التشكيلية إيفا العباس الفن عملية بحث مستمرة عن الجمال

تجربة هادئة نضجت في كنف أسرة فنية بين الألوان واللوحات بدأتها الفنانة التشكيلية إيفا العباس لتنطلق بعدها في عالم الفن بأسلوبها الخاص النابع من رؤيتها وتجربتها مجسدة حالة فنية تنبض بالإحساس والجمال.

بدأت إيفا خطواتها الأولى في الفن منذ كانت بعمر 12 سنة متأثرة بوالدها الفنان التشكيلي جمال العباس الذي كان له دور في تعزيز فكرة الفن لديها حسب ما أوضحت لمراسلة سانا لتتبلور لديها الميول الحقيقية للرسم مع صقل موهبتها وتنميها عبر الدراسة الأكاديمية.

موضوعات وتقنيات عديدة اشتغلت عليها متأثرة بالمدرسة الواقعية التي انعكست في أعمالها لتنتقل بعدها إلى الأسلوب التجريدي الانطباعي مستمدة من هدوء الطبيعة الصامتة وصور المرأة الريفية أسلوبها الذي تضفي عليه أبعاداً من الرهافة والهدوء.

ورأت أن الفنان بحاجة إلى الجهد والوقت والمثابرة لتطوير عمله كما أنه يحتاج للهدوء ليتسنى له البحث عن مكامن الجمال وتجسيدها لأن الفن “عملية بحث مستمرة عن الجمال” أينما كان سواء في الطبيعة أو الأشخاص أو في الحالات الإنسانية.

وعن تجربتها الفنية يرى الفنان التشكيلي عادل أبو الفضل أن إيفا تدرس بناء اللوحة والمجموعة اللونية بعناية حيث جاءت ألوانها مشحونة بنبضات الأرض التي تعطي بمفهومها البنائي إيحاءات حسية مباشرة وحالات وجدانية فيها شيء من الرومانسية الأنثوية.

يذكر أن الفنانة التشكيلية إيفا العباس خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير في جامعة دمشق وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين لها العديد من المعارض الفردية والجماعية وتشغل حاليا رئيس قسم المعارض في مديرية الثقافة بالسويداء.

قد يهمك أيضًا:

إطلالة مايا دياب في سوريا تثير الجدل فستان غريب وجريء

البحث الفني في الأسلوب والمحتوى في معرض جهيدة البيطار