سليمة الناجي تطالب برقمنة الموروث الثقافي المغربي لتكتشفه الأجيال القادمة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

في محاضرة ضمن مشروع "كنوز الإسلام بأفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار"

سليمة الناجي تطالب برقمنة الموروث الثقافي المغربي لتكتشفه الأجيال القادمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سليمة الناجي تطالب برقمنة الموروث الثقافي المغربي لتكتشفه الأجيال القادمة

سليمة النّاجي مهندسة معمارية ومتخصّصة في الأنثروبولوجيا
الرباط - سورية 24

دعتْ سليمة النّاجي، مهندسة معمارية ومتخصّصة في الأنثروبولوجيا، إلى "الحفاظِ على الموروث الحضاري والثقافي المغربي، ورقْمنته حتّى تكتشفهُ الأجيال الصّاعدة"، موردة أنّ "عملية المحافظة والتّرميم لا تتمثّل في إعادةِ تأهيل التراث فقط، وإنما في احترام كل المقوّمات الأخرى المرتبطة به".

وفي محاضرة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية التي تبرمجها ضمن مشروع "كنوز الإسلام بإفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار"، حول موضوع "من الغذاء إلى التغذية الروحية.. شبكات الفضاءات المقدسة بالأطلس، إيكودار (مخازن الحبوب) والزوايا (المساجد والقبور)"، أضافت الأنثروبولوجية المغربية أنّ "هناك تهميشا للعالم الرّوحي؛ هذا العالم الغامض والترّاث الغني الذي يجبُ إدراك مكامنه وخصوصياته الثّقافية والمجالية".

وشدّدت صاحبة كتاب "أبناء الشرفاء ضد أبناء العبيد" في محاضرتها على أنّ "القارة الإفريقية كانت معروفة تاريخياً بوجود مخازن تمثل ذاكرة مشتركة للشّعوب، ومعروفة أيضاً بهندستها الفريدة التي تتناغم مع طبيعة المنطقة ومناخها"، مبرزة أنّ "المخازن في الجنوب المغربي كانت مخصصة للمنفعة العامة؛ بحيث إنّ السكان المحليين كانوا يلجؤون إليها من أجل الحصول على الحبوب خلال فترات الجفاف والحروب".

واعتبرت المهندسة المعمارية ذاتها، التي تقود عمليات ترميم واسعة للأماكن التاريخية في الجنوب المغربي وساهمت في إعادة تأهيل المدينة العتيقة بتزنيت، أنّه "عندما نقوم بعملية الترميم، فيجب الحفاظ على كل المقومات الحياتية والثقافية والمجالية التي كانت ترتبط بالمكان"، داعية إلى "التعامل مع الآثار بحيطة كبيرة لأنّها تكون في حالة متقدمة من الهشاشة ومعرضة للسقوط في أيّ لحظة".

وأطلقت المتخصصة في الأنثروبولوجيا، في معرض محاضرتها التي ألقتها بالفرنسية، "دعوة جدية من أجل حماية هذا التراث وتحصينه لما يمثّله من رأسمال لا مادي وثروة ثقافية حقيقية، خاصة في ظلّ هذا العالم الذي أصبح لا يعير اهتماماً للماضي والتراث"، وقالت: "أعدنا الاعتبار لعدة مآثر كانت في طي النسيان، أكادير أدخس من بينها، عبر أدوات متطورة من خلال ترميم هذه المخازن والحفاظ على سيرورتها الثقافية التي كانت تميز ساكنة الجنوب المغربي، بالتنسيق مع مؤرخين وأنثربولوجيين وعلماء آثار ومصورين".

واعتبرت الأنثروبولوجية نفسها أن "مخزن إنعيسى كان في حالة يرثى لها وعملنا جاهدين في إطار مشروع مشترك من أجل الحفاظ عليه، بحيثُ يعتبر أحد أكبر وأقدم الحصون التاريخية بالمنطقة، وكان موضوع اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لأكينان وجمعية حراس الذاكرة لحماية وتثمين الآثار بدعم من منظمة Global heritage foud".

من جانبه، قال ادريس العلوي العبد اللاوي، رئيس الجلسة، إنّ "أكاديمية المملكة سبق لها في نطاق أنشطتها الثقافية العلمية أن نظّمت سلسلة محاضرات ضمن مشروع كنوز الإسلام بإفريقيا، قصد التعريف بالمخزون الحضاري والتاريخي لإفريقيا، ديناً وتراثا وثقافة".

وأضاف أنّ "الضرورات اليومية، سواء على مستوى الحاجيات المادية أو الروحية، تبدو مشدودة إلى شبكة معقدة من الأخذ والعطاء حول الزوايا وفروعها التي تستخدم كمخازن لجمع الزكاة السنوية، والتي تواصلت رغم انتشار الحياة العصرية في شكل نسيج اجتماعي متضامن".

وأشار العبد اللاوي إلى أنّ "الأماكن على حالها بينما تغيَّر استعمالُها، فبعدما تراجعت وظائفها التقليدية وتم تناسيها منذ ستين سنة خلت، تعود الحياة الجماعية لإحيائها، ليس من أجل توزيع الحبوب، ولكن بغرض نقل ذاكرة مؤسسة لهوية جماعية في طريق التشكل".

قد يهمك أيضًا:

مسؤولو قصر "كينسينغتون" يوضحون حقيقة خضوع كيت ميدلتون لـ" البوتوكس الوقائيّ"

رجال يعلنون عن تجاربهم مع إجبارهم على "الإيلاج" وممارسة الجنس تحت التهديد

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمة الناجي تطالب برقمنة الموروث الثقافي المغربي لتكتشفه الأجيال القادمة سليمة الناجي تطالب برقمنة الموروث الثقافي المغربي لتكتشفه الأجيال القادمة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24