واشنطن - سورية 24
نجح علماء في إعادة تنشيط أدمغة خنازير نافقة، في تجربة أثارت تساؤلات أخلاقية، بشأن معنى أن يكون الشخص ميتًا بدماغ حي.
وذكرت مصادر إعلامية أنَّ علماء في جامعة ييل الأميركية نجحوا في استعادة النشاط الخلوي لأدمغة خنازير بعد ساعات من ذبحها.
وأوضح العلماء أنَّ هذا الاكتشاف يُوضح عدم صحة الإفتراضات المعروفة، التي تشير إلى أنَّ النشاط الخلوي الحيوي يتوقف بشكل لا رجعة فيه بعد ثوان أو دقائق من توقف تدفق الأوكسجين والدم عن المخ.
وأضاف العلماء أنَّ العملية قد تساعد مستقبلًا مرضى السكتات الدماغية.
واستهدفت التجربة التي قام بها العلماء خلايا في أدمغة 32 خنزيرًا، بعد نحو أربع ساعات من ذبحها، وجرى غرس الأدمغة في محلول كيميائي خاص مصمم للحفاظ على الأنسجة.
وقال المشرف الرئيسي على الدراسة نيناد سيستان "إنَّ الدماغ السليم للثدييات الكبيرة يحتفظ بقدرة كبيرة على استعادة الدورة الدموية وبعض أنشطته الخلوية لعدة ساعات بعد توقف الدورة الدموية".
وفي المقابل، أكد العلماء أنَّ نتائج الدراسة توصلت أيضًا إلى أنَّ الأدمغة لم تبد إشارات على وجود نشاط كهربائي مُنظم يرتبط بالإدراك أو الوعي، وذكر أحدهم أنَّ هذه الأدمغة ليست حية، ولكنها نشطة خلويا.
وعلى الرغم من أن الاكتشاف يعد غير مسبوق، إلَّا أنَّه ما يزال بعيدًا عن إثبات إمكانية استعادة حياة ووعي الشخص بعد وفاته.
وتثير هذه الدراسة قضايا أخلاقية متعلقة بالفلسفة والعلم، مثل تعريف الموت الدماغي ومسألة إمكانية إبقاء الدماغ حيًا بعد الوفاة، هذا إلى جانب مسائل ذات صلة بالتبرع بالاعضاء.
وقد يهمك ايضًا:
طفل يُظهر ميولًا انتحارية والتفكير في قتل عائلته بسبب خدش قط له
أرسل تعليقك