واشنطن ـ يوسف مكي
أعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن قلقه إزاء اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، داعيا الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التخفيف من حدة الخطب النارية.
وأكد الرئيس أوباما، في مؤتمر صحافي مع رئيس كوريا الجنوبية بارك جيون هاي، قائلًا: "نحن قلقون للغاية بشأن اندلاع أعمال العنف"، مضيفا: "وندين بأقوى العبارات الممكنة العنف الموجه ضد الأبرياء، ونعتقد أن إسرائيل لديها الحق في الحفاظ على القانون والنظام الأساسي وحماية مواطنيها من هجمات السكين، والعنف في الشوارع".
وتابع: "كما نؤمن أيضًا بأهمية محاولة التخفيف من حدة الخطابات التحريضية من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإٍسرائيليين المنتخبين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيرهم في مواقع السلطة، التي قد تغذي العنف أو الغضب أو سوء الفهم".
واندلعت احتجاجات جديدة الجمعة الماضي، بعد إحراق الفلسطينيين قبر يوسف، وهو موقع مقدس لليهود في مدينة نابلس في الضفة الغربية، وجاء ذلك عقب دعوة الفلسطينيين للخروج في احتجاجات "جمعة الثورة" ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
ومنعت الشرطة الرجال دون 40 عاما، من حضور صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس، بينما سعت لإبعاد الشباب المحتجين، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 37 فلسطيني على الأقل في الاشتباكات، وسبعة إسرائيليين.
وزاد أوباما: "مع مرور الوقت، فإن الطريقة الوحيدة التي توفر الأمن لإسرائيل، وتساعد فلسطين على تلبية تطلعات شعبها، هو أن تعيش الدولتين إلى جوار بعضهما في أمن وسلام "، مستطردا: "يحتاج الجميع إلى التركيز على ضمان عدم قتل الأبرياء".
وفي الوقت نفسه توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى مدينة ميلانو الإيطالية كجزء من جولة أوروبية، ودعا نتنياهو إلى مناقشة أفضل السبل لوضع حد لموجة العنف الأخيرة، وتقديم الدعم الأميركي للجهود المبذولة لاستعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لم يكشف عن هويته.
وأجرى كيري اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الفلسطيني يوم الخميس الماضي، أكد على أهمية تجنب المزيد من العنف ومنع الخطب التحريضية والاتهامات والإجراءات التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر.
وأعرب كيري عن أمله في زيارة المنطقة في الوقت المناسب، ويخطط كل من نتنياهو وكيري للاجتماع في برلين الأسبوع المقبل، على الرغم من عدم تأكيد بعض التفاصيل الدقيقة، وفقًا لتصريحات مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
أرسل تعليقك