سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عبر مشروع تدعمه شركة "أرامكو" وضعوا جداول زمنية لشبه الجزيرة العربية

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة "أشجار المنغزوف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة "أشجار المنغزوف"

أشجار المنغروف
الرياض ـ سورية 24

يرفع التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري مستويات أسطح البحار حول العالم بمعدّلات متزايدة، مما يعرّض مئات الملايين من الناس الذين يعيشون في المناطق الساحلية للخطر. وفي هذا الصّدد عمل باحثون في مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مع زملاء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتحديد ما إذا كان من الممكن التخفيف من حدة هذه الزيادة عبر تراكم التربة في النُّظم البيئية الساحلية.
 
وفي مشروع تدعمه شركة أرامكو السعودية، جمعوا 52 عيّنة لُبية من أشجار المنغروف، ومروج الأعشاب البحرية، ومستنقعات المد والجزر على امتداد سواحل البحر الأحمر والخليج العربي المُطلَّة على السعودية. وباستخدام تحليلات نظائر الرصاص والكربون للعيّنات اللُبية، وضع الباحثون جداول زمنية لتقدير معدلات تراكم التربة على المدى القصير والطّويل في هذه الأنظمة البيئية.
 
ووجد الباحثون أن معدلات تراكم التربة على المدى القصير تجاوزت معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في مواقع البحر الأحمر. بيْد أنه على ساحل الخليج العربي، كانت أشجار المنغروف وحدها التي راكمت التربة بسرعة كافية لمواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، متجاوزة تراكم التربة في مواقع الأعشاب البحرية ومواقع مستنقعات المد والجزر. إجمالاً: كان التراكم على المدى الطويل أقل، ولكنّه مماثل للارتفاع في مستوى سطح البحر.
 
وبوجه عام، يشير التحليل إلى أنّ تراكم التربة وارتفاع مستوى سطح البحر على امتداد الساحل السعودي قد حافظا على إيقاعهما على المدى الطويل، ولكن التحوّلات الأخيرة، الناجمة عن النّشاط البشري، جعلت مستوى سطح البحر يرتفع بوتيرة أسرع في بعض الأنظمة البيئية. 

اقرأ  أيضًا:

أزمة تغير المناخ واضطرابات الطقس تدق ناقوس الخطر من جديد


كما قاس الفريق تركيز كربونات الكالسيوم عبر العيّنات الجوفية، ووجد أنّ تراكم التربة في المواقع تألَّف في قسمه الأكبر من تراكم الكربونات. وأُطلِق على هذه الأنظمة البيئية اسم أنظمة الكربون الأزرق الإيكولوجية لأنّ بمقدورها احتجاز غاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي بالمادة المترسبة. ومع ذلك، فإن تكوين كربونات الكالسيوم عبر التكلس يُنْتِج ثاني أوكسيد الكربون، مما يؤدي إلى جدل بخصوص إذا ما كانت الأنظمة البيئية تعمل كمصارف أم مصادر صافية للكربون.
 
ويعتقد المؤلفون أنّ معظم الكربونات تأتي من الشّعاب المرجانية القريبة، وليس من التكلس الموضعي. يقول فنسنت ساديرن، مؤلف الدراسة الرئيسي: إنّه «من غير المحتمل أن تتمكن المُكلِسات القليلة الموجودة في الأعشاب البحرية لشبه الجزيرة العربية من إنتاج هذا القدر الكبير من المادة المترسبة، إنّها تأتي من الخارج وتتراكم في هذه الأنظمة الإيكولوجية»، وتؤدي بالتالي دور مصرفٍ للكربون.
 
إِجْمالاً، تُسلّط النتائج الضوء على أهمية أخذ هذه الأنظمة البيئية في الاعتبار لدى تخطيط التنمية الحضرية والصّناعية. وأوضح ساديرن أنّنا إذا لم نتوقّف عن تدمير أشجار المنغروف، فستتحول العقارات المطلّة على الواجهة البحرية إلى عقارات تحت الماء. وأضاف: أنّ «أشجار المنغروف ليست مجرد مأوى للبعوض، فهي تحمي المدن والسّاحل من ارتفاع مستوى سطح البحر». (عن "الشرق الأوسط")

 

قد يهمك أيضًا:

نيويورك تسعى إلى جعل ناطحات السحاب أكثر مراعاة للبيئة

"تغير المناخ" يهدد بانخفاض عوائد أعلى 10 محاصيل في العالم

المصدر :

Wakalat | وكالات

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف سعوديون يكشفون تناغم ارتفاع مستوى البحر مع تراكم تربة أشجار المنغزوف



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24