واشنطن - سورية 24
انتشرت ظاهرة غريبة خلال الفترة الأخيرة، عبر الفضاء الأزرق الافتراضي “الفايسبوك”، تتمثل في كشف الخيانات الزوجية وغير الزوجية، باستعمال حيل بسيطة تُشارك فيها مجموعات فايسبوكية، حيث تعرض الفتيات خدمتهن في امتحان أي شاب أو زوج وتقوم الراغبة في التأكد من وفاء زوجها أو كشف خيانته، من خلال تزويد إحدى فتيات المجموعة برقم هاتفه أو حسابه الافتراضي حتى تختبره الأخرى وتطلعها على النتيجة.
وبعد أن كانت هذه الظاهرة التي سُميت عبر الفايسبوك، بالاختبار التجريبي للشريك، حيث تقاس من خلالها درجة وفاء الزوج، تُمارسها فئة قليلة من النساء، وتنتهي في آخر المطاف بالطلاق أو انتهاء العلاقة، فأحيانا يُنهيها الرجل بعد اكتشافه لتجربة الوفاء من قبل زوجته وفي أحيان أخرى تقطعها المرأة عند اكتشافها أن زوجها أو خطيبها الذي يدعي الوفاء والإخلاص لحبها، يخونها مع أي فتاة من الممكن أن تصادفه في طريق حياته، هذا دون الحديث عن الفتيات اللائي تُستخدمن في كشف الخيانة وتقمن بتجربة الاختبار التجريبي، بعضهن قد يُعجبنهن الدور الذي يتقمصنهن فيكملنه ويمشين به صوب الحقيقة، فتصبحن منافسات للنساء اللواتي اخترنهن ليختبرن أزواجهن، تطوّرت مع مرور الزمن إلى أن أصبحت اليوم واقعا تُمارسه غالبية النساء لإيقاع أزواجهن في أحضان الخيانة، ومن ثمة كشفها وطلب الطلاق بعدها، والطامة الكبرى، أن هؤلاء النساء وصل بهن الحد إلى وضع معلومات عن أزواجهن مع ترك أرقام هواتفهم عبر هذه المجموعات الفايسبوكية من دون خوف أو شك أن يكون أزواجهن شركاء في تلك المجموعات الكاذبة والتي تسبب أغلبها مشاكل كبيرة قد تصل إلى أروقة العدالة، مثلما عالجت مؤخرا، محكمة الجنح في عنابة قضية أسرية تتعلق بخيانة زوجية وانتهى بها المطاف إلى الطلاق، وتتلخص مجريات القضية في أن فتاة فايسبوكية مجهولة الصفة والهوية في العشرينيات من عمرها، قامت باختبار رجل بعد أن طاردته مرارا وتكرارا مع سبق الإصرار والترصد باتفاق مع زوجته، مقابل بعض الأفرشة التي تصنعها الزوجة بيديها وتبيعها عبر الفايسبوك، حيث اتفقتا هي والشابة العشرينية على امتحان زوجها وبالمقابل تصنع لها أفرشة مجانا، وبعد أن أوقعته الفتاة في غرامها وطلب منها الزواج، واجهته زوجته بالخيانة وأخبرته بأنها هي من اتفقت مع تلك الفتاة التي وافقت الزواج منه، فقام بتطليقها، انتقاما منها على ما فعلته واعتبر ذنبها كبيرا ولا يستطيع غفرانه لها رغم توسلاتها خلال جلسة المحاكمة من أجل الصفح عنها، لكن مصيرها كان الطلاق.
وتعد هذه القضية واحدة من بين عشرات القضايا التي تُعالجها مختلف المحاكم الجزائرية يوميا، وتتعلق بالخيانات الزوجية وطريقة كشفها عبر الفايسبوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ففي أحيان قليلة يختبر الزوج زوجته، وفي معظم الأوقات تكون الزوجة هي الطرف الرئيسي في إفساد علاقتها مع زوجها من خلال قيامها باختبارات تجريبية غير منطقية
وقد يهمك أيضا:
النجوم يحتفلون بعودة أبنائهم إلى مدارسهم مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي
دوقة كامبريدج تتحدث عن هوايات أطفالها وتعلُّم فن التصوير منها
أرسل تعليقك