مُنظّمة العفو تُؤكِّد أنّ مُعتصمين في العراق يُقتلون بقنابل من صُنع إيران وبلغاريا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كشف تقرير عن حالات وفاة "شنيعة" بسبب قنابل تخترق جماجمهم

مُنظّمة العفو تُؤكِّد أنّ مُعتصمين في العراق يُقتلون بقنابل من صُنع إيران وبلغاريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُنظّمة العفو تُؤكِّد أنّ مُعتصمين في العراق يُقتلون بقنابل من صُنع إيران وبلغاريا

متظاهر عراقي يهرب من قنابل الغاز
بغداد_سوريه24

كشفت منظمة  العفو الدوليه بعد أبحاث وتحقيقات أجرتها على الأرض، وتواصلها مع مصادر عدة عراقية، أن بعض قنابل الغاز المسيل للدموع، التي استخدمتها قوات أمن في العاصمة بغداد، وبخاصة قوات مكافحة الشغب، والتي كان الهدف منها قتل المحتجين بدلا من تفريقهم، مصدرها إيران وبلغاريا.

اقرأ أيضا:

الخارجية الأميركية  تراقب التظاهرات في العراق والتقارير عن الضحايا مقلقة للغاية

وكشف تقرير سابق نشرته المنظمة في الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، عن حالات وفاة "شنيعة" تعرض لها المحتجون بسبب هذه القنابل، التي تخترق جماجمهم.
وأوضح التقرير السابق أن هناك نموذجان من "القنابل الفتاكة" التي استخدمتها القوات العراقية، هما "40 مم" من طراز "إم 99 إس" (M99s) الصربية، التي صنعتها شركة "بلقان نوفوتيك" (Balkan Novotech)، وقنابل "40 مم" من نوع "إل في سي إس" (LV CS)، التي من المحتمل أن تكون من تصنيع شركة أرسنال (Arsenal) البلغارية.
وتزن قنابل الغاز المسيل للدموع النموذجية  المستخدمة من قبل الشرطة، والتي يبلغ قطرها 37 ملم، ما بين 25 و50 غراما، وتتكون من عدة عبوات أصغر تنفصل وتنتشر على مساحة ما.
تتألف القنابل العسكرية الصربية والبلغارية المستخدمة من قبل قوات الأمن، والتي يبلغ قطرها 40 ملم، والموثق استخدامها في بغداد، من سبيكة ثقيلة واحدة، وهي أثقل وزنا ما بين 5 و10 أضعاف، وتزن 220 إلى 250 غراما، ويتم إطلاق كل من قنابل الشرطة والقنابل العسكرية بسرعة اندفاع مماثلة، مما يعني أنها تسير في الهواء بنفس السرعة، فالقنابل التي تزن 10 أضعاف القنابل الأخرى تصل قوتها 10 أضعاف عندما ترتطم بأحد المحتجين، ولهذا تسببت في مثل هذه الإصابات المروعة.

قنابل إيرانية
أما التحديث الجديد للتقرير، الذي نُشر بعد إجراء المزيد من التحقيقات ومعاينة مقاطع فيديو لإصابات المحتجين والقنابل التي استهدفتهم، أكدت منظمة العفو الدولية أنه بالإضافة إلى القنابل الصربية، فإن "جزءا كبيرا من المقذوفات الفتاكة، هو في الواقع قنابل غاز مسيل للدموع M651 وقنابل دخان M713 صنعتها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية (DIO).
وأشارت إلى أن شركة "أرسنال" البلغارية باعت قنابل وأسلحة أخرى للعراق، من بينها قنابل الدخان التي يتم إلقاؤها باليد، والتي استخدمت خلال الاحتجاجات الأخيرة في بغداد.
ونوهت المنظمة في الوقت نفسه، إلى أنها لا تمتلك معلومات بشأن هوية مطلقي القنابل الإيرانية في بغداد.
ودعت المنظمة في تقريرها، السلطات العراقية إلى "ضمان أن تتوقف شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد على الفور عن استخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم؛ وذلك بعد أن خلصت تحقيقاتها إلى أنهما تسببا في وفاة ما لا يقل عن 5 محتجين خلال 5 أيام".
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط، في منظمة العفو الدولية، لين معلوف: "تشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية باستخدام هذه القنابل العسكرية ضد المحتجين في بغداد، مستهدفة، على ما يبدو، رؤوسهم أو جسدهم من مسافة قريبة وبصورة مباشرة".
وتابعت: "كان لهذا نتائج مدمرة، في حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، مما أدى إلى جروح مروعة وموت، بعد أن تنغرس القنابل داخل رؤوسهم".
وأجرت المنظمة مقابلات مع 9 شهود عيان من بينهم محتجون ومتطوعون طبيون، الذين وصفوا استخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع بالقرب من ساحة التحرير في بغداد، في الفترة من 25 إلى 29 أكتوبر.
ووصف الشهود كيف استخدمت شرطة مكافحة الشغب، في وقت سابق من شهر أكتوبر، قنابل الغاز المسيل للدموع التي تلقى باليد، لكنها بدأت تطلق القنابل في 25 أكتوبر تقريبا، وتزايدت حالات الوفيات والإصابات منذ ذلك الحين بشكل ملحوظ.
وأوضح العديد من الشهود أن ما يصل إلى 10 قنابل، التي يشير إليها المحتجون باسم "الدخانية"، يتم إطلاقها في الوقت نفسه على المناطق المزدحمة، وينبعث منها نوع من الدخان رائحته مختلفة عن أي قنابل غاز مسيل للدموع سبق أن شاهدوها.
وقالت إحدى المحتجات لمنظمة العفو الدولية: "إحداها (الدخانية) هبطت بالقرب مني، وكنت بالكاد أستطيع التنفس. شعرت وكأنه صدري قد تحطم. أعطاني المتطوعون الطبيون جهاز تنفس. أعتقد أنني كنت سأموت. لقد تعرضت للغاز المسيل للدموع من قبل ولكن لم أشعر بالأمر نفسه".
وقال محتج آخر لمنظمة العفو، إن صديقه قُتل بعد إصابته في رأسه بإحدى القنابل في 28 أكتوبر، وشهد شخصيا حالة وفاة أخرى، وإصابةً بسبب استخدامها من قبل قوات الأمن في 26 أكتوبر.
وقال: "رأيت (الدخانية) تصيب رجلا في وسطه، وقد احرقت ومزّقت  ملابسه. القنبلة جاءت من حوالي 150-200 متر. لقد هوى في مكانه وسحبناه إلى عربة التوك توك. رأيت رجلا آخر أصيب في الكتف. لم أر لحظة الارتطام لكنه كان يصرخ بشدة".
ووصف محتج آخر كيف سقط رجل أصيب بإحدى القنابل اخترقت جمجمته، فورا على الأرض، وانبعث الدخان من رأسه، كما وصف متطوعون طبيون كيف تم إطلاق القنابل مباشرة على المناطق المكتظة بالمحتجين السلميين، مما تسبب في إغماء أو اختناق الناس، من بينهم أطفال.
وقال أحد المشاركين: "لقد أطلقوا النار مباشرة على الحشود. وليس في الهواء، بل مباشرة على الناس. إنه شيء وحشي".
أعلنت منظمة العفو الدولية أنها عثرت على عدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت، وتحققت منها وحددت مواقعها الجغرافية. وكانت هذه المقاطع قد صُورت  في الفترة ما بين 25 و29 أكتوبر، في مناطق بالقرب من ساحة التحرير بوسط بغداد، وهي موقع رئيسي للاحتجاجات.
وأظهرت أشرطة الفيديو هذه 5 رجال تعرضوا لإصابة حادة في الرأس بسبب القنابل على ما يبدو، ففي مقطع فيديو تم تصويره في 25 أكتوبر، على الجانب الشمالي الشرقي لجسر الجمهورية، يمكن رؤية محتج فاقد الوعي أو توفي، مع جرح واضح في الجزء الخلفي من جمجمته ينبعث منه الدخان أو الغاز.
ويمكن رؤية الآثار نفسها في مقطع فيديو آخر تم تصويره في نفس اليوم وفي نفس المكان - وهنا يوجد محتج آخر لديه جرح مماثل على يمين جمجمته، كما تلقت منظمة العفو الدولية صور الأشعة المقطعية من عاملين في المجال الطبي في بغداد، تؤكد الوفيات الناجمة عن ارتطام شديد بالرأس. والإصابات المروعة في كل هذه الصور ناتجة عن القنابل الكاملة المنغرسة في جماجم الضحايا.

وقد يهمك أيضا:

القوات المسلحة العراقية تؤكد أن هناك نوايا سيئة تحاك ضد المتظاهرين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُنظّمة العفو تُؤكِّد أنّ مُعتصمين في العراق يُقتلون بقنابل من صُنع إيران وبلغاريا مُنظّمة العفو تُؤكِّد أنّ مُعتصمين في العراق يُقتلون بقنابل من صُنع إيران وبلغاريا



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية

GMT 17:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة بريطانية تكف التفاصيل الكاملة لهروب ابنتها مع زوجها

GMT 12:29 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرائد يوسف حمود يكشف تفاصيل حملته في أركان الجيش الوطني

GMT 14:06 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عز الدين تهنئ زينة وتامر حسني على فيلم "حمزة"

GMT 14:11 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصفيق حاد لوزيرة الصحة!

GMT 18:49 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"العربية للمزادات" تحصد 3.8 ملايين من البحرين

GMT 07:40 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان خليل تُؤكّد أنّ سارة في "أبواب الشك" الأقرب إلى قلبها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24