واشنطن - سورية 24
يعد إعصار "دوريان" أقوى عاصفة تصل إلى اليابسة في التاريخ الحديث، مع استمرار تزايد سرعة الرياح التي بلغت في ذروتها أكثر من 350 كلم في الساعة.
ووفقا لروسيا اليوم، على الرغم من هذه الضراوة التي يظهرها "دوريان"، إلا أن الإعصار يتحرك بشكل بطيء، ما أثار حيرة العلماء، حيث أنه عندما ضرب جزر الباهاما، توقف على الأرض وانخفضت سرعة حركته إلى ما لا يقل عن ميل واحد في الساعة، أى نحو 1.5 كلم/الساعة، وكان نظام تحركه البطيء أحد أسباب صعوبة المتنبئين في تقدير اتجاهه المحتمل في المستقبل.
وبحسب بحث أجرته وكالة "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن متوسط السرعة الأمامية للأعاصير المدارية لشمال الأطلسي، انخفض بنسبة 17%، من 11.5 ميل في الساعة، أى 18.5 كلم/الساعة، عام 1944، إلى 9.6 ميل في الساعة (15.4 كلم/الساعة) بحلول عام 2017.
وهذا ما يعد مشكلة كبيرة، حيث تؤدي الأعاصير المدارية "المتوقفة" إلى إلحاق ضرر أكبر بالمناطق التي تمر بها، أكبر من تلك التي تمر بسرعة.
وكتب الباحثون في مجلة Nature أن أسباب هذا الاتجاه غير مفهومة، لكن النظريات تقول إن هذا يتضمن "ضعف أنماط دوران الغلاف الجوي العامة، بما في ذلك المناطق المدارية"، ما يؤدي إلى تباطؤ سرعة الرياح العالمية.
وأشارت نظرية أخرى، إلى أن تضخيم القطب الشمال، وهو الاحترار الأسرع في القطب الشمالي مقارنة ببقية نصف الكرة الأرضية الشمالي مع اختفاء الجليد البحري، نتيجة لارتفاع مستويات الغازات الدفيئة، قد يلعب دورا في الحد من سرعات الرياح في جميع أنحاء العالم.
وحذر العلماء من أن اتجاه الأعاصير المدارية الأبطأ (TCs)، يؤدي إلى مزيد من الأمطار الكارثية، مثل ما شوهد في جزر الباهاما خلال هجوم "دوريان"، وفي تكساس خلال إعصار "هارفي".
وقد يهمك أيضا" :
فوز 17 مرشحًا من 13 دولة إسلامية بفروع جائزة السعودية للإدارة البيئية
تقنية هندية تساعد في تحديد جنس مولود البقرة وتزيد إنتاج الحليب
أرسل تعليقك