قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

موقف عربي واحد في مواجهة التدخل العسكري العثماني

قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
طرابلس _سوريه24

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكل السبل توريط دول عربية، لا سيما من شمال أفريقيا، في التدخل عسكرياً في ليبيا، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن. وقد تركت عدم استجابة أي من الدول العربية، بل رفضها للتدخل التركي في ليبيا، رفقة دول غربية عدة، الرئيس التركي يصارع وحده في هذه المعركة التي بدا فيها معزولا عن المجتمع الدولي.

اقرأ أيضا:

قبرص ومصر تُجريان مشاورات بشأن الأزمة الليبية والتعاون بين البلدين

ويأتي هذا التطور بعد أيام من زيارة أردوغان المفاجئة إلى تونس، الجارة الغربية لليبيا، والتي حظيت باستنكار شعبي واسع ورفض سياسي للدخول في أي حلف بشأن الأزمة في ليبيا، بعدها حاول أردوغان "مغازلة" الجزائر التي لها حدود طويلة مع ليبيا. فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن فرقاطات بحرية تركية رست في أحد الموانئ الجزائرية، بذريعة تقديم الدعم المرتبط بعمليات حلف الناتو البحرية.

إلا أن هذا الإعلان، الذي نفته وسائل إعلام جزائرية عدة، أثار الكثير من الجدل والمخاوف من استغلال الأراضي الجزائرية للتدخل في ليبيا، خصوصا أنه تزامن مع إعلان أنقرة استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا. التحركات التركية في بعض دول شمال أفريقيا، بدأت تثير مخاوف أطراف عدة، خصوصا أن الملف الليبي أصبح يلقي بثقله على دول الجوار الليبي، لا سيما تونس والجزائر.

ويرى كثيرون، أن تونس والجزائر سيكون لهما دور حاسم في حل الأزمة الليبية، لكن بعيدا عن التدخل التركي، الذي سيزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع إرسال تركيا مقاتلين من سوريا ومرتزقة إلى ليبيا. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، إن ما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان في طرابلس منذ سنوات.

وأضاف العريبي أن الدعم التركي لهذه للميليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية بدأ مع انطلاق الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي ضمن عملية الكرامة قبل سنوات، واستمر مع إطلاق الجيش الوطني الليبي معركة تحرير طرابلس في أبريل المنصرم وأكد الناطق باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن دول الجوار أخذت مواقف حازمة في هذا الملف، وكان آخرها الموقف التونسي من أردوغان خلال زيارته لها، و"محاولته اقحامها في الملف الليبي، واستخدام تونس معبرا للمرتزقة"، عل حد تعبيره.

مصر تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية بشأن ليبيا

ووصف العريبي محاولة أنقرة إقحام دول عربية في تدخلها في ليبيا "خطير جدا"، مؤكدا أن ذلك "يحتاج وقفة أكبر من جامعة الدول العربية، لا سيما وأن أردوغان بدأ في إرسال مرتزقته وقواته إلى ليبيا حتى قبل أن يصدق البرلمان التركي على ذلك" وأشار الناطق الليبي إلى الموقفين الفرنسي والإيطالي الرافضين لتدخل أردوغان في ليبيا، وإدانتهما إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة وحكومة فايز السراج. وأوضح العريبي أن "اتفاق ترسيم الحدود الوهمي الذي وقعه السراج وأدوغان يقع في المنطقة الشرقية من ليبيا، وتحديدا في برقة، وهذه المنطقة غير خاضعة لسيطرة حكومة السراج ولا يستطيع الوصول إليها يوما".

وختم العريبي بالقول إن الحكومة المؤقتة طلبت من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي القيام بخطوات سريعة واستباقية من خلال سحب اعترافها بـ "حكومة السراج الانقلابية، وإدانة الحشد العثماني الموجود في طرابلس الذي يسانده أردوغان سياسيا وقطر ماليا".

قبائل ليبيا ترفض التدخل التركي وتدعم الجيش الليبي

أعلنت قبائل مدينة مصراتة الليبية، في بيان، عقب اجتماع أعيانها بالمنطقة الشرقية، دعمها للجيش الوطني الليبي ورفضها لجميع التحالفات التي يجريها المجلس الرئاسي مع تركيا. ووصف البيان الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا بـ"المشبوه"، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق فقدا الشرعية.

وأضاف البيان: "سوف نكون في الصفوف الأولى لطلائع الجيش العربي الليبي، لكسر شوكة الغدر والخيانة ضد كل من يحاول النيل من أمنه وسيادته، ونؤكد دعمنا اللامحدود لقواتنا المسلحة العربية، وندعم جيشنا البطل من أبناء ليبيا الشجعان في حربه المقدسة على الإرهاب وداعميه" وأضاف: "نرفض كل التحالفات المشبوهة التي يجريها ما يسمى المجلس الرئاسي الفاقد للشرعية المغتصب للسلطة، ونثمن المواقف التاريخية المشرفة لأغلبية مدن وقبائل غرب ليبيا في انحيازها للوطن، وفي الوقت نفسه نتأسف لمن انحاز للمغرر بهم لشراذم جماعة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية".

وبالتزامن، عقد أهالي وأعيان مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، اجتماعا مع وفد من مشايخ وحكماء مناطق جنوب ليبيا تطرقوا خلاله إلى دعم العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي، للقضاء على التشكيلات المسلحة الخارجة على القانون. كما شدد حكماء المناطق على رفضهم التدخل التركي في ليبيا وعزم أنقرة إرسال مقاتلين إلى بلادهم، وطالبوا دول تونس والجزائر ومصر بالوقوف مع الليبيين في هذه الظروف الراهنة.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر خاصة لقناة "العربية" و"الحدث" إن زيارة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للقاهرة بحثت منع العدوان التركي عن الأراضي الليبية. وطالب حفتر في لقائه مع المسؤولين المصريين بمساندة الجيش الوطني الليبي ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش وصاحب قائد الجيش الليبي في زيارته إلى مصر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ضمن جولة خارجية تشمل أيضا قبرص بهدف استصدار قرار دولي يمنع إرسال القوات التركية للأراضي الليبية، ووقف تفعيل الاتفاقية الأمنية مع حكومة الوفاق.

مراكز الاحتجاز الليبية تعذب المهاجرين بأموال الدعم الأوروبي

عندما قام الاتحاد الأوروبي بضخ الملايين إلى ليبيا لإبطاء تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، أرسل المال مع وعود بتحسين مراكز الاحتجاز المشهورة بإساءاتها، ولمكافحة الإتجار بالبشر، إلا أن ذلك لم يحدث، بل على العكس زادت معاناة هؤلاء المهاجرين.

وبحسب تقرير استقصائي للأسوشيتد برس، أرسل الاتحاد الأوروبي أكثر من 327.9 مليون يورو إلى ليبيا، مع 41 مليون إضافية تمت الموافقة عليها في أوائل ديسمبر، وتم تحويل أغلبها عبر وكالات الأمم المتحدة. ووفق التقرير، فقد تمّ تحويل مبالغ ضخمة من الأموال الأوروبية إلى شبكات متشابكة من رجال الميليشيات، والمتاجرين، وخفر السواحل الذين يستغلون المهاجرين.

وفي بعض الحالات، عرف مسؤولو الأمم المتحدة أن الأموال ستذهب إلى شبكات الميليشيات، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي حصلت عليها الأسوشيتد برس. وأظهر التحقيق الذي أجرته الأسوشيتد برس، أن الميليشيات تقوم بتعذيب المهاجرين وابتزازهم، وإساءة معاملتهم، للحصول على فدية في مراكز الاحتجاز، تحت أنف الأمم المتحدة، وغالبا في مجمعات تتلقى ملايين الدولارات من الأموال الأوروبية.

ويعيد خفر السواحل بعض المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز بموجب صفقات مع الميليشيات، حسب الأسوشيتد برس، ويتلقون رشى للسماح للآخرين بالمرور في طريقهم إلى أوروبا. كذلك تقوم الميليشيات المتورطة في إساءة المعاملة والاتجار بالبشر، بتقليص الأموال الأوروبية المقدمة من خلال الأمم المتحدة، لمساعدة المهاجرين الجوعى وإطعامهم. ولفت تحقيق الأسوشيتد برس، إلى أنه في كثير من الحالات يتم تحويل الأموال الى تونس المجاورة لغسلها، ومن ثم تعود إلى الميليشيات في ليبيا.

وقد يهمك أيضا:

قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين

حكومة السراج تطلب من تركيا رسميا التدخل العسكري في ليبيا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين قبائل ليبيا تدعم الجيش الوطني وأموال المساعدات تستخدمها الميليشيات لتعذيب المهاجرين



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها

GMT 18:24 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إتيكيت المائده إذا كنت انت الضيف

GMT 15:07 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع يروي قصته مع الشنب في "سك على إخواتك"

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي جديد يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24