اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تعدّ من أقدم اللغات على مستوى العالم

اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

الدكتور شوقي علام مفتي مصر
القاهره-سورية 24

في يومها العالمي الذي يصادف اليوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، أصبحت اللغة العربية محل اهتمام جميع الجهات والمؤسسات في مصر، وتنافست هذه المؤسسات في وضع خطط للنهوض بها باعتبارها واجبًا وطنيًا وقوميًا للحفاظ على الهوية.

لكن اللغة ومفرداتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا الـ"فيسبوك"، أصبحت محل تندر ورثاء لما وصلت إليه، من انهيار وأحيانًا استهتار، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى استهزاء وسخرية منها وتحوير كلماتها ومصطلحاتها.

وكانت مواقع التواصل في مصر وعلى رأسها "فيسبوك"، جرس إنذار يدق ناقوس الخطر لما وصلت إليه اللغة العربية، فالكلمات مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية، إضافة إلى تجاهل الهمزات وكأنها غير موجودة تمامًا، وكتابة لفظ الجلالة بطريقة خاطئة وغير مقبولة.

ودعا الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتبارها ضرورة ملحَّة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية وقيمة اللغة العربية وتحقيق النهوض بها، باعتبارها الأداة الرئيسية للتواصل والتعبير الأصيل عن هويتنا وحضارتنا العريقة.

وقال في بيان له، الثلاثاء، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وتعد من أقدم اللغات على مستوى العالم، مستدلًا بقول الله تعالى، "وَلَقَدْ نَعلَمُ أنَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ"، مشددًا على أهمية اللغة في فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيان معانيها.

وأوضح مفتي مصر أن وظيفة اللغة في المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هي الأداة التي يفكر بها الإنسان والوعاء الذي يحفظ التراث الثقافي، وهي العامل الأول في انتشار الثقافة والتحضر، مضيفًا أن اللُّغة العربيّة من أوعى اللغات على الإطلاق وأكثرها جزالةً في الألفاظ وقُدرةً على استيعاب المعاني.

وكشف الكاتب محمد شعير، في كتاب له بعنوان "شغل فيس"، عن تدهور اللغة العربية على "فيسبوك"، وأكّد، "أننا ما زلنا في حاجة إلى علامات إرشادية توضح معالم الطريق فيما نقرأه أو نشاهده"، داعيًا إلى تطوير الكتابة ذاتها وآلياتها، بما يتيح إمكانية ظهور جيل جديد من الكتَّاب، وأنماط جديدة من الكتابة، تجذب الشباب للقراءة، عبر تقديم مادة تحقق المعادلة الصعبة بين المحتوى الجيد والكتابة البسيطة الجاذبة وباللغة العربية السليمة في آن واحد.

ويقول شعير لـ"العربية نت"، إن اللغة العربية شهدت معاملة قاسية على "فيسبوك"، فهناك كلمات تكتب بطريقة خاطئة مثل لكن فيكتبها البعض على فيسبوك "لاكن" وأنه، فيكتبها البعض "أنهو"، وإن شاء الله فيكتبها البعض "إنشاء الله"، حتى لفظ الجلالة يكتبه البعض بطريقة خاطئة لا تليق برب العزة جل جلاله.

وأصبحت الرموز أو ما يسمى "الإيموشن"، تستخدم كبديل للغة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس والتعبيرات الإنسانية المختلفة، وهو ما قد ينجم عنه مع مرور الوقت اندثار لمفردات اللغة العربية، وكلماتها المعبرة عن الحب والتسامح والحزن.

ويقول الأديب المصري إنه ليس من الضروري أن نستخدم اللغة العربية الفصحى في الكتابة على "فيسبوك"، لكن العامية أيضًا لها أصولها، فلا يمكن مثلًا أن نستخدم الهمزة بدلًا من القاف عندما نكتب، "قال لي"، ولا أن نضيف الياء إلى لفظ الجلالة عندما نكتب "والله"، مؤكدًا أن لدينا أساتذة عظماء، مثل صلاح جاهين، وفؤاد حداد، وسيد حجاب، وجمعيهم كتبوا بالعامية.

ويطالب الروائي المصري، الشباب في العالم العربي، بالحرص على كتابة تغريداتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل بلغة أرقى من المستخدمة حاليًا، حفاظًا على لغتهم وهويتهم وثقافتهم وتراثهم.

قد يهمك أيضًا:

طفل ياباني يجتاز الامتحانات الرياضية لطلاب الجامعات

اقتراب الامتحانات ينشّط سوق الدروس الخصوصية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24