دراسة تؤكّد أن قراءة الأطفال لكتب جيدة تجعلهم يسبقون أقرانهم بـ3 أشهر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أوضحت أنهم يحصلون على علامات أعلى في المدرسة كمراهقين

دراسة تؤكّد أن قراءة الأطفال لكتب جيدة تجعلهم يسبقون أقرانهم بـ3 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أن قراءة الأطفال لكتب جيدة تجعلهم يسبقون أقرانهم بـ3 أشهر

قراءة الأطفال
لندن - سورية 24

توصلت دراسة علمية إلى أن قراءة كتاب جيد هي أفضل طريقة لتعزيز معرفة القراءة والكتابة، حيث لا تؤدي قراءة المجلات ومطبوعات الكاريكاتير والصور الهزلية في محو الأمية، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلا عن دورية Oxford Review of Education.

تناولت الدراسة عادات القراءة لدى آلاف الطلاب، إلى جانب نتائج اختباراتهم الدراسية، ومدى إسهام الآباء في أمور تعليمهم. وتبين للباحثين أن الأطفال، الذين يقرأون كتبا "عالية الجودة" في أوقات فراغهم يحصلون على علامات أعلى في المدرسة كمراهقين، ويسبقون غيرهم بما يعادل ثلاثة أشهر في مجال دراساتهم.

دور مهم في الحياة

ويقول كبير الباحثين، لويس أليخاندرو لوبيز أغودو، من جامعة ملقا الإسبانية: "إن القراءة مهارة أساسية تلعب دوراً رئيسياً في حياتنا". ويستطرد موضحا: "إن نتائج الدراسة تقدم دليلًا إضافيًا على أن الأمر لا يقتصر فقط حول ما إذا كان الشباب يقرأون أم لا، ولكن أيضًا ما هي نوعية ما يقرأون".

وفي حين أن قراءة المزيد من النصوص كان يرتبط دائمًا بالمهارات الأعلى في مجال القراءة والكتابة، إلا أن القليل من الدراسات هي التي اهتمت ببحث مدى تأثير نوعية المواد التي يختار الأطفال قراءتها.

قام فريق الباحثين بعملية مسح لأكثر من 43000 طالب في إسبانيا، لتحديد عاداتهم في القراءة على مدى فترة ثلاث سنوات، بدءًا من سن 10 إلى 11. كما تحدث الباحثون إلى أولياء الأمور لتقييم مدى مشاركة كل منهم في تعليم أطفالهم، وكذلك عادات القراءة لديهم.

قراءة وكتابة ورياضيات

ووجد الباحثون أن الأطفال، الذين يقرأون الكتب يوميًا حققوا في المتوسط نتائج أفضل في مجال تعلم القراءة والكتابة، أي يملكون في جعبتهم ما يعادل الحصول على ثلاثة أشهر إضافية من التعليم الثانوي. كما تبين أن هناك تأثيرات غير مباشرة على الأداء في مجالات تعليمية أخرى مثل الرياضيات.

ولكن ثبت فعليا لفريق البحث أن قراءة الصحف والمجلات لم يكن لها نفس الفائدة، وحتى القصص القصيرة لم يكن لها إلا مجرد تأثير هامشي. وتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن تحسين مهارات القراءة والكتابة يحدث من خلال الممارسة ومحاولة قراءة النصوص الطويلة والصعبة.

ويقول الباحث جون جيريم، من جامعة لندن كوليدج البريطانية: "على الرغم من أن التقدم لمدة ثلاثة أشهر قد يبدو محدودا نسبياً بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أنه يعادل أكثر من 10% من سنوات الدراسة الثانوية الأكاديمية الثلاثة".

وفسر جيريم ذلك بقوله: إن هذا التطور يظهر في الوقت، الذي تتراوح فيه أعمار هؤلاء الشباب بين 11 و14 عامًا، وهي فترة تطور هائلة. وفي عالم رقمي بشكل متزايد كعالم اليوم، فإنه من المهم تشجيع الشباب على إيجاد الوقت لقراءة كتاب جيد".


النمو الإدراكي للفتيات والفتيان

وتوصل الفريق البحثي إلى أنه لدى الفتيات ميل لقراءة المزيد من الكتب والقصص القصيرة والصحف، بينما يفضل الأولاد الكوميديا والمجلات. واتضح أن الأطفال، ممن يتمتعون بخلفيات أفضل، يميلون أيضًا لقراءة نصوص أكثر تنوعًا مما لا يتوفر لغيرهم.

ويشرح بروفيسور جيريم قائلا: "إنه من غير المرجح أن تحقق أشكال القراءة الأقل تعقيدًا والأكثر جاذبية نفس الفوائد للنمو الإدراكي [للأطفال]، ولا ينبغي اعتبارها جزءًا من وقت القراءة. ويعد هذا [الأمر] مهما بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف في الأداء".

ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائج الدراسة الآباء والمعلمين وواضعي السياسات التعليمية على تحقيق تطور مناسب في تحديد ما هو أفضل للقراءة في مرحلة الطفولة.
قد يهمــك أيضـا: السعودية تعلق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية اعتبارًا من الإثنين

أفضل تصميمات مقاعد القراءة للحصول على أوقات للاسترخاء

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن قراءة الأطفال لكتب جيدة تجعلهم يسبقون أقرانهم بـ3 أشهر دراسة تؤكّد أن قراءة الأطفال لكتب جيدة تجعلهم يسبقون أقرانهم بـ3 أشهر



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24