الجيش الليبي يُحبط غارات تركية مفاجئة في سرت والوفاق تحشد عناصرها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

توافق مصري ـ فرنسي على استمرار التنسيق لتنفيذ بنود "إعلان القاهرة"

"الجيش الليبي" يُحبط غارات تركية "مفاجئة" في سرت و"الوفاق" تحشد عناصرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجيش الليبي" يُحبط غارات تركية "مفاجئة" في سرت و"الوفاق" تحشد عناصرها

خليفة حفتر
طرابلس _سورية24

أحبطت قوات "الجيش الوطني" الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، هجومًا تركيًا استهدف مواقعه في مدينة سرت. وفي غضون ذلك واصلت قوات حكومة "الوفاق" الليبية، برئاسة فائز السراج، حشد المزيد من عناصرها استعدادًا على ما يبدو لـ"حسم السيطرة" على المدينة، في مواجهة قوات "الجيش الوطني".وطبقًا لما قالته مصادر في "الجيش الوطني"، وتقارير صحافية يونانية، فقد تصدت المضادات الأرضية ومنصات الدفاع الجوي بالجيش لغارات مفاجئة، حاولت مقاتلات تركية، من بينها طائرات (إف 16)، شنها مساء أول من أمس على مواقع الجيش في سرت.

ولم يعلن "الجيش الوطني" أي تفاصيل عن هذه العملية. لكنّ مصادر عسكرية فيه قالت أمس، في تصريحات صحافية، إن الطائرات التركية لم تحقق أيًا من أهدافها. مشيرةً إلى أن قوات الجيش تتحسب لهجمات تركية مماثلة، خصوصًا مع اقتراب قوات حكومة الوفاق من محيط مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية.

وبدعم تركي عسكري متزايد، تسعى قوات "الوفاق" التي تتقدم ببطء ملحوظ للسيطرة على مدينة سرت، (تبعد 450 كيلومترًا شرق العاصمة طرابلس)، للسيطرة أيضًا على منطقة الهلال النفطي، وأبرز حقول الإنتاج في البلاد.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد قالت في وقت سابق أول من أمس، إن 17 طائرة حربية تركية نفّذت مناورات مشتركة دامت نحو ثماني ساعات متواصلة، على بعد ألفي كيلومتر من حدود تركيا في مياه البحر المتوسط، دون أن تحدد المكان. في المقابل، اعتبرت حكومة "الوفاق" أن ما وصفته بزرع قوات الجيش للألغام في مساكن المواطنين، يستحق "الإقصاء من أن تكون شريكًا في السلام القادم". مشيرةً إلى أن المئات دُفنوا في مقابر جماعية مجهولة، أو ما زالوا في عداد المفقودين. ورأت في بيان لها مساء أمس أن وضع النازحين في جنوب طرابلس ومحيطها في "خطر داهم لو عادوا لمساكنهم، وفي أذى جسيم لو تأخرت عودتهم أكثر"، مشيدة بفرقها العاملة في نزع الألغام. كما شكرت "الوفاق" كل مَن مدّ يد المساعدة من الدول الصديقة، وناشدت العالم تقديم المساعدة تقنيًا في التغلب على هذه المخاطر، مشيرةً إلى أنها "بانتظار تحقيق أممي ينصفنا، وينصف شعبنا ويحاسب القتلة والمأجورين ومن دعمهم وساندهم".

ووفقًا لما أعلنته أمس، غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة، التابعة لحكومة السراج، في بيان لها فقد وصل المزيد من الإمدادات العسكرية إلى خطوط القتال، استعدادًا لما سمتها تكملة مشوار تحرير المنطقة، بما في ذلك مجموعة من سيارات الإسعاف.وقال آمر الغرفة، العقيد حسين الشلتات، إن قواتها تقدمت أمس بعد تنسيق مع ما وصفها بالقوة الصديقة للسيطرة على مدينة سرت، عبر عدة محاور على الرغم من نقص في العتاد.

وتابع الشلتات موضحًا: "تقدمنا ووصلنا إلى مشارف سرت، وتراجعنا إلى البخارية قبل أن نتراجع إلى منطقة قريبة. وهناك تنسيق مع قوات عملية بركان الغضب، التي تشنها قوات الوفاق لاستمرار التقدم لتحرير سرت بالكامل".

وطالب بيان منسوب لمجلس بلدية الجفرة من قوات "الجيش الوطني" الانسحاب من القاعدة الجوية في المدينة، التي قال إنها لم تنحز إلى أي طرف في القتال الراهن.في سياق متصل، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أول من أمس، الأوضاع في ليبيا، وقال المتحدث باسم الرئاسةبسام راضي، إن ماكرون رحب بـ"إعلان القاهرة"، مؤكدًا أهميته في سبيل العمل على تغليب المسار السياسي كحل أصيل للأزمة الليبية.

وأضاف المتحدث أنه تم التوافق بين الرئيسين على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ بنود "إعلان القاهرة"، خصوصًا دعم "الجيش الوطني" الليبي في مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن نحو 24 ألف شخص فرّوا من منازلهم منذ الأسبوع الماضي بعد تصاعد أعمال العنف وانعدام الأمن في ترهونة وسرت جنوب العاصمة طرابلس. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن معظم الفارّين نزحوا باتجاه شرقي ليبيا، ومعظمهم لجأ للإقامة مع الأقارب والأصدقاء والعائلات المضيفة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أمس، وفاة سيدة في انفجار لغم أراضي بمنطقة عين زارة جنوب شرقي طرابلس.

وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة أمين الهاشمي، في تصريح صحافي، إن انفجار اللغم أسفر كذلك عن إصابة شخصين آخرين بجروح، وهما زوج ونجل السيدة.

وفي ذات السياق، تلقى جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي بلاغًا من مواطنين حول وجود ألغام في 8 شقق سكنية بمنطقة صلاح الدين في طرابلس.

كما أعلنت عملية بركان الغضب عن وصول فريق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين اليوم إلى مدينة ترهونة. وقالت العملية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الفريق أخذ إحداثيات مقبرة عثر عليها الأربعاء الماضي، وحدد 4 مواقع لمقابر جماعية بأبعادها الأفقية وعمق وجود الجثث، وسيضع خطة متكاملة لمباشرة العمل".

قد يهمك أيضا

قائد الجيش الليبي يتعهد "الحفاظ على الأمن" والولايات المتحدة تحذّر من "عواقب التصعيد"

الجيش الليبي يوضح حقيقة انضمام الكتيبة 604 مشاة المسؤولة عن تأمين مدينة سرت إلى صفوفه

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يُحبط غارات تركية مفاجئة في سرت والوفاق تحشد عناصرها الجيش الليبي يُحبط غارات تركية مفاجئة في سرت والوفاق تحشد عناصرها



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها

GMT 18:24 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إتيكيت المائده إذا كنت انت الضيف

GMT 15:07 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع يروي قصته مع الشنب في "سك على إخواتك"

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي جديد يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24