لندن - سورية 24
وعلى الرغم من أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يعد جريمة جنائية في بريطانيا منذ عام 1985، إلا أنه لا يوجد قانون يحظر على وجه التحديد "كي الصدر" في البلاد، لما تمثله تلك العادة من اعتقاد سائد بأن الضغط على ثدي الفتيات في سن صغيرة سيُقلل فرص نموه مما سيُبعد عنهن التحرش الجنسي من قِبل الرجال عندما تكبرن!.
كشفت امرأة بريطانية عن ممارسة غريبة تعرضت لها أثناء مرحلة البلوغ من قبل والدتها لمواجهة التحرش والاغتصاب، وهي "كي الثدي" لحماية النساء من أطماع الرجال. وقالت الضحية سيمون لبرنامج فيكتوريا ديربيشاير، على تلفزيون "بي بي سي" إن ممارسة كي الثدي هي عبارة عن الضغط على صدور الفتيات، في سن مبكر بالحجر الساخن، لتأخير تكوين الثدي لديهن ووقف نموه، حتى تتجنب جذب الرجال.
أقرأ أيضًا :
آلاف الفتيات في الأرجنتين يُمنعن من الإجهاض بعد تعرّضهن للاغتصاب
وأشارت إلى أن هذه الممارسة، حسب الاعتقاد السائد، تحمي الفتيات من اغتصاب الرجال والتحرش الجنسي، والأغرب من ذلك أنها تحدث في المملكة المتحدة ليومنا هذا من قبل المهاجرات الإفريقيات. وأضافت: "يتم ربط ثدي الفتاة بشريط يجعلها أحيانا تتنفس بصعوبة". وقد أصيبت سيمون نفسها بأضرار بالغة بسبب تلك الممارسة التي فرضت عليها من قبل أمها حين كان عمرها 13 عاما، وكانت تعاني كلما حاولت إرضاع طفلها.
وقالت سيمون إن والدتها كانت تأمل في أن تجعل صدرها مسطحا وقبيحا حتى لا تلفت انتباه الرجال، وأضافت: "إنها تجربة سيئة تجردك من الإنسانية.. تمسك بيديك ثم تضغط على صدرك.. إنه حقا مؤلم". وتعد سيمون من بين نحو 1000 أنثى في بريطانيا تعرضن لهذه التجربة المؤلمة والخطيرة، التي تحظى بانتشار كبير في مجتمعات غرب إفريقيا.
في غضون ذلك، طالب أكبر اتحاد تعليمي في بريطانيا، أمس الثلاثاء، بضرورة تعميم تحذير في كافة المدارس، بشأن مخاطر توجه بعض الطالبات نحو إجراء خطير يسمى "كي الصدر". وقال الاتحاد إنه يجب أيضا تدريب المعلمين في المدارس على اكتشاف علامات الممارسة "الضارة"، التي تهدف إلى "منع الفتيات المراهقات من جذب انتباه الرجال لهن".
وبحسب الحكومة البريطانية فإن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 11 عاما، سيتم إطلاعهم على الضرر الناجم عن "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، وهي طقوس تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية
قد يهمك أيضًا:-
الفتيات أكثر ميلاً للمخاطرة من الذكور
الناشطة يوسفزي تؤكِّد قدرة الفتيات المتعلمات على تغيير العالم
أرسل تعليقك