تنوعت الأعمال التي ضمها المعرض السنوي للخط العربي والتصوير الضوئي والخزف الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بين أجيال متعددة من الفنانين والخطاطين والمصورين.
وضم المعرض الذي استضافه ثقافي أبو رمانة ضمن أيام الفن التشكيلي السوري أكثر من 55 عملاً بين اللوحة والمنحوتة الخزفية.. ففي مجال الخط العربي جاءت الأعمال المعروضة مجسدة الآيات القرآنية والقصائد الشعرية إضافة إلى حكم ومواعظ كما أن بعض اللوحات الحروفية كانت حاضرة بقوة عبر حجوم كبيرة.
أما لوحات التصوير الضوئي فعالجت مواضيع مختلفة من واقع الحياة الاجتماعية ومعاناة المواطن اليومية والمناظر الطبيعية إضافة إلى أخرى جسدت التراث مع محاولة البعض تقديم شكل فني مختلف.
معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أشار في تصريح لـ سانا إلى أن الهدف من إقامة هذه المعارض هو استمراريتها واطلاع المتلقي على مقتنيات الوزارة التي يعود بعضها لخمسين عاماً وتعود لقامات فنية كبيرة سواء في الخط العربي أو التصوير الضوئي أو الخزف لافتاً إلى أن الأعمال اختيرت عبر لجنة مختصة بهذا الشأن.
بدورها رأت رئيسة دائرة المعارض والمقتنيات في مديرية الفنون الجميلة رنا حسين أن ما يميز هذا المعرض الجمع بين لوحات لفنانين مخضرمين وأخرى لشباب بهدف تعريفهم على مقدرات بعضهم ولا سيما بالنسبة للجيل الأقل خبرة لاحتضانه لافتة إلى هناك لجنة متخصصة من قبل المديرية لاقتناء الأعمال القيمة ذات المضمون الفني من كل الاختصاصات.
الخطاط محمود علاوي الذي شارك بلوحة وهي عبارة عن آية قرآنية أوضح أنه يبحث دائماً عن التراكيب الجديدة التي يوظفها في لوحته لتزيدها جمالاً وحرفية.
وجاءت مشاركة الفنانة والخطاطة ريم قبطان بلوحة جسدت من خلالها قصيدة للشاعر الراحل نزار قباني بالخط الديواني مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على الخط العربي باعتباره أرقى أنواع التجريد.
المدرس في معهد وليد عزت للفنون التطبيقية رأفت الساعاتي والمشارك بعمل خزفي يمثل مزهرية تستخدم للزينة أشار إلى أهمية فن الخزف وضرورة المحافظة عليه وتعليمه للأجيال.
هنادي ناصر الدين مدرسة في قسم الخزف بمركز وليد عزت شاركت أيضاً بمزهرية بعنوان التفاف من طين الخزف بألوان جميلة معبرة عن سعادتها بهذه المشاركة التي تطلعها على تجارب غيرها من الفنانين المخضرمين.
وجسدت لوحة الفنانة هدى مزرع جمالية الطبيعة في أشرفية الوادي بينما جاءت مشاركة الفنانة التشكيلية سوسن محمدية خريجة أدهم إسماعيل بلوحة بعنوان التراث السوري تناولت صناعة القش بطريقة جميلة لافتة إلى ضرورة المحافظة على هذا الإرث الجميل.
المصور خلدون الخن قدم لوحة تصور رجلاً مسناً يحمل عكازته ليشتري أغراضه في باب السلام بدمشق لافتاً إلى حرصه الدائم على وجوده في هذه المعارض لإغناء خبرته.
قد يهمك ايضاجمالية الخط العربي وتمازجه مع الفن التشكيلي في معرض (فن وجمال) بالحسكة
(نجوم وطن) معرض فن تشكيلي بدار الأسد للثقافة باللاذقية
أرسل تعليقك