تحل اليوم السادس والعشرون من أيار / مايو، ذكرى ميلاد القاصة والروائية والناقدة الراحلة رضوى عاشور، والتي ولدت بالقاهرة عام 1946، وتوفيت في 30 نوفمبر 2014.
ورضوى عاشور هي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.
وتميّز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية. تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية.
وقد رحلت رضوى عاشور عن دنيانا، بعد صراع مع المرض، فكانت تحارب ورما فى الدماغ، وكان مريد البرغوثى يقول لها "عودى يا ضحكتها عودى" كلما كان المرض يخطف ضحكتها.
وبين كل ما قيل عنها، تبقى كلمات ابنها الشاعر تميم البرغوثي، من أصدق ما كتب في الرثاء والوصف، فتلك حروفه تنزف وجعًا لا يخلو من عز وامتنان وتقدير، لتتجلى في كلماته علاقة شاعر مختلف بأمه الروائية والمناضلة المختلفة، لتبرز الى أعيننا علاقة من نوع خاص، تزينها الكلمة ويحكيها الابداع لأجيال قادمة.
اقرأ أيضا
امرأة صينية تُحقّق إنجازًا "غير متوقع" من خلال توفير العملات المعدنية
ها هو يقول عنها فى إحدى قصائده:
أمى اللى حَمْلَها ما ينحسب بشهور
الحب فى قلبها والحرب خيط مضفور
تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفي
ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفي
تكتب فى كار الأمومة م الكتب ألفين
طفلة تحمى الغزالة وتطعم العصفور
وتذنب الدهر لو يغلط بنظرة عين
وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور
وأمى حافظة شوارع مصر بالسنتي
تقول لمصر يا حاجة ترد يا بنتي
تقولها احكى لى فتقول ابدئى إنتي
وأمى حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها
تكتب بحبر الليالى تقوم تنورْها
وتقول يا حاجة إذا ما فرحتى وحزنتي
وفين ما كنتى أسجل ما أرى للناس
تفضل رسايل غرام للى يقدرها
أمى وأبويا التقوا والحر للحرة
شاعر من الضفة برغوثى وإسمه مريد
قالولها ده أجنبى، ما يجوزش بالمرة
قالت لهم
من إمتى كانت رام الله من بلاد برة
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
من يعترض ع المحبة لما ربى يريد.
*بينما قال عنها في قصيدة أخرى:
الدُّنْيَاْ مِنْ غِيْرْهَا مَكَانْ مَاْ لْهُوشْ سَبَبْ
أَوْ حِجَّة بَاْهْتَةْ بْدُونْ دَلِيلْ
وَكَإِنَّها لُغَةْ أَجْنَبِيَّة
لازِمَ اْفْهَمْهَا وَاْنَا تِمْثَالْ حَجَرْ
أو زَيِّ مَاْ تْقُولُوا كِدَه غَرْقَانْ
وِمَطْلُوبِ اْنَّيْ اْعِيشْ وِسْطِ المُحِيطْ
رِئَتِي مَهِيشْ جَاْهْزَةْ لْهَوَا
هِيَّه مَاْ تِتْنَفِّسْشِ مِنُّه
وِالهَوَا
إنْ كَانْ مَا نِتْقَاْسْمُوشْ سَوَا
إزَّاي يِكُونْ لِي فِيهْ نَصِيبْ!
واللهِ عِيبْ!
إزَّايَ اَنَاْ اْتْنَفِّسْ لِوَحْدِي،
بَاْبْقَى مِشْ عَايِزْ هَوَا
نَفَسِي بِيِحْصَلْ غَصْبِ عَنِّيْ
وْيِبْقَى كُلِّ نَفَسْ هَزِيمَة
أو جَرِيمَة
أو خِيانَة
جِسْمِي بِيخُونْ نَفْسُه لَمَّا يْعِيشْ
وِهُوَّ نِفْسُهْ مَاْ يْعِيْشْشِي، وِبَرْضُه يْعِيشْ
وِبِيخُونْ نَفْسُه لَمَّا يْخُونْهَاْ وِيْعِيشْ وَحْدُه
رَغْمِ اْنُّه أَسَاسَاً مُسْتَعَارْ مِنْ جِسْمَهَا
قد يهمك أيضا:
"كي الثدي" عادة بريطانية لحماية الفتيات من التحرش لازالت تثير الجدل
أرسل تعليقك