قصفت مدفعية تنظيم "داعش" مساء الخميس، مناطق في مدينة "البوكمال" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، والتي تعتبر الأهم بالنسبة للقوات الإيرانية لوقوعها على طريق طهران بيروت، وعلى مقربة من الحدود السورية العراقية. ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية التي أسفر عنها القصف حتى الآن. ويأتي هذا القصف بعد ساعات من استهداف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون لمناطق في قريتي السكرية والحمدان، الواقعتين في ريف مدينة البوكمال غربي نهر الفرات، والخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والقوات الحكومية السورية، ما أسفر عن أضرار مادية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 4 عناصر على الأقل من التنظيم، قتلوا في القصف من قبل القوات الإيرانية والسورية لمناطق في بلدة السوسة ومحيطها في الريف الشرقي لدير الزور. وفي التفاصيل التي رصدها المرصد فإن القوات السورية والقوات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال ومنطقة الغبرة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، استهدفت مناطق في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث طالت القذائف مناطق في بلدتي الشعفة والسوسة، عقبها استهداف من قبل التنظيم لمناطق في البوكمال والغبرة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
قد يهمك أيضًا :"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية
تفجير في بلدة عفرين يودي بحياة 4 أشخاص على الأقل
ومن محافظة حلب، أفاد المرصد السوري بأن 4 أشخاص على الأقل قتلوا جراء التفجير الذي ضرب منطقة عند "دوار النيروز" على طريق راجو، في مدينة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، والتي تسيطر عليها قوات عملية "غصن الزيتون"، من ضمنهم مقاتل على الأقل. وأكدت المصادر الموثوقة أن عدد القتلى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة. وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن استنفارات جرت على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لما يعرف بـ "الشرطة العسكرية" وفصائل عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" في الريف الحلبي، في محاولة جديدة منهم لضبط الأمن، في الوقت الذي تشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون فلتاناً أمنيا متصاعداً بشكل يومي عبر تفجيرات واستهدافات واغتيالات وسرقة ونهب وخطف وما إلى ذلك، كان آخرها تلك التي شهدتها مناطق درع الفرات يوم الأربعاء الماضي، إذ كان المرصد السوري رصد استمرار الأحداث الناجمة عن الانفلات الأمني المتصاعد في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من قبل القوات التركية، في ريف محافظة حلب، حيث رصد المرصد السوري استهداف مسلحين مجهولين بعدد من الطلقات النارية لثلاثة أشخاص في مدينة الباب، الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، ما تسبب بمقتل اثنين على الأقل منهم وإصابة الثالث بجروح خطرة.
وكان دوي انفجارين عنيفين على الأقل سمعا في مدينة الباب، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، أحدهما ناجم عن تفجير آلية يرجح أنها دراجة نارية مفخخة قرب المسجد الكبير في مدينة الباب، التي تسيطر عليها قوات عملية "درع الفرات" التي تقودها تركيا وتضم فصائل موالية لها، وتسبب التفجير بمفارقة 3 أشخاص للحياة وإصابة أكثر من 12 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 4 بينهم طفلة عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا في التفجيرات التي ضربت اليوم ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، فيما ارتفع إلى 38 تعداد الأشخاص الذين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة في كل من اعزاز والراعي والباب.
كذلك رصد المرصد السوري 5 انفجارات وقعت في ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقربة من تركيا والمؤتمرة بأمرها، إحداها في اعزاز بسيارة مفخخة وآخر في الراعي بدراجة نارية مفخخة واثنان في الباب إحداهما بدراجة نارية مفخخة والأخير في دابق لم يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة.
القصف المدفعي على ريف إدلب يرفع عدد القتلى الى 133 شخصاً
وشهدت مناطق الهدنة التركية الروسية، خروقات متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، طالت منطقة الخوين الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، التي تعرضت لسقوط قذائف مدفعية وبصاروخ موجه، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية، حيث قضى مقاتل من "الجبهة الوطنية للتحرير" وأصيب اثنان آخران بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال عدد من قضى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين رصد المرصد السوري قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في قرية الجيسات وفي محيط بلدة كفرزيتا، في القطاع الشمالي من ريف حماة، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي البويضة و تل الصخر وأماكن في محيط اللطامنة، بريف حماة الشمالي، وأماكن في منطقة السرمانية على الحدود الإدارية بين ريف إدلب الجنوبي الغربي وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 133 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018.
طائرات التحالف الدولي تواصل استهدافها لمواقع "داعش" في هجين
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري استمرار عمليات قصف تستهدف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، عند أطراف بلدة هجين التي تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم كبير فيها، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أن تنظيم "داعش" تراجع إلى الأطراف الشرقية من بلدة هجين الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث بات تواجده هناك يقتصر على المحاور الشرقية للبلدة وعلى أنفاق بداخلها، وتأتي عملية التراجع هذه بعد أن تمكنت قوات سورية الديمقراطية خلال الـ 48 ساعة الفائتة من كسر الخطوط الدفاعية للتنظيم داخل بلدة هجين والتقدم بشكل كبير فيها، بعد أن فرضت سيطرتها على مستشفى هجين ومستشفيين آخريين ومنطقة السوق ومناطق أخرى في البلدة، إذ لم تمنع المقاومة الشرسة والاستماتة التي أبداها عناصر تنظيم "داعش" أمس الأول الأربعاء والتي تمثلت بتفجيره 5 عربات مفخخة على الأقل، لم تمنع قوات "قسد" من مواصلة تقدمها في عمق هجين والسيطرة على مواقع هامة فيها، أجبرت خلالها عناصر التنظيم إلى التراجع إلى الأطراف الشرقية للبلدة، حيث باتت قوات سورية الديمقراطية تسيطر على أجزاء واسعة من بلدة هجين معقل التنظيم الأبرز ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، ومن المرتقب أن تسيطر على كامل البلدة إلا إذا عمد التنظيم إلى شن هجمات معاكسة مكنته من استعادة النقاط الاستراتيجية التي خسرها أمس.
وكان المرصد وثق مزيداً من الخسائر البشرية خلال العمليات العسكرية، إذ ارتفع إلى 911 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما كان المرصد السوري وثق 531 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت.
قد يهمك أيضًا :
"قوات سورية الديمقراطية" تطرد مسلحي "داعش" من بلدة "هجين"
أرسل تعليقك