دمشق - سورية 24
نجم من الجيل المؤسس للفن في سورية استحق التكريم بجدارة ضمن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة السادس تقديرا لمسيرة امتدت عشرات السنين جسد خلالها العديد من الأدوار التمثيلية في المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما تاركا بصمة فارقة في تاريخ الفن السوري.
تنوعت تجربة لطفي الإبداعية في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة وكان فيلم “زهرة المدينة” إخراج محمد شاهين أول عمل سينمائي شارك به بالرغم من أنه لم يدرس التمثيل أكاديمياً لكنه اكتسب الخبرة وصقل موهبته من خلال تجربته مع جيل الرواد منذ بداية عمله مع المؤسسة العامة للسينما بعد ذلك عمل مع المخرج خالد حمادة في فيلم “السكين” عن قصة للأديب غسان كنفاني مع فنان الشعب الراحل رفيق سبيعي.
كما لعب لطفي أحد أدوار البطولة في رائعة المخرج المصري الكبير توفيق صالح المخدوعون الذي يعد من أهم أفلام مؤسسة السينما وحاز خمس جوائز في عدة مهرجانات إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام السينمائية منها الاتجاه المعاكس لمروان حداد ودمشق مع حبي للمخرج محمد عبد العزيز وفانية وتتبدد لنجدة أنزور ودمشق حلب لباسل الخطيب ورغم ما قدمه لطفي في الفن السابع إلا أنه يرى أن المسرح برايه هو من يؤسس الممثل تأسيسا جيدا ما ساعده لأن يشغل مكانا أثيرا في الدراما الإذاعية لقدراته التمثيلية والصوتية فعمل مع إذاعة دمشق طوال خمسين عاما في برامج مهمة مثل حكم العدالة وقصة في تمثيلية وعالم المسرح.
اقرا ايضا
ويعتبر لطفي أن الفترة التي عمل فيها بالمسرح الوطني الفلسطيني في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي هي فترة إبداع حقيقي بالنسبة له حيث كانت المواضيع الوطنية تتصدر قائمة العروض.
وكان للطفي حضور أساسي في الدراما السورية منذ انطلاقتها فشارك بالعديد من الأعمال مثل حكايا الليل للراحلين محمد الماغوط وغسان جبري عام 1972 مرورا بدائرة النار وأبو كامل ونهاية رجل شجاع ويوميات مدير عام وصقر قريش وجرن الشاويش وصولا لآخر أعماله شوارع الشام العتيقة.
بسام لطفي الذي يحمل على كتفيه سنوات عمره متجاوزا الثمانين لم يتوقف عن الإبداع ليقدم للجمهور السوري كل ما لديه لأن سورية كما يقول: “بلاده التي يفتديها قولاً وفعلاً فهنا تعلم ونشأ ولم يفكر أن يتركها في ظروف صعبة مرت بها البلاد فكيف يغادرها اليوم”.
قد يهمك ايضا
23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية
أرسل تعليقك