حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مؤيدو الورشة دافعوا عن دور المجالس المحلية ودعوا الى الاسراع في قيامها

حوار مفتوح خلال ندوة عن "الحكم المحلي" في دمشق يثير انتقادات غربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حوار مفتوح خلال ندوة عن "الحكم المحلي" في دمشق يثير انتقادات غربية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
دمشق ـ نور خوام

طرحت ندوة عقدها "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة"، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية، عن "الحكم المحلي"، في دمشق، قبل أيام، أسئلةً لدى دول غربية كبرى حول مدى انسجامها مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من النزاع السوري والوصول إلى حل سياسي بموجب القرار 2254.

وإذ رأى منتقدون للندوة أنها تشرعن التعامل بين البرنامج الإنمائي والحكومة السورية في أمور تتجاوز المساعدات الإنسانية، وتتعاطي مع موضوع الحكم المحلي بطريقة تستبق الحل السياسي، دافع آخرون عنها باعتبارها تقع ضمن سلسلة ورشات عقدها البرنامج الإنمائي في عمّان وغازي عيناب لتناول الحكم المحلي ضمن برنامج التخطيط لما بعد الاتفاق السياسي الذي أطلقته دول غربية مانحة عبر الأمم المتحدة في عام 2015.

ندوة دمشق

في 20 و21 من الشهر الحالي، نظم البرنامج الإنمائي ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، الورشة الوطنية حول الحكم المحلي، انطلاقاً من القانون رقم 107 الذي تأثر تنفيذه بالوضع في سورية منذ عام 2011، بحيث بحث المشاركون في الحكم المحلي باعتباره أولوية.

أقرأ أيضاً :

بشار الأسد يستقبل وفدًا حكوميًّا روسيًّا لبحث التسوية السياسية

 

وافتتح الورشة وزير الإدارة والبيئة حسين مخلوف ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، ومدير البرنامج الإنمائي ديفيد أكوبيان، بحضور ممثلي رؤساء مجالس محلية "انتخبوا" بموجب انتخابات العام الماضي، وشاركوا في اللقاء مع الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي.

وكان بينهم رؤساء مجالس محلية من منطقة استعادة قوات الحكومة السيطرة عليها مثل الزبداني وحمص وحلب. وتضمن أهداف القيمين على الورشة "تطوير فهم مشترك للهيكلية المحلية بمستويات مختلفة"، ومناقشة الإطار القانوني وخيارات للتنفيذ، و"مناقشة خيارات للعملية اللامركزية لتحقيق نتائج وخدمات أفضل للناس"، إضافة إلى تحديد فرص وأولويات للأمم المتحدة لدعم الحكم المحلي.

استندت الورشة إلى برنامج التخطيط لما بعد الاتفاق السياسي، الذي أطلق في عام 2015، وتضمن إطلاق عملية عبر العمل على تسجيل الملكيات والسجل المدني والحكم المحلي.

بمجرد انعقاد الورشة، ظهر انتقاد من دول غربية كبرى باعتبار أنها عقدت برعاية مشتركة مع السلطة السورية، وتناولت موضوعاً جوهرياً يتعلق بما بعد الحل السياسي بموجب اتفاق الأطراف، وهو الحكم المحلي، خصوصاً أن موقف دمشق والمعارضة والأكراد مختلف إزاء ذلك.

وإذ تدعم دمشق تنفيذ القانون 107 الذي تحدث عن إدارات محلية، فإن المعارضة طالبت في مفاوضات جنيف بـ"اللامركزية"، فيما يطالب الأكراد بـ"إدارة ذاتية"، وتكرر ذلك خلال مفاوضات بين "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن ودمشق. وقال دبلوماسيون غربيون: "الورشة تشرعن التعامل مع الحكومة في أمور أبعد من المساعدات الإنسانية، ليس فقط التنمية ولا الإعمار، بل في ملف سياسي يتعلق بشرعية السلطة السورية".

في المقابل، قال مؤيدون للورشة إنها تقع في صلب برنامج التخطيط لما بعد الأزمة الذي تضمن العمل على ملفات عاجلة مثل الحكم المحلي، مشيرين إلى أنها سلسلة من ورشات سابقة، وأن المجالس المحلية شريك أساسي في الحوار. وقال أحدهم: "نعمل على خط رفيع: نلتزم معايير الأمم المتحدة، ونساعد السوريين، خصوصاً أن هناك 12.8 مليون سوري داخل البلاد بحاجة لمساعدة ماسة، وهم في حاجة لمدراس ومستشفيات وغذاء". ولاحظ أن بيان "وكالة الأنباء السورية الرسمية" (سانا) عن الورشة تحدث عن زيادة التشاركية في سورية وتعديل القوانين لتتكيف مع الواقع.

مؤتمر بروكسل

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى تزامن مقصود بعقد الورشة قبل المؤتمر الثالث للدول المانحة الذي يعقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل بين 12 و14 مارس/آذار المقبل، بهدف الحصول على دعم لمشروعات مقترحة تخص الحكم المحلي.

وإذ يتوقع أن تنخفض تعهدات الدول المانحة عن المبلغ الذي أعلن في المؤتمر السابق، وقدره 4.4 مليار دولار أميركي، فإن الاهتمام مركز على الموقف السياسي الذي سيعلن في المؤتمر، وعلاقة دعم الإعمار بالعملية السياسية.

وصدرت إشارة أساسية في البيان الختامي للقمة الأوروبية  العربية في شرم الشيخ، أول من أمس، لدى تأكيده على أن أي حل مستدام يتطلب عملية انتقال سياسي حقيقية، وفقاً لبيان جنيف عام 2012 وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار رقم 2254.

قد يهمك ايضا

رسائل دمشق إلى نيويورك تضع 4 شروط لتشكيل "الدستورية"

الجعفري يؤكد أن الدول الداعية لاجتماع مجلس الأمن سهَّلت امتلاك الإرهابيين لمواد سامة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية حوار مفتوح خلال ندوة عن الحكم المحلي في دمشق يثير انتقادات غربية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24