الطماطم الإيطالية تعود إلى سابق عزها بفضل الزراعة بالتقنية المائية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث

الطماطم الإيطالية تعود إلى سابق عزها بفضل الزراعة بالتقنية المائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطماطم الإيطالية تعود إلى سابق عزها بفضل الزراعة بالتقنية المائية

الزراعة بالتقنية المائية
روما_سوريه24

وسط كروم منطقة توسكانة، تطمح أكبر مزرعة تعتمد التقنية المائية في أوروبا الجنوبية إعادة الطماطم الإيطالية إلى سابق عزها بعدما تلطخت سمعتها مع فضائح تتعلق بالمافيا والتلوث واستغلال اليد العاملة.
انطلق العمل في هذه المزرعة التي تحمل اسم "سفيرا أغريكولا" العام 2015 على يد لويجي غاليمبرتي، وتُزرع فيها محاصيل من دون تربة وبلا مبيدات حشرية داخل خيم مراعية للبيئة يُترك فيها إنجاز المهمات الرئيسة للنحل.

ويسعى القائمون على المزرعة إلى أن يكون مشروعهم أحد الردود لنداءات الأمم المتحدة القلقة إزاء ضرورة إيجاد وسائل لتوفير الغذاء للعدد المتزايد من السكان في عالم تُستنزف موارده سريعا.

ويؤكد لويجي غاليمبرتي أن مزرعته تستخدم ليترين فقط من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد من الطماطم أو الخس، في مقابل 75 ليترا للزراعة في الحقول. كما أن 90 في المئة من كمية الليترين هذه مصدرها المتساقطات.

اقرا ايضا:

علماء يحذرون من الحشرات التي ليس لديها مكان للاختباء من تغير المناخ

وهو يستند إلى مراقبة حيوية تستخدم فيها مواد طبيعية لمكافحة الحشرات والأمراض. والنباتات القليلة التي تتطلب معالجة كيميائية توضع جانبا وتُتلف محاصيلها.

ويوضح غاليمبرتي لوكالة فرانس برس "نستخدم النحل لتلقيح الأزهار ونطلق أسرابا من الحشرات الغازية للتصدي للحشرات التي نخشاها"، لافتا إلى أن هذا الأمر سمح باستحداث قفران جديدة عززت بدورها النظام البيئي المحلي.

وتعتزم المزرعة مضاعفة رقم أعمالها ليصل إلى 10 ملايين يورو هذه السنة بعدما كان خمسة ملايين العام الماضي، وهي تأمل مستقبلا توسيع مروحة إنتاجها لتشمل الملفوف والسبانخ والكوسى والفلفل والباذنجان.

وقدم مستثمرون ومصارف مبلغ عشرين مليون يورو اللازم لإطلاق مشروع الخيمة الممتدة على 13 هكتارا والتي توظف حاليا 230 شخصا وتقدم محاصيل على مدار السنة.

وتضررت سمعة الطماطم الإيطالية خصوصا المعلبة منها، بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة في ظل الانتقادات الواسعة لظروف العمل لآلاف الأجانب في الحقول الواقعة في جنوب البلاد.

ويتولى غالبا أفارقة من سكان مدن الصفيح العمل في ظروف مضنية للغاية رغم كون أكثريتهم من أصحاب تصاريح إقامة القانونية، في مقابل رواتب زهيدة لجمع "الذهب الأحمر" قبل أن يتم تعليبه ويباع على رفوف المتاجر في العالم.

كما أن صورة القطاع تلبدت أكثر بفعل فضائح التلوث في بعض المناطق مثل كامبانيا قرب نابولي، وتسلل مجموعات من المافيا إلى قطاع الصناعات الغذائية الذي تبلغ إيراداته السنوية 24,5 بليون يورو سنويا بحسب تقرير صدر حديثا عن جمعية "كولديريتي" الزراعية.

وإضافة إلى ظروف العمل اللائقة للموظفين، تسعى "سفيرا أغريكولا" إلى إعادة أمجاد الماضي للطماطم الإيطالية مع ثلاثة أنواع كان المزارعون والموزعون قد أهملوها.

يوضح غاليمبرتي "في العقود الخمسة الأخيرة، شهدت السوق تحولا سريعا لأسباب مرتبطة بالتوزيع والتجارة. وقد باتت قشرة الطماطم أكثر سماكة لتمكينها من الصمود لفترات أطول على الرفوف".

وبفضل مكعبات من الصوف الصخري، وهي وسيلة إنتاج بالتقنية المائية تحاكي الزراعة داخل التربة، "تحمى النبتة ويمكن استخدام أنواع أقدم وأضعف"، وفق لويجي غاليمبرتي.

وهو يؤكد أن "الطماطم التي ننتجها هي الأقل سماكة، ما يعني أنها معدة للاستهلاك الفوري. لكنها تتمتع بمذاق أفضل بكثير".

ويعتزم غاليمبرتي إنشاء 500 هكتار من الخيم الزراعية بالتقنية المائية في السنوات العشر المقبل، ليصبح أكبر جهة عاملة في القطاع في أوروبا. لكن يبقى لهذه المزرعة منافسون أقوياء في إيطاليا نفسها وفق غاليمبرتي الذي يعزو ذلك إلى أن "الجميع تقريبا لديهم فرد من عائلتهم أو من جيرانهم يزرع الطماطم".
وفق غاليمبرتي الذي يعزو ذلك إلى أن "الجميع تقريبا لديهم فرد من عائلتهم أو من جيرانهم يزرع الطماطم

وقد يهمك أيضا:

منع المركبات الأكثر تلويثًا من السير في باريس

تعرَّف إلى أخطر خمسة أنواع مِن الحشرات في العالم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطماطم الإيطالية تعود إلى سابق عزها بفضل الزراعة بالتقنية المائية الطماطم الإيطالية تعود إلى سابق عزها بفضل الزراعة بالتقنية المائية



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24