الاستثمار والتنمية في الإبداع أساس العمل الذي تقوم عليه جمعية (نحنا) الثقافية عبر احتضان العديد من الفرق الغنائية والمسرحية السورية الشابة في سعي دؤوب لتطوير مهارات الشباب ورفع كفاءاتهم و إبراز مواهبهم وإمكانياتهم لتنشيط الحراك الثقافي المحلي.
وتعمل الجمعية حالياً على الانتقال لخطوة جديدة في مجال العمل الثقافي المجتمعي عبر تأسيس مركز (زوايا) للثقافة والفنون بهدف رفد الحركة الثقافية والفنية بالنشاطات والفعاليات الموسيقية والغنائية وورشات العمل المتخصصة وإفساح المجال لأصحاب المواهب للتعبير عن مكنوناتها الإبداعية بما يصب في خدمة الوطن والقيم الإنسانية النبيلة.
مسؤولة مركز زوايا رولا سليمان تحدثت في تصريح لـ سانا عن المشروع بوصفه عملاً متكاملاً انطلق من ترميم مبنى يقع في حي القصاع الدمشقي بجهود ذاتية حيث بات يضم قاعات متعددة الاستعمالات مجهزة بشاشة إسقاط حديثة للعروض السينمائية والمسرحية واستضافة ورشات العمل وتتسع لما يقارب 120 شخصاً.
ويتضمن المركز بحسب سليمان قاعة للمطالعة مجهزة بأجهزة الحاسوب والانترنت ومكتبة غنية بالإصدارات المتخصصة والفكرية والمتنوعة تزود الطلاب بالمراجع المطلوبة لإتمام أبحاثهم الأكاديمية حيث يحظى خريجو الجامعات باهتمام المركز لينالوا نصيبهم من الاهتمام والرعاية وتوظيف مقدراتهم ووضعها على الطريق الصحيح.
من جهته استعرض مؤسس جمعية (نحنا) الثقافية ايميل عبود خطوات عمل الجمعية منذ نشأتها عام 2013 ورسالتها في نشر ثقافة الحياة وسد الثغرات في الحياة الثقافية السورية الناجمة عن الحرب الإرهابية على سورية من خلال تمكين الشباب الموهوب في المجال الثقافي ووضعهم على طريق الاحتراف.
اقرأ أيضًا:
مهرجان شعري لملتقى القرداحة ضمن كرنفال صيف سورية الثقافي
وبين عبود أن الجمعية تركز على التنمية الإبداعية عند الشباب السوري مؤكداً أهمية استثمار الثقافة والفن والتكنولوجيا الحديثة كأدوات فاعلة في عملية التنمية والحوار الإيجابي لما فيه مصلحة المجتمع السوري ككل من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية بهذه المجالات.
وتحتضن جمعية (نحنا) وفق عبود عدة فرق فنية في الغناء والمسرح والفن التشكيلي والرقص ففرقة (نبض) للأغنية الوطنية تختص بأغاني الوطن والإنسان وتعمل على بعث الأمل بين الشباب عبر نشر الموسيقا وإقامة الحفلات في الشارع والأماكن العامة والخاصة وتتألف من 33 عازفاً ومغن ولها 11 أغنية خاصة وأصدرت ألبوماً خاصاً بها باسم “إرادة الحياة”.
أما فرقة (عنب) للغناء فتتوجه للأعمار التي تتراوح بين 8 و17 عاماً وتضم 10 عازفين و14 مغنياً على حين تعمل فرقة خبر للمسرح على تأهيل ممثلين وتضم 18 شاباً وشابة.
ولفت عبود إلى أن فرقة (ألوان وشظايا) تعمل على تنشيط الحركة الفنية من رسم ونحت وتصوير فوتوغرافي عبر دعم الشباب بإقامة ورشات العمل والمعارض بينما تعمل فرقة (خطوة) على دعم الشباب الذين يهوون الرقص بكل أنواعه وتأهيلهم عبر مدربين وإقامة العروض لهم وتضم 14 راقصاً وراقصة.
ومن مشاريع الجمعية (كلمة) وهو بمثابة صالون ثقافي يناقش كتباً وأفلاماً بشكل دوري أما التقليد السنوي للجمعية فهو الاحتفال بعيد السيدة فيروز على خشبة مسرح الزهراء بدمشق الذي غنت عليه للمرة الأولى سنة 1952.
قد يهمك أيضًا:
صادق الصبّاح يستعد لدخول سوق الدراما السورية
توقيع مجموعة شوكولا الشعرية في ثقافي أبو رمانة
أرسل تعليقك