عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ مؤتمرا بعنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية في شرق المتوسط وشمال أفريقيا.. الواقع والمستقبل"، أطلقت خلاله أبحاثا نفذت في سبع دول عربية هي فلسطين، والأردن، والمغرب، وتونس ولبنان، والجزائر، ومصر، بالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله؛ وبدعم من التعاون الألماني.
وحسب هانيا البيطار؛ المديرة العامة لبيالارا فإن الهدف الرئيس من هذه الدراسات هو تقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في شرق المتوسط وشمال إفريقيا واستشراف مستقبلها في ضوء الجهود المبذولة والبرامج التي يتم تنفيذها ومدى الوعي بمفهومها.
وأضافت أن الدراسات السبع تضمنت ثلاثة محاور رئيسة لتقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية؛ الوعي والتحليل، ودور المؤسسات التعليمية والمجتمعية والإعلامية، ومدى التفاعل والمشاركة من قبل الفئات المستهدفة، من طلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وتلاميذ المدارس ومنظمات المجتمع المدني ووزارات التربية والتعليم والإعلام.
وأكدت على الدور الريادي الذي قامت به وزارة التربية والتعليم الفلسطينية التي تبنت التربية الإعلامية والمعلوماتية؛ إذ أدرجت 19 مادة ضمن منهاجها.
وفي كلمته الترحيبية قال كاظم الكفيري؛ رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد: "الأردن من الدول التي استجابت سريعا لمتطلبات مرحلة التطور التكنولوجي، وانعكاساتها على وسائل الاتصال، وخصوصا ظهور مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ بدأت العديد من المؤسسات الأهلية والأكاديمية بتطبيق برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية بمختلف محاورها للعديد من الفئات المستهدفة.
وتنبع أهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية؛ التي أصبحت محط اهتمام العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، كحاجة ملحة نظرا للسرعة الفائقة في عملية وصول المعلومات المرتبط بتطور وسائل الاتصال والتواصل، وظهور الإعلام الجديد الذي يعتمد على العالم الرقمي بالدرجة الأولى، كذلك المخاطر من التعرض للمحتويات الإعلامية ذات الأجندات الخاصة، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذبة، وغياب الأخلاقيات التي تضبط الرسائل الإعلامية، التي أصبح الأفراد يساهمون في صنعها وبثها عبر الإنترنت.
من جانبه أكد ماركوس هاكي منسق أكاديمية دويتشه فيله في فلسطين: على الدور الذي تلعبه التربية الإعلامية والمعلوماتية في التوعية والتثقيف، خصوصا في ظل تزايد عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، وحقهم في الحصول على الحقائق عبر المهارات التي تمكنهم من انتقاء المعلومات الصحيحة، وأشار إلى أن الأكاديمية تعتمد في تدخلاتها على المادة رقم 19 من إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا:
"بي بي سي" تواجه الانتقادات بعد استضافة رجل دين "معادٍ للسامية"
وانطلاقا من أهمية الدراسات البحثية في تقييم واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية والنهوض بها ووضع الخطط التنموية والإستراتيجية التي تسهم في تعزيز حضورها بين فئات المجتمع كافة، فإنها ستشكل مرجعا للباحثين، خصوصا في ظل ندرة المصادر العربية حيث تعد حقلا جديدا نسبيا في المنطقة.
وبهذا الصدد أشار حلمي أبو عطوان؛ من لجنة مراجعة وتدقيق الدراسات؛ إلى أن الباحثين عملوا وفق منهجية واحدة، شملت نوع الدراسة ومجتمعها وعينتها، مشيرا إلى أن هذه الدراسات تمثل سبعة مراجع إضافية يستعين بها الباحثون والدارسون في هذا المجال.
وتضمن المؤتمر عرضا للدراسات السبع قدمها كل من الباحث سلمان العلامي من المغرب، وهايكي ثي التي ساهمت في إعداد بحث الجزائر وغادة زيدان الباحثة المسؤولة عن بحثي تونس ولبنان، وضياء الدين شريتح الذي عمل إلى جانب زميله د. محمود فطافطة على بحثي الأردن وفلسطين، حيث قدم شريتح بحث فلسطين، وقدم علاء ريماوي بحث الأردن.
وعرّج الباحثون على واقع التربية الإعلامية والمعلوماتية في البلدان المبحوثة من خلال إبراز النتائج والتوصيات والتحديات التي واجهتهم أثناء إجراء الدراسات.
وأشاروا إلى أهمية تكثيف الجهود لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، وضرورة العمل المشترك وتبادل الخبرات وتعميمها.
يشار إلى أن "بيالارا"؛ مؤسسة شبابية مقرها في قرية جبع في ضواحي القدس، بدأت العمل على نشر ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية وتدريبها منذ عام 2014 من خلال تدخلاتها في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي تبنت المشروع في مراحله كافة.
قد يهمك أيضًا:
حجب خدمة "الاتصال" عن برنامج بوتين السنوي في هجوم إلكتروني
تحالف عالمي لمحاربة التهديدات عبر الإنترنت
أرسل تعليقك