

ووصف رسلان الصراعات القومية في إثيوبيا على النفوذ والموارد بـ"الخطيرة"، قائلا إنها تعبر عن "خلافات سياسية متعددة، وتعكس الضغائن والإحساس بالظلم والاضطهاد بين العرقيات".

وفي هذا الإطار أشارت أماني الطويل إلى أن النزاع والضغائن بين القوميات الإثيوبية المتعددة، قد يؤدي إلى تعطيل برنامج أبي الإصلاحي، وربما فشله في الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

قد يهمك أيضًا:

وفاة جندي سوداني بعد تعرضه لإصابة من قبل قوات الشرطة

الرئيس الإماراتي يمنح رئيس وزراء أثيوبيا " وسام زايد " تقديرًا لجهوده

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم ولايات إثيوبيا التسع تتورط في الانقلاب الفاشل وتحشد له أهم ولايات إثيوبيا التسع تتورط في الانقلاب الفاشل وتحشد له



GMT 17:24 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مدعون أميركيون يصنفون بنك "خلق" على أنه هارب من العدالة

GMT 20:23 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 20:39 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

أنباء عن إقالة مدرب الهلال السعودي

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

فيتامين "سي" يزيد فاعلية علاجات السرطان

GMT 05:12 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

بومبيو يؤكّد أن إثيوبيا تقوم بإصلاحات تاريخية

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس البرلمان الكويتي ينفي وجود نية لحل مجلس الأمة

GMT 05:53 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة إصابة لطفي لبيب بجلطة في المخ واعتزاله التمثيل

GMT 18:32 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

عطور فخمة للرجال والنساء ممعًا لإطلالة مميزة

GMT 17:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تصميمات Guo Pei لموسم ربيع 2019

GMT 13:33 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

ازياء ديان فون لربيع وصيف 2018.
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24