دمشق -سوريه24
تحضر التعبيرية والتجريدية والرمزية كخيارات تنتهجها الفنانة التشكيلية مفيدة الديوب في التعامل مع العمل الفني لإيصال فكرتها إلى الجمهور سواء في اللوحة بفضائها غير الملموس أو المنحوتة في الكتلة والفراغ.
وتشير الديوب خلال حديث مع سانا الثقافية إلى جنوحها لهذه الأساليب لأن وظيفة الفن المعاصر اختلفت فلم يعد مطلوبا منه توثيق اللحظة أو المشهد ولم يعد المتلقي يقتنع بلوحة واضحة بسيطة لا تطرح عليه أسئلة.
وعما إذا كان توجه الفنون عموما إلى الرمزية يجعلها حكرا على النخب رأت مديرة متحف الفن الحديث في دمر أن نشر الوعي بالفن مسألة على درجة من الأهمية حتى يحقق الجماهيرية المطلوبة والأثر المبتغى في صفوف الناس عبر إقامة ندوات ومحاضرات ونقاشات وتحليل وتركيب ومعارض مدعومة بمحاضرات تعبر عن قيمة الفن وإيجابياته.
وتشير الديوب أيضا إلى أن للعمل الفني قيمة جمالية تعبر عن محاكاة الواقع وإضافة الجديد إليه وهذا يظهر بتقنية اللون وكيفية استخدامه ومدى قدرته على التعبير وإيصال الفكرة.
والفن برأي الديوب قيمة تعكس ما يلتقطه البصر والبصيرة وما تعبر عنه الموهبة ليتحول إلى نتاج حضاري يخص الإنسان بشكل عام معتبرة أن نزع الجانب الإبداعي من الفن بات يشكل معضلة في الزمن الحالي.
وتدعو الديوب إلى أن تأخذ المؤسسات الثقافية دورها الكامل في رعاية الفن والعمل على ضبطه وفق معايير بعيدة عن السوق حتى لا يضيع الفن بمعياره الوطني الكبير بحسب تعبيرها.
وتؤكد خريجة قسم النحت من كلية الفنون الجميلة أن الفنان السوري برغم كل ما تعرض له من استهداف مباشر جراء الحرب الإرهابية التي نجم عنها ظروف شتى أثرت على نتاجه إلا أنه أثبت وجوده على مستوى العالم مقتديا بإرث أجداده لكونه يمتلك القدرة والنضج والثقافة.
ومن أهم إنجازات الفن التشكيلي السوري زمن الحرب برأي الديوب قدرته على توثيق فصول ومحطات مما ارتكبه الإرهاب بحق الشعب السوري وحضارته وتعبيره عن رفض أبناء المجتمع في سورية للفكر التكفيري ومحاولات تقسيم أبناء الوطن الواحد.
قد يهمك أيضًا:
مرح ديوب حضور متنوع في دراما رمضان
سلطان الطرب البخيل لو حرارته 40 درجة لا يعطيك درجة منها
أرسل تعليقك