النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

يجب إعادة تدويرها والتقليل من كمياتها ومعالجتها بالطرق الكيميائية والحرق

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان

النفايات الصلبة
لندن - سورية 24

تُشكل النفايات خطراً كبيراً على البيئة، والتي تنشأ من العديد من المصادر التي تتخذ  أشكالاً مختلفة إن كانت سائلة أو صلبة أو حمأة أو غازات، والتي يُشكل ضررها الأكبر عند تخزينها ونقلها ومعالجتها أو إحداث أي تغيرات عليها، ومنها ما هو يتراكم فوق المياه ثمَّ يتسرب إلى طبقات المياه الجوفية ويصل إلى الكائنات الحية عن طريق شُربها. كما تؤثر النفايات في المكبات على الأشخاص الذين يقطنون بجوارها فهم من أكثر الناس عُرضةً للأمراض.

ومن الممكن حماية البيئة والتقليل من آثار النفايات الضارة عليها عن طريق إعادة التدوير والتقليل من كميات النفايات المستهلكة، بالإضافة إلى معالجة النفايات بالطرق الكيميائية التي تتمثل بالتبادل الأيوني والتمطير والأكسدة أو الطريقة الحرارية التي تدمر الجزيئات السامة التي تتواجد في النفايات عند تعريضها لدرجات من الحرارة العالية باستخدام أجهزة خاصةٍ كالفرن الدوار والموقد لحرق النفايات بكافة أنواعها، ولكنَّ هذه الطريقة تؤثر في تلويث الهواء، أو الطريقة الفيزيائية التي تتمثل بالترسيب والتبخر والتصلب والتعويم والترشيح، أو طريقة المعالجة البيولوجية التي تُستخدم لبعض النفايات العضوية.

أقرا أيضًا: العثور على 1000 قطعة من النفايات البلاستيكية في معدة حوت نافق

ومفهوم النفايات هي مواد لم تعد ذات فائدة بعد أن تم استعمالها لمرة واحدة أو عدة مرات، أو هي مواد نتجت من عملية معينة سواء كانت بيولوجية (مثل البراز والبول) أو صناعية مثل نفايات المصانع. وفي حال عدم التعامل معها بشكل ملائم تشكل خطرا على الصحة وتهديدا للبيئة.

وتهدد النفايات أولا الأشخاص الذين يقومون بجمعها، مثل عمال النظافة وعمال مرادم النفايات وعمال معامل ترميد (حرق النفايات)، وثانيا جمهور الناس خاصة عندما تتجمع وتتراكم في منطقة معينة، نتيجة مثلا إضراب عمال النظافة.

وتشمل النفايات مجموعة واسعة من المواد، منها على سبيل المثال لا الحصر: 
البراز والبول، والذي يتم طرحه في أنظمة الصرف الصحي.
بقايا الطعام أو الأطعمة التالفة.
فضلات الحيوانات.
منتجات التنظيف التي تنزل مع المياه خلال استعمالها إلى الصرف الصحي.
المبيدات الحشرية.
الأثاث التالف أو غير المستعمل.
الركام الناجم عن انهيار أو هدم المباني.
الفضلات الطبية، مثل المحاقن، والإبر، والمباضع والشفرات الوحيدة الاستعمال، والتي منها أيضا المواد الكيميائية المستعملة في الطب مثل المواد المطهّرة وغيرها، وفقا لـ"منظمة الصحة العالمية".

طرق التلوث: 

قد يتعرض الشخص للنفايات عبر عدة طرق، مثل: 
الملامسة، مثل ملامسة النفايات لجلد الشخص أو أغشيته المخاطية.
الاختراق، مثل وخز الشخص بإبر مستعملة، أو جرحه من قبل نفايات معدنية حادة.
البلع، مثل تناول طعام أو شرب ماء أو سوائل قد تسربت لها النفايات، مثل شرب ماء تلوث بتسرب من مياه الصرف الصحي.
التنفس، وهذا عبر استنشاق الرذاذ الملوث بالمواد الكيميائية من النفايات أو الجراثيم، أو استنشاق الهواء الملوث بالغبار.

المخاطر الصحية: 
التهاب الجلد (dermatitis).
التعرض لبكتيريا الكزاز (Clostridium tetani).
الهباء الحيوي (Bioaerosol)، وهي كائنات دقيقة تتحرك في الهواء، وترتبط عادة مع النفايات التي تخزن في بيئة رطبة ودافئة، إذ تتكاثر هذه الكائنات الدقيقة بشكل كبير. وقد يؤدي استنشاقها بكميات كبيرة لفترة زمنية طويلة لإحداث حساسية.
التعرض للجراثيم من البراز، مثل بكتيريا "إي كولاي" و"السالمونيلا"، وفيروسات قد تؤدي لالتهاب الأمعاء. وأيضا التعرض لفيروس التهاب الكبد "إيه" الذي ينتقل عبر تناول طعام ملوث ببراز شخص مصاب.
الطفيليات التي ترتبط مع فضلات الحيوانات، مثل (toxoplasma) الذي يوجد في براز القطط بشكل خاص، ويؤدي للإصابة بداء المقوسات، والذي إذا أصيبت به الحامل فإنه قد ينتقل للجنين ويؤدي لمضاعفات خطيرة.
الجراثيم من بؤر الحيوانات مثل القوارض، مثل "داء البريميات" (Leptospirosis)، وهي عدوى ترتبط ببول الجرذان، وقد تقود إلى اليرقان والتهاب السحايا وحدوث تلف في الكلى.
الفيروسات التي تنتقل عبر الدم، مثل التهاب الكبد الفيروسي  "بي" و"سي"، وفيروس "إتش آي في" المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب "إيدز". وهذ يحدث عبر وخز الشخص بإبر ملوثة بالفيروسات، وهي مشكلة تواجه خاصة من يتعاملون مع النفايات الطبية.
وفي حال تكدس النفايات فإن المخاطر الصحية قد يكون من الصعب حصرها، وذلك نتيجة لجذب هذه النفايات للذباب والحشرات والفئران، والتي جميعها قد تنقل الجراثيم للإنسان. 

ووفقا للمنظمة أيضا فإن "الترميد غير المناسب أو ترميد مواد غير ملائمة يسفر عن إفراز ملوثات في الهواء ومخلّفات الرماد. ويمكن أن يؤدي ترميد المواد التي تحتوي على الكلور إلى توليد الديوكسينات والفيورانات، وهي من المواد التي تسبّب السرطان لدى البشر وتم الكشف عن علاقة بينها وبين طائفة واسعة من الآثار الصحية الضارّة". 

كما "يمكن أن يؤدي ترميد المعادن الثقيلة أو المواد التي تحتوي على معادن ثقيلة (ولا سيما الرصاص والزئبق والكادميوم) إلى انتشار معادن سامّة في البيئة. ولذلك لا ينبغي ترميد المواد التي تحتوي على الكلور أو المعادن".

قد يهمك أيضًا  :

علماء أميركيون يسعون إلى تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود صناعي

بكتيريا تمتصّ ثاني أكسيد الكربون وتتحوَّل إلى غذاء لمخلوقات البحر

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها

GMT 18:24 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إتيكيت المائده إذا كنت انت الضيف

GMT 15:07 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع يروي قصته مع الشنب في "سك على إخواتك"

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي جديد يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24