مهند علاء الدين يطوّعُ الخشب في منحوتاتٍ تحاكي الواقع
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

"مهند علاء الدين" يطوّعُ الخشب في منحوتاتٍ تحاكي الواقع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مهند علاء الدين" يطوّعُ الخشب في منحوتاتٍ تحاكي الواقع

النحات مهند علاء الدين
دمشق -سوريه24

من كتلةٍ صامتةٍ إلى تحفةٍ ناطقةٍ بالجمال والفنّ؛ استطاع النحات "مهند علاء الدين" أن يطوّعَ خشب الزيتون ليجسد الواقعَ والمحيطَ بمنحوتاتٍ تنبضُ بترفٍ فنّيّ، مستفيداً من نشأةٍ فنّيّةٍ عريقةٍ أكسبته الخبرةَ والدخولَ في عوالم نحتيةٍ كثيرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 11 أيلول 2019 مع الفنان التشكيلي "مهند علاء الدين"، فتحدث عن بداياته قائلاً: «بدأت النحت على خشب الزيتون صغيراً بإشراف والدي الفنان الراحل "مصباح علاء الدين"، فالبيئة التي أنتمي إليها فتّقت موهبتي، وزادت الاهتمام بها، ما جعلني أطوّرها وأصقلها من خلال الدراسة في مركز الفنون التشكيلية والتطبيقية، ثم دراسة كلية الفنون الجميلة في "دمشق".

أخذت مع خشب الزيتون التحوّل من اكتشاف العمل عليه إلى الحماس، وأثناء ذلك بدأت أحبّ ما كنت أقوم به من أعمال نحتية فطرية في البداية، وبدا لي دون أيّ قلق أنّ التشوهات التي كانت تعيقني في التعامل مع الكتلة كلها أخطاء نتيجة عدم مهارة، فكان يبرز العمل دميماً ومتقهقراً بنظري لعدم فهمي لتلك الكتلة».

كانت نظرة النحّات "علاء الدين" إلى خشب الزيتون نظرة جمال وإبداع، فأجاد التعامل معها، وهنا تحدث قائلاً: «أوصلني التدريب والوقت إلى سلطة كاملة لتلك المادة الطبيعية عليَّ، فسحرني الزيتون بشغف وعمق، وغدت كتلة الخشب مطواعة بين يدي؛ أنحتها كما أحبّ، وحمّلني خشب الزيتون القدرة 

على التحكم بالحقيقة، وأعطاني المتانة التي ساعدتني على تقديم تكوينات قوية من الواقعية، ولكنها بقيت أسيرة انفعالات الحياة المحيطة، هذا الانقياد خلف كتلة خشب الزيتون جعلني أصلُ إلى الارتباط المادي بها، لهذا غدوت أصرخ بأنني لا أستطيع الخروج من أسلوب العمل على هذه الكتلة، واستطعت تطويعها على الرغم من صلابتها وخصوصيتها المتفردة، ورغبة مني في كشف الأسباب التي وقفت وراء تهميش هذه الكتلة أمام المواد الأوروبية الحديثة المسبقة الصنع والغالية الثمن، والتي يتعاطى بها الكثيرون في إنجاز أعمال فنّيّة».

وعن حضور الواقع في منحوتاته الفنية، قال: «بكل تأكيد لا ينسلخ الفنان عن الواقع، ورغبة الفنان في انطلاق التعبير ومعالجته للمادة التي يتعامل معها، وعندما تكون تلك المادة كتلة من خشب الزيتون أو غيرها يعالجها بشكل أكثر حرية وتلقائية وبلمسات عريضة لتلخيص الفكرة وإعطائها نفحاً ذاتياً، كل ذلك يؤدي إلى وصول العمل للمبتغى المراد، وتقاطعه مع فكرة العمل المستقاة من الواقع، والأعمال التي قمت بها تنتمي إلى الواقعية التعبيرية في معظمها، وهي ترصد الثوابت والمتغيرات التي تحيط بنا».

مشاركاته في المعارض قال: «شاركت بمعارض الفنان "مصباح علاء الدين" منذ الطفولة، وكانت أول مشاركاتي معه عام 1979 بكلية العلوم في "اللاذقية"، ثم بالمركز الثقافي العربي في "جبلة" عام 1982، والمعرض الثالث معه عام 1984 في فرع اتحاد الطلبة بجامعة "تشرين"، ومعرض بالمركز الثقافي في "الحفة" عام 1986، ومعرض بالمركز الثقافي العربي عام 1995، وملتقى "نيسان" للثقافة والفنون عام 2000، ومشاركات الثمانينيات ضمن مهرجانات فناني "اللاذقية"، ومشاركات التسعينيات مع فناني "دمشق"، ومعرض في صالة "C.art gallery" عام 2014، ومشاركات في مهرجانات الأمانة العامة للثوابت الوطنية منذ عام 2015، ومشاركات في صالة "هيشون" للفنون، ومعرض "سورية" المحبة في كاليري "سموقان أسعد"، ولي العديد من الأعمال النحتية واللوحات المقتناة داخل "سورية"، وفي "بلجيكا" و"ألمانيا" وإيران" و"بيروت"».

الفنان النحّات "جابر أسعد" تحدث عنه قائلاً: «أعمال الفنان "مهند علاء الدين" جاءت بصيغة مختلفة من حيث الخطوط والمواضيع، وهناك مفردات وعناصر أدخلها على أعماله الفنية النحتية والتصويرية، حيث أظهر الفكرة لكي تصل إلى المتلقي بسهولة، وهذه هي رسالته التي يحملها، أعماله تحكي عن 

صراع زمني قديم وحديث، الحرب السلام والظلم، وقد أجاد بطريقة إيصال الفكرة، كما قدم مجموعة من أعماله عن المرأة والأمّ والحبّ، وأراد أن يقول ابحث عن الحبّ والسلام بعيداً عن بشاعة الحرب والقتل والتدمير».

يذكر أنّ "الفنان التشكيلي النحّات "مهند علاء الدين" من مواليد "اللاذقية" عام 1964، وهو مدرس في رياض الأطفال في "اللاذقية"، ومعهد "زيوس" للفنون لمادة الرسم والنحت.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهند علاء الدين يطوّعُ الخشب في منحوتاتٍ تحاكي الواقع مهند علاء الدين يطوّعُ الخشب في منحوتاتٍ تحاكي الواقع



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24