جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أصرَّ على أن نتائجه البحثية حقيقة وأنه تعرَّض للخيانة من قبل زميل بدّل دراساته

جامعتا "هارفارد" و"برمنغهام" تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامعتا "هارفارد" و"برمنغهام" تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها

الدكتور بييرو أنفيرسا
لندن ـ سليم كرم

رحَّب الباحثون من جميع أنحاء العالم، بأبحاث الدكتور بييرو أنفيرسا، ووصفوها بأنها ثورية يمكنها معالجة العديد من أمراض القلب المستعصية، حيث هناك إمكانية لزراعة خلايا قلب جديدة لتحل محل الخلايا الميتة بسبب النوبات القلبية، وفشل عمل القلب، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولي كُليتي الطب في جامعتي "هارفارد" و"برمنغهام" ومستشفى النساء في "بوسطن"، اتهموا طبيبهم السابق الدكتور أنفيرسا، بأرتكاب ممارسات علمية خاطئة واسعة النطاق. وخلص المسؤولون إلى أن أكثر من 30 دراسة بحثية أُنتجت على مدى أكثر من 10 سنوات تحتوي على بيانات مزورة، ويجب أن يتم سحبها.
جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها

وفي العام الماضي، دفعت المستشفى 10 ملايين دولار إلى الحكومة الفيدرالية بعد أن أثبتت وزارة العدل الأميركية أن الدكتور أنفيرسا واثنين من أعضاء فريقه، كانوا مسؤولين عن الحصول على تمويل لمزاولة الأبحاث من المعاهد الوطنية للصحة. وقال الدكتور جيفري فيلير، عميد كلية الطب في جامعة "هارفارد" عام 2016: "إن عدد الأوراق استثنائي، لا استطيع تذكر قضية أخرى مثل هذه".

وكشفت قصة الدكتور أنفيرسا عن بعض مخاطر الأبحاث الطبية الحديثة، حيث إغراءات تبني نظرية جديدة واعدة، وعدم الرغبة في الالتفات إلى أدلة مخالفة، والحواجز المؤسسية التي تحول دون التحقيق الفوري في المخالفات. وعلى الرغم من عدم إمكانية ثلاثة باحثين تطبيق نظرية الدكتور أنفيرسا، في عام 2004، عينته جامعة هارفارد في عام 2007، وواصل مختبره إجراء دراسات تدعم نظريته.

ويقول الدكتور جوناثان مورينو، أستاذ الطب الحيوي في جامعة "بنسلفانيا": "إن العلوم على هذا المستوى تشبه البارجة، ومن الصعب حقا إعادتها الى الوراء، حيث يستغل الناس عاطفيا، ويستثمرون فيها ماليا ومهنيا".

ويعيش الآن الدكتور أنفيرسا، البالغ من العمر 80 عاما، في شقة ابنه الفارهة في منطقة "Upper East Side"، بها سقوف عالية، وسجاد شرقي ومدفأة من الرخام. ولا توجد أدلة على أن الأبحاث التي قام بها طيلة حياته من عمله، ورغم ذلك يصر على أنه لم يرتكب أي خطأ، وأن نتائجه البحثية حقيقة، وأنه تعرض للخيانة من قبل زميل بدّل أوراق أبحاثه، ويقول:" "أنا رجل يبلغ من العمر 80 عاما، عملت طوال حياته في محاولة للتأثير على قصور القلب، والآن أنا معزول."

وفي اجتماع لجمعية القلب الأميركية في عام 2000، سار الدكتور أنفيرسيا، ثم أحد أستاذة كلية نيويورك الطبية للإعلان المفاجئ عن إمكانية استخدام نخاع الفئران، والخلايا الجذعية؛ لتجديد عضلة القلب، مما أحى آمال الكثير من مرضى القلب. ويقول  الدكتور تشارلز موري، مدير معهد الخلايا الجذعية والطب التجديدي في جامعة واشنطن في "سياتل": "كان الأمر كما لو أنه مفاجأة مذهلة ".
جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها

وكانت الفرضية، التي كانت واسعة الانتشار في ذلك الوقت، هي أن الجسم لديه خلايا جذعية  خلايا بدائية غير ناضجة يمكن أن تتحول في البيئة المناسبة إلى أي خلايا أخرى في الجسم، وحينها قال الدكتور أنفيرسا: "ضع خلية جذعية في القلب، وقد تتحول فعلا إلى خلية قلب"، ونشر هو وزملاؤه البحث في عام 2001 في مجلة "Nature".

ومما لا يثير الدهشة أن الشركات بدأت في الظهور، وأخذت خلايا نخاع العظام وحقنها في قلوب الناس، أنتشر الأمر في جميع أنحاء العالم، ولكن منذ البداية، شكك علماء في ادعاءات الدكتور أنفيرسا. ولم يكن أنفيرسا أول من تساءل عما إذا كانت الخلايا الجذعية من نخاع العظام يمكن أن تتحول إلى خلايا قلب، فقد حاول الدكتور موري ولورين فيلد، وهو أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة إنديانا، التجربة في أواخر التسعينيات، ولم يرَ أي خلايا قلب جديدة، ولم ينشر هذه البيانات أبدا.

وأخبر مسؤولون، هذا الشهر، الدكتور أنفيرسا، أنه أرتكب سوء سلوك بحثي، في ثماني ورقات، وبعض المنشورات والتي نشرت بالفعل، ولفت إلى أن 31 بحث للدكتور أنفيرسا، تعود إلى عام 2001، يجب أن تتم مراجعته، وأخطر مسؤولو الجامعة والمستشفى كل مجلة باستنتاجاتهم وكذلك مكتب النزاهة البحثية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي يمكن أن توصي الحكومة الفيدرالية بحظر الباحثين من تلقي الأموال الاتحادية.  ويجب على أي شخص يرتبط بجامعة هارفارد أو المستشفى ، ومن أتخذ من أبحاث الدكتور أنفرسا مرجعا له، أن يؤكد سوء تصرفه.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه ويجب سحبها



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:09 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

أحمد خورشيد يؤكد أن السيارة اجتازت كل الحواجز

GMT 12:48 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

استشهاد 3 أطفال وإصابة طفلة بانفجار لغم في ريف دير الزور

GMT 13:30 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 20:23 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم اليابانية تتراجع في تداولاتها الصباحية

GMT 15:37 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

المهندس خميس يفتتح عددًا من المشاريع الخدمية في اللاذقية

GMT 19:37 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تحتاج غرف نوم الأطفال إلى بعض التجديد من وقتٍ إلى آخر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24