دمشق - سورية 24
بعد إجراء عمليات زراعة الحلزون لهم، عاد هؤلاء الأطفال إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مثلهم مثل أي طفل طبيعي آخر لم يعرف معاناة في الجهاز السمعي أو النطق.
بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، قامت سيدة سوريا الأولى أسماء الأسد، بلقاء أطفال المنظمة السورية لذوي الاحتياجات الخاصة "آمال" الذين أجريت لهم زراعة الحلزون فأصبحوا يسمعون ويتكلمون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
كما شاركت أسماء الأسد "آمال" احتفالها بتخريج 31 طالبا وطالبة من الدفعة الخامسة لماجستير تقويم الكلام واللغة الذي أطلقته المنظمة بالتعاون مع جامعة دمشق إلى جانب عدة برامج ماجستير أخرى.
الجدير بالذكر أن سوريا نجحت منذ سنوات عدة في مجال زرع الحلزون "القوقعة الالكترونية" وتمكن العديد من الأطفال من استعادة سمعهم والمضي بحياة طبيعية وممارسة الأنشطة التي يرغبون بها ولاسيما بوجود جمعيات أهلية ناشطة وفرت هذه التقنية مجانا لكن ونتيجة الظروف الراهنة تحولت تكلفة هذه العملية إلى حاجز بين الأهل ورغبة طفلهم.
وتصنف عملية زراعة الحلزون في الأذن من الجراحات الدقيقة والمعقدة جدا بحسب اختصاصي زراعة الحلزون وتؤدي إلى معالجة حالات الصمم الكامل لدى الأطفال والكبار وتحتاج إلى فريق طبي جراحي مؤلف من جراح واختصاصي سمع ونطق وخبير نفسي يؤهل الطفل نفسيا قبل إجراء العمل الجراحي.
والحلزون هو عبارة جهاز إلكتروني مؤلف من قطعتين تزرع الأولى داخل الرأس في الجمجمة عند الأذن ويحتاج وضعها جراحة معقدة أما الثانية فهي سماعة إلكترونية خاصة توضع خلف صيوان الأذن وترافق المريض طول حياته وترسل الأصوات وتضخمها لتصل إلى الجهاز الداخلي.
وكانت الهيئة العامة لمشفى دمشق أطلقت العمل قبل سنوات بوحدة خاصة لزراعة الحلزون ضمن اتفاق بين وزارة الصحة وجمعية خيرية.
أرسل تعليقك