الحناء رسومات تاريخية وعادات عربية مختلفة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مرصعة بأرق وأجمل وأبهى الرسومات التعبيرية المبهجة مثل الورود والشموس

"الحناء" رسومات تاريخية وعادات عربية مختلفة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحناء" رسومات تاريخية وعادات عربية مختلفة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة

القاهرة ـ محمد الشناوي

 "الحناء" هي نقوش تراثية تواصلت عبر حقب من الزمن، تطورت أدواتها لتتماشى مع كل عصر، عرفتها المرأة المصرية منذ عصر الفراعنة، كما كانت من أبرز طقوس الزفاف للمرأة العربية، لتتوج على عرش عرسها ملكة مزينة ومرصعة بأرق وأجمل وأبهى الرسومات التعبيرية المبهجة مثل الورود والشموس واللوالب ولهيب النار وغيرها من الأشكال دقيقة التنسيق.

هذا هو السائد في بعض البلدان العربية، وتعد الحنة جزءا رئيسا من تحضيرات الزفاف في أجزاء كبيرة من مصر والسودان، ويعتبرها المصريون والسودانيون جالبة للحظ منذ أقدم العصور ومباركة وتحمل طاقة إيجابية.

رسومات متنوعة
لم تستقر رسومات الحناء على حالها منذ أن عرفتها المرأة المصرية والعربية وتنوعت بين بلدان العالم، فأصبح لكل بلد رسمها الخاص، هناك الرسم المصري والرسم الهندي والرسم السوداني والرسم الإماراتي، فكل بلدٍ لها طابع خاص في نقش الرسم ونوعه، وهناك أنواع عديدة للحنة فمنها الحنة الحمراء والحنة البيضاء والحنة السوداء، وأغلب النساء يحبذن النقش بالحنة السوداء وصبغ أظافرهن بها وهي عادة موروثة لدى النساء من بلاد الشرق تسبق وضع طلاء الأظافر.

أم ضرغام
ترتبط الحناء بطقوس الزواج في السودان كما تقول أم ضرغام لـ"سبوتنيك"، حيث أنه من غير الطبيعي أن تتزوج فتاة دون أن تكون هناك مراسم حناء ورسومات، وتعد تلك النقوش أحد وأهم وسائل الإعلان عن الزواج، حيث تجتمع الفتيات ويقمن بعمل الرسومات للعروس وسط حفل غنائي نسائي، يتخلله عملية تتويج العروس بالحناء، ولا يقتصر هذا الأمر على طبقات بعينها بل هو بين جميع الطبقات وإن اختلفت الطريقة.

علامة الزواج
 وأضافت "الحنانة" أم ضرغام عندنا في السودان "احنا بطبيعتنا نحب الحنة جدا، وعندنا الست المتزوجة لازم تكون راسمة حنة لو مش راسمة متبقاش متزوجة " حيث يرتبط الزواج ارتباط وثيق بالحناء في السودان".

ففي الليلة السابقة لليلة العرس بمصر تقوم العروسة وبعض من أقرانها الفتيات برسم النقوش المميزة على أيديهن وأقدامهن، أما العروسة فقد ترسم جميع جسدها كنوع من التزين لزوجها بينما تفضل الفتيات اللائي لم يتزوجن بعد التصاميم الرقيقة التي تنقش على الكف فحسب.

هنا تعلمت الحناء
تشير أم درغام أنها لم تمارس رسم الحناء للنساء في السودان رغم أنها كانت تحضر الكثير من حفلات الزفاف، وقصة بداية تعلمها الرسم كانت في مصر عندما طلبت منها صديقة ابنتها أن ترسم لها الحناء، لأن الفتاة كانت تعلم عشق السودانيين للحناء، وتواصل كلامها..بالفعل قمت بعمل الرسومات والنقوش للفتاة وخرجت بشكل مبهر أنال م أتوقعه، ومنذ هذا الوقت وأنا أمارس تلك المهنة ولكن بشكل احترافي، وقمت بعمل الحناء للمئات من العرائس في مصر وهنا البنات والسيدات بيحبوها كتير وبيحبوا يرسموها كتير في المناسبات المختلفة كالحفلات والأعراس وغيرها."

أشهر أماكنها
 وقالت أم درغام إن أغلب الحنانات يتمركزن في الأماكن السياحية الكبرى كشارع المعز وساحة مسجد الحسين والمصايف التي يتوافد إليها الكثير من السياح، حيث تنجذب السائحات بشكل ملفت إلي الحنة، وأغلب الحنانات من السودان كما تعتبر بلاد النوبة من أكثر المناطق استخداما للحنة في مصر، وتعددت استخدامات الحنة من التزين لاستخدامها كعلاج للندبات وبعض الحروق وبعض الأمراض الجلدية والتئام الجروح، وكعلاج للسخونة فتوضع في باطن القدم لسحب السخونة من باطن القدم واستخدمت أيضا لعلاج قشرة الرأس فهي صحية جدًا ومفيدة لأغراض عدة ولا تقتصر ع التزيين فقط.

طالبي الرسم
وأوضحت "الحنانة" أم درغام، أن كافة الأعمار وبشكل خاص الفتيات يأتون إليها لرسم الحناء في شارع المعز التراثي بوسط القاهرة، وعادة ما تكون الرسومات بسيطة من طالبات الجامعة، وتفضل البنات الحناء على "التاتو" نظرا لأن الرسم بالحناء تسطيع أن ترسم الشكل بصورة أكبر أو أصغر خلافا لرسومات التاتو المحددة، كما أن الشباب وبعض الصبية يأتون أيضا للرسم أثناء الرحلات والمصايف ولكن تكون رسوماتهم محددة بناء على طلبهم.

صناعة الحناء
تصنع الحنة من أوراق شجرة الحنة المسحوقة، ويتم وضع مسحوق الحنة مع الماء والليمون أو ما يشبهه من الحمضيات بالإضافة لمادة تسمى البايجون وهي تعطي اللون الأسود اللامع ومحلبية لتتكون عجينة سميكة تدبغ البشرة عند الاحتكاك بها، وتوضع في مخروط دقيق الرأس، ومن ثم تبتكر الرسامات التصاميم المختلفة بحسب المناسبة.

وقد يهمك أيضا:

هايلي بالدوين تستعرض فستان أحلامها من حفل عُرسها

وفاة عروس في البرازيل قبل حفل زفافها والأطباء ينقذون طفلها

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحناء رسومات تاريخية وعادات عربية مختلفة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة الحناء رسومات تاريخية وعادات عربية مختلفة ارتبطت بالزواج منذ عصر الفراعنة



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 08:15 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

بليسكوفا تودع بطولة روما وتخرب كرسي الحكم

GMT 15:10 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

5 أطعمة تقوّي صحة الرئتين في مواجهة وباء "كورونا"

GMT 03:25 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أمينة خليل تُعلن أنها ستظهر بشكل جديد في فيلم "صاحب المقام"

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

القائد العام لـ قسد يعلن قبول اتفاق الهدنة مع تركيا

GMT 18:45 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات شبابية من الفاشينيستا لما العقيل

GMT 12:27 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أبو هولي يكشف عنوان فعاليات ذكرى النكبة الـ71

GMT 18:01 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

وعود وارباح يحملها اليك الفلك خلال الشهر

GMT 15:43 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

تعرف على إتيكيت التغريد على "تويتر"

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

منّة شلبي تؤكّد أنّ رامي مالك يثبت الإبداع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24