بغداد ـ نهال قباني
أغلق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس الأحد، حساب "خلية الإعلام الأمني" العراقية، المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وكانت هذه الخلية تشكلت بعد احتلال تنظيم "داعش" لمساحات شاسعة من الأراضي العراقية في يونيو/حزيران 2014، ومع انتهاء المعارك ضد "داعش" تحولت قبل أشهر لتصبح "خلية الإعلام الأمني".
وقامت الخلية خلال الحرب بدور محوري في نقل البيانات والمعلومات العسكرية المرتبطة بالمعارك، الصادرة عن قيادة العمليات المشتركة، إلى وسائل الإعلام.
ولم يصدر عن الخلية أي تعليق على حادث الغلق، غير أن مصدراً مقرباً منها ذكر لـ"الشرق الأوسط"، أن موقع "تويتر" علق حساب الخلية، ولم يغلقه، وهناك طلب من فريق مختص قدم إلى الموقع لرفع التعليق.
ويرجح المصدر أن "جهات إرهابية أو غيرها تقف وراء عملية الإغلاق عبر قيامها بإرسال بلاغات كاذبة إلى موقع (تويتر)، نتيجة العمل الدؤوب الذي قامت به الخلية خلال الحرب ضد (داعش)". وقال "مركز الإعلام الرقمي"، المتخصص في متابعة وتحليل قضايا مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الحساب الذي تم تعليقه أنشئ بتاريخ 18 فبراير/شباط الماضي، وأعلن عنه في 22 من الشهر نفسه، وفيه 10 تغريدات فقط، ولديه 420 متابعاً في لحظة تعليق الحساب.
اقرا ايضا
وزيرة التربية العراقية تقدم استقالتها لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي
وطالب بيان المركز، شركة "تويتر"، بمراجعة قرارها والعدول عنه، وأهمية مراجعة قوانينها، والانتباه والتحري بمهنية ودقة في الإبلاغات التي تصل إليها، حيث لا يجب الاعتماد عليها، وجعلها سبباً لإغلاق حسابات لا تنتهك المعايير. ورأى البيان أن سبب الإغلاق ربما يكون عن طريق حملة إبلاغات وهمية قام بها فريق خاص من المغردين الذين ينتمون لجهات متطرفة.
بدوره، يتفق الباحث في مواقع التواصل الاجتماعي، مهند حبيب السماوي، على أن شركة "تويتر" قامت بتعلق حساب خلية الإعلام، ولم تغلقه نهائياً، ويبقى القرار بيدها، وهي المسؤولة عن ذلك، على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة تتعلق بالإجراء الذي اتخذته. ويقول السماوي في حديث لـ"الشرق الأوسط"، "عموماً لا أظن أن الخلية ارتكبت خطأ فادحاً يستوجب إغلاق الحساب بصورة نهائية". وحول ما إذا كان لمسألة عدم توثيق الحساب دخل في موضوع تعليقه، يرى السماوي أن "التوثيق لا يقف حائلاً دون أي قرار يتعلق بـ(تويتر) في حال خرق معاييره، سواء المتعلقة بحقوق الملكية، أو تغريدات تروج للعنف وتحرض على القتل أو الكراهية، أو الإساءة لمجموعة معينة، فضلاً عن انتحال الشخصية".
قد يهمك أيضا
أميركية "داعشية" تناشد المسؤوليين لإعادتها الى بلدها
الاتحاد الأوروبي يوجه ضربة قاصمة لوكالة "أعماق" الداعشية
أرسل تعليقك