دمشق -سوريه24
انعكست انتصارات حرب تشرين التحريرية في الأدب على غير صعيد شمل الشعر والرواية والقصة منذ أيامها الأولى وحتى هذه اللحظة.
وحول هذا الموضوع ألقى الناقد الدكتور غسان غنيم محاضرة في ملتقى جرمانا الثقافي بعنوان “أثر حرب تشرين التحريرية في الأدب العربي المعاصر” استعرض فيها عددا من النماذج الأدبية المرتبطة بهذه الحرب ولا سيما في سورية ومصر، مبيناً أن الأعمال الأدبية المنجزة عربياً لم تكن تياراً يمكن تسميته بأدب الحرب.
ولفت الدكتور غنيم إلى أعمال أدبية لأدباء مصريين منها عملان كتبهما جمال الغيطاني هما “الرفاعي” و”حكايات الغريب” التي تحولت لفيلم تلفزيوني لاقى نجاحا كبيرا كما كتب الشاعر أحمد الحوتي كتابه نقش على بردية العبور وهو مزيج من النثر والشعر.. ورواية لرضا صالح بعنوان “فضاءات مدينة”.
ويتساوى الشعراء بحسب غنيم في الاحتفاء بحرب تشرين ومن هؤلاء قاسم مسعد عليوة وأحمد عنتر مصطفى اللذان كانا جنديين شاركا بالحرب لكنهما لم يحظيا بالشهرة رغم قيمة نتاجهما الفني.
ويتوقف غنيم عند قصيدة الشاعر نزار قباني الشهيرة “ترصيع بالذهب على سيف دمشقي” وما فيها من معان وحشد إبداعي.
ويسرد غنيم مقولات ونصوصا أطلقها أدباء من سورية ومصر إبان الحرب مثل “عبرنا الهزيمة” لتوفيق الحكيم وما كتبه نزار “قبل السادس من تشرين 1973 كانت صورتي مشوشة وغائمة وقبيحة” وما كتبه الشاعر محمود درويش معبراً عن مشاعره وثقته بالانتصار.
وتحدث غنيم عن منعكسات الحرب على أدب القصة القصيرة عبر ثلاث مجموعات قصصية صدرت عقب الحرب مباشرة هي “حكايات الغريب” لجمال الغيطاني و”من يذكر تلك الأيام” لحنا مينة والدكتورة نجاح العطار ومجموعة “قصص الدم والرصاص” لعبد الفتاح رزق.
أما القصص التي كتبت من وحي روح تشرين فمنها مجموعة مشتركة بعنوان “من وحي أكتوبر” لصلاح ابراهيم السيد وعزيزة صادق وبعض قصص مجموعة “حكايات الحب اليومية/ للدكتور نعيم عطية.
وأشار غنيم إلى قصة السمكة الطائرة التي مزجت بين القص والتسجيل والرؤية من زوايا متعددة وصورت معارك الطيران العربي السوري خلال حرب تشرين من خلال وصف تسجيلي لتلك المعارك الجوية الرائعة.
وفي الوقت نفسه عرض المحاضر لما تركته حرب تشرين على الأدب الصهيوني من آثار سلبية وللصدمة التي مني به شارعهم الاجتماعي ومنها رواية للكاتب الصهيوني إبراهيم يهوشواع بعنوان العاشق وتصور الانهيار الذي عاشه جيش الاحتلال إبان الحرب ورواية حرب جميلة لدان بن آموتس وشن فيها هجوما ضد سلطات الاحتلال ورواية “ريش” لحاييم بئير واستوحاها من ذكرياته عن المعاملة السيئة لوزارة الحرب الصهيونية لجنود الاحتلال.
وقد يهمك أيضا:
أدباء شباب يقدمون نصوصاً متنوعة بفرع اتحاد كتاب دمشق
أرسل تعليقك