بغداد ـ سورية24
كشف رئيس “خلية الصقور” الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري، عن تمكن الأجهزة العراقية من اختراق خطوط وجدران تنظيم "داعش" المتطرف وتجنيد عناصر منه.وقال البصري في تصريح، أمس: “لقد نجحنا في تجنيد عملاء وعناصر في المحيط الحذر من جدران (داعش) وقياداته وخلايا التنظيم الإرهابي المنتشرين في بقاع الأرض”. وكشف عن “وثائق خاصة تبين معسكرات سرية لتدريب النساء في مناطق نائية في سورية”، وتأكيدًا على ذلك نشرت وكالة (أعماق) التابعة لـ”داعش” في أوائل عام 2014، فيديو أظهر بالفعل نساء يتدربن على حمل السلاح وإطلاق النار، ويأتي ذلك مع تراجع أعداد المنتمين للتنظيم وزيادة أعداد القتلى من معاوني البغدادي، وفي صفوف التنظيم الإرهابي، إثر ضربات خلية الصقور التي لاحقته وهزمته عسكريًا في العراق.
وأشار البصري إلى أن “توجّه عدد كبير من العناصر المسؤولة والإرهابيين إلى مخيم الهول في الحسكة السورية، ساعد على دخولهم إلى تركيا، ومنها للعراق، وذلك لسهولة الحركة في المثلث الحدودي المشترك بين البلدان الثلاثة”، لافتًا إلى أن “قوات (قسد) المتحالفة مع القوات الأميركية استطاعت إلقاء القبض على عدد كبير من عناصر (داعش) في المناطق المحررة”.وأضاف البصري أن تنظيم “داعش” سمح بتوسيع قاعدة النساء الأخطر عقائديًا من الرجال بالتسلل والمشاركة بالعمليات الإرهابية، وقال: “لقد سمح تنظيم (داعش) بشكل فعلي بتوسيع قاعدة الاستعانة بالنساء لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مؤخرًا في سوريا وتونس، والموصل خلال عمليات تطهيرها”، مبينًا أن “خطرهن سيستمر وما زال يمثل تهديدًا بشن العمليات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية”.
واستبعد البصري أن تكون لدى التنظيم “قدرات وتخطيط جديد على إقامة كيان إرهابي له يخضع لسلطته في شمال أفريقيا أو المناطق النائية في مصر وشرق آسيا”، مشددًا: “لن يقدر التنظيم على تشكيل تجمعات عسكرية ومدنية من المحليين والأجانب في تلك المناطق أو غيرها”. ولفت إلى أن “الحكومة العراقية زودت الأجهزة الأمنية لعدة دول مستهدفة بأسماء ونيات الإرهابيين في بلدانهم قادت إلى إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف مؤسسات حيوية في تركيا ودول أخرى ومدن أوروبية وآسيوية وفي أستراليا، وبفضل ذلك تم إنقاذ عشرات الأبرياء واعتقال الأجهزة الأمنية في تلك الدول للإرهابيين قبل تنفيذهم العمليات الإرهابية”.
أقرا أيضا" :
وأوضح البصري أن “تمويل (داعش) ما زال يتواصل بالاعتماد على الأموال التي استولى عليها عام 2014 في نينوى والأنبار، ومن آبار النفط المستولى عليها في سوريا، ومن استغلال عصابات الجريمة والمخدرات وبفرض إتاوات على التجار في تلك الفترة التي جمع خلالها أموالًا كشف عنها لاحقًا بضمنها شركات طائلة، وشركات صيرفة وتحويل مالي متفرعة محليًا وإقليميًا ودوليًا”.إلى ذلك، يرى الدكتور معتز محيي الدين رئيس المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية، أن “تهديدات (داعش) لا تزال تمثل ضعفًا في الأداء الاستخباراتي العراقي برغم الجهود التي بذلتها الأجهزة المتخصصة على تفكيك الخلايا النائمة، حيث توجد خلايا نائمة تتمركز في قرى نائية بالقرب من الحدود العراقية - الإيرانية ومناطق جنوب كركوك، وتستغل هذه الخلايا الأنفاق ووعورة الأنفاق وتقوم بعمليات لوجيستية لمراقبة القوات الأمنية مع وجود متعاونين معهم من أبناء تلك المناطق”.
بدوره، يقول الخبير الأمني المتخصص فاضل أبو رغيف إن “تنظيم (داعش) تلقى ضربات أساسية في مناطق مختلفة من شمال وغرب البلاد خلال الشهور الثلاثة الماضية، تمثلت في عمليات إنزال وعمليات اعتقال وعملية قتل طالت قيادات كبيرة في التنظيم، حيث إن تلك القيادات كانت قد نجحت في تنفيذ عمليات مهمة، مثل نقل مفخخات ونقل انتحاريين وسواها”.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك