لندن - ماريا طبراني
سعت جواني بلانك، مُعلِّمة في مجال التربية الجنسية، إلى جمع الألعاب الجنسية وبالأخص "الهزازات" الأثرية التي تعود لأكثر من 20 عامًا، وذلك قبل وفاتها في عام 2016، ويتم الآن عرض مجموعتها الغريبة والرائعة في متحف Antique Vibrator في سان فرانسسكو، لكن قد تفاجأ مما تبدو عليه بعض هذه الهزازات التي تستخدم كألعاب جنسية، فقد لن تجد أي أجهزة شبيهة بها معروضة في الوقت الحالي، مثل ألعاب الجنس التي تباع الآن في متاجر مثل "آن سامرز".
يضم المتحف مجموعة مختارة من العناصر التي تبدو كأنها يمكن استخدامها للتعذيب، بما في ذلك هزاز الدورة الدموية والهزاز الهوائي وشيء يسمى "وحدة اليد نياجرا"، وحتى نحو عام 1900 تم استخدام الهزاز من قبل الأطباء بشكل حصري ويعتقد بأنه تم إنشاؤه لعلاج النساء اللاتي يعانين من الهيستيريا.
صُنع أول هزاز على الإطلاق في عام 1869 من قبل الطبيب الأميركي جورج تايلور ووصف بأنه "تدليك بالبخار" يساعد على العلاج، واستمر حتى عام 1880 وتم صنع أول هزاز يعمل بالبطارية وبحلول عام 1900، بدأت أكثر من عشر شركات في صناعة الأجهزة الكهربائية في صناعة الهزازات، وتم بيع هذه الهزازات كـ"أجهزة منزلية" مع إعلانات لها في المجلات تقول إنها "يمكنها علاج الأمراض" و"تخفيف المعاناة".
اقرأ أيضًا:
تعديل عدد المقاعد لاختصاصات الدراسات العليا في كليات الطب البشري
ووفقًا إلى موقع المتحف كانت واحدة من الإعلانات تقول: "يمكن أن تستخدم الهزاز الأميركي لنفسك في خصوصية تامة بغرفتك وتزويد كل امرأة بجوهر الشباب الدائم"، لم يكن حتى منتصف العشرينات من القرن العشرين ينظر إلى الهزاز بمنظور جنسي، حتى بدأ في الظهور في أفلام وصور إباحية.
ورغم من ذلك لم يتم تسويقه كأدوات مساعدة للجنس حتى سبعينات القرن العشرين، لكن استمر اعتباره من الأدوات المساعدة للتجميل، وتم افتتاح متحف Antique Vibrator منذ السبعينات وما زالت مجموعته تزداد، حيث تقوم النساء في جميع أنحاء العالم بإرسال ألعاب جنسية غير عادية يجدنها في أسواق السلع المستعملة والمتاجر العتيقة.
يقع المتحف بجوار Good Vibrations، وهو متجر حديث لألعاب الجنس تم إنشاؤه بواسطة جواني بلانك، وطوال حياتها كانت جواني تهتم بالجنس للغاية، حيث نشرت كتابا مرتبطا بالجنس، قبل أن تفتتح متجر الألعاب الجنسية Good Vibrations الذي يعد ثاني متجر للألعاب الجنسية النسوية في أميركا.
قد يهمك أيضًا :
ملء شواغر لمقاعد الطلاب العرب والأجانب في الدراسات العليا
أرسل تعليقك