الغذاء العالمي يستحدث آلية تحدّ من سرقة المساعدات في صنعاء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

على وقع الاتهامات المستمرة للحوثيين وقادتها بالسطو عليها

"الغذاء العالمي" يستحدث آلية تحدّ من سرقة المساعدات في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الغذاء العالمي" يستحدث آلية تحدّ من سرقة المساعدات في صنعاء

ميليشيات الحوثيين
عدن-سورية24

لجأ برنامج الغذاء العالمي إلى تخصيص خطوط اتصال هاتفية مع المستفيدين لتلقي الشكاوى والتحقق من وصول الحصص المخصصة من البرنامج إليهم في صنعاء بحسب إفادات سكان عللوا خلال اتصالات أجرتها معهم «الشرق الأوسط» خطوة البرنامج بأنها ضمن مساعي «الحد من سرقة المساعدات الإنسانية».وجاء الإجراء على وقع الاتهامات المستمرة للجماعة الحوثية وقادتها بالسطو على المساعدات أو بيع جزء منها أو تخصيصها لأتباعهم أو منحها للمنظمات المحلية الموالية لهم لاستثمارها بما يخدم المجهود الحربي.وقال سكان في العاصمة اليمنية إنهم تلقوا خلال اليومين الماضيين اتصالات ورسائل من موظفين وعاملين في برنامج الغذاء العالمي في مكتب اليمن، تستفسرهم عن آخر موعد تسلموا فيه المساعدات الغذائية وما العراقيل والأسباب التي شكلت عائقا أمام عدم تسلمهم للمعونات خلال الفترات السابقة.وفي الوقت الذي تعددت فيه ردود المواطنين على اتصالات وتساؤلات العاملين في البرنامج، أكد بعضهم أنهم لم يتسلموا أي مساعدات منذ تسعة أشهر، وآخرون منذ ستة أشهر وغيرهم منذ ثلاثة أشهر.وأثنى المستفيدون من المساعدات على الخطوة الأممية المتعلقة بتقصي برنامج الغذاء عن طريق الاتصال الهاتفي المباشر ولأول مرة مع أعداد كبيرة من المستفيدين في صنعاء ومعرفة مصير تلك المساعدات وإلى أين تذهب.وقال بعضهم إن «تلك الخطوة تأتي في مسارها الصحيح ومن شأنها فضح ألاعيب وفساد وعبث الميليشيات التي اعتادت في السابق نهب وسرقة المساعدات ومن ثم إعداد كشوف وبيانات وأرقام وهمية».

وذكروا أن البرنامج وعقب تواصله معهم زود هواتفهم عبر رسائل (S.M.S) القصيرة بأرقام وبيانات خصصت للشكاوى والمقترحات، وحثهم من خلالها على إبلاغ البرنامج بجميع الاختلالات والتجاوزات التي تُقدم عليها الجماعة فيما يخص التلاعب والعبث بالمساعدات الغذائية الأممية.ويؤكد مراقبون محليون أن برنامج الغذاء العالمي يسعي من خلال تواصله المباشر حاليا مع المستفيدين إلى كشف أي جرائم قد تعيد ارتكابها الميليشيات بعد فضائح سابقة عن تلاعبها بالمساعدات الغذائية الأخيرة المقدمة مساعدات لليمنيين.وفي سياق استمرار الاتهامات الدولية والمحلية الموجهة للميليشيات والمتعلقة بنهب المعونات، كان برنامج الغذاء العالمي وجه في أوقات سابقة اتهامات عدة للجماعة الانقلابية بوقوفها وراء سرقة ونهب شحنات مساعدات الإغاثة.وأكد البرنامج أن لديه أدلة على استيلاء الميليشيات على شحنات الإغاثة. وقال في أحد بياناته «الحوثيون لا يزالون يسرقون الغذاء من أفواه الجائعين».وعلى صلة بالموضوع ذاته، كشفت دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية، على مستفيدين مسجلين قبل فترة، أن كثيرا من سكان العاصمة صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حرم جوعى آخرون بمناطق أخرى واقعة تحت سيطرة الميليشيات من حصصهم بالكامل.

وكان سكان محليون بينهم نازحون في صنعاء العاصمة شكوا في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، من حرمان الميليشيات لهم من الحصول على المساعدات الأممية المخصصة لهم. وأشاروا حينها إلى استمرار مواجهتهم لعراقيل حوثية عدة حالت بينهم وبين الحصول على ما يخصص لهم من المساعدات الإغاثية.وعبر السكان بالوقت نفسه عن قلقهم الشديد من استمرار تخفيض الوكالات الإغاثية معوناتها الإنسانية إلى النصف عقب إعلانها في أبريل (نيسان) الماضي. وأبدوا خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى انقطاعها بشكل كلي، خصوصا أنهم يعتمدون في معيشتهم على ما تقدمه تلك المنظمات من مساعدات غذائية. وشددوا على أن استمرار عبث وسرقة الميليشيات المتكررة للمساعدات يستدعي من الأمم المتحدة ومنظماتها اتخاذ إجراءات وقرارات حازمة وصارمة حيال جرائم الجماعة وليس اللجوء إلى تخفيض أو تعليق عمل توزيع المعونات وحرمان اليمنيين المستحقين منهاومع توجه البرنامج الأممي حاليا صوب آلية جديدة تمكنه من التواصل المباشر مع المستفيدين وفضح فساد وعبث الميليشيات، جدد البرنامج في أحدث تقرير له، التحذير من مجاعة قد ترتفع إلى مستويات مدمرة في 25 دولة من بينها اليمن خلال الأشهر القادمة بسبب تأثير جائحة كوفيد - 19.

وبحسب التقرير، يأتي اليمن على رأس أكثر دولة في العالم تعاني من أكبر أزمة غذائية وإنسانية، مستدلاً بأن نحو 15.9 مليون شخص في اليمن (53 في المائة من السكان) يواجهون انعدام الأمن الغذائي في ديسمبر (كانون الأول) 2018.وأشار التقرير إلى أن خطر المجاعة يلوح في الأفق، ويمكن أن يصبح حقيقة إذا ظلت قدرة اليمن على استيراد الغذاء محدودة للغاية أو إذا كانت الإمدادات الغذائية إلى مناطق معيّنة مقيّدة لفترة طويلة من الزمن.وكان البرنامج نفسه حذر قبل أسبوع، من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بمعدل ينذر بالخطر ويدفع السكان إلى حافة الهاوية، وقالت المنظمة الأممية إن العالم إذا انتظر حتى إعلان المجاعة في اليمن فسيكون الوقت قد فات لأن الضعفاء سيموتون بالفعل.وأشار إلى أن علامات التحذير قد عادت بالفعل خاصة في ظل وجود وباء كورونا، بعد أن كان التوسع الهائل في تقديم المساعدات في عام 2019 قد سحب اليمن من حافة المجاعة. وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية في جنيف «إليزابيث بيرس»، في مؤتمر صحافي لها، أن المنظمة اضطرت إلى الحد من المساعدات الغذائية الطارئة التي تقدمها لليمنيين في وقت كان اليمنيون في أمس الحاجة إليها، ولفتت إلى أن البرنامج قد يضطر إلى مزيد من التخفيض.

قد يهمك ايضا :

الرئيس اليمني يتهم جماعة الحوثي بعدم الالتزام بمادرة وقف إطلاق النار

غريفيث يُذكّر بأهمية الوصول إلى الحل السياسي في اليمن ومواجهة "كورونا"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغذاء العالمي يستحدث آلية تحدّ من سرقة المساعدات في صنعاء الغذاء العالمي يستحدث آلية تحدّ من سرقة المساعدات في صنعاء



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24